تحدث عضو مجلس قيادة حزب العمال الكوردستاني، مراد قريلان، عن الأوضاع التي يمر بها إقليم كوردستان، واقترح “تشكيل لجنة تضم كافة الأطراف، وتتشاور هذه اللجنة مع الشعب في كافة المدن للبحث عن الحلول وإصدار القرارات”.
وقال مراد قريلان، لقناة “جِرا” التلفزيونية، إن “إقليم كوردستان يحتل مكاناً مهماً في إطار حرية الشعب الكوردي، ولكن مع الأسف فُقدت غالبية المكتسبات بعد أحداث 16/10/2017، وهذا وضع جديد يجب مناقشته بجدية”.
وحول المظاهرات التي شهدتها السليمانية وحلبجة في وقت سابق، أوضح قريلان أنه “لو تم شرح الأوضاع للشعب لتفهّم ذلك، ولكن إذا تم إصدار القرارات من الأعلى دون الشعور بمشاكل واحتياجات الشعب، فإن الأزمة ستستفحل أكثر”.
وأضاف قريلان أن “أراءه التي يدلي بها ليست انتقادات، وأنه لا يتهم أي طرف، ولكنهم يريدون المساعدة في حل المشاكل”.
أما بخصوص اقتراحات حزب العمال الكوردستاني، فقال قريلان: “اليوم توجد مشكلة، ونحن نريد أن تجد طريقها للحل، ولكن يجب أن يرى المرء حقيقة المشكلة أولاً، ويحدد مواقع الخطأ، وفي هذا الإطار لدينا بعض الاقتراحات، فنحن نرى أن من الضروري تشكيل لجنة تضم كافة الأطراف، وتضم المؤسسات المدنية والسياسية، كما يجب أن تعقد هذه اللجنة اجتماعات تهدف لإيجاد حلول ديمقراطية، وأن تتوجه إلى المدن وتعقد اجتماعات مع عامة الشعب وتستمع لمطالبهم بهدف إيجاد الحلول واتخاذ القرارات المناسبة”.
وتابع قريلان أنهم “يعتبرون المظاهرات حقاً من حقوق الشعب، ولكن بشرط ألا يكون هناك تدمير وحرق، كما يجب عدم استخدام السلاح ضد المدنيين”.
وبحسب عضو مجلس قيادة حزب العمال الكوردستاني، فإن “المشكلة الرئيسة في سياسة إقليم كوردستان، هي أنه ليس بإمكانه تقبل الانتقادات”.
لا نسعى للوصول إلى السلطة في قضاء سنجار
حول مطالب حزب العمال الكوردستاني في قضاء سنجار، قال مراد قريلان، إن “احتياجات قضاء سنجار مذكورة في القوانين العراقية، وحزب العمال الكوردستاني يسعى لأن يكون الإزيديون جميعاً صفاً واحداً، وأن يصبحوا قوةً تدير نفسها بنفسها، وأن تكون لديهم مجالس وينتخبوا من يتولى مهمة قائممقام، وكذلك يمتلكوا قوةً لحمايتهم، وعليه فإن حزب العمال الكوردستاني لا يسعى للوصول إلى السلطة هناك، ولم ينسب ملكية تلك المنطقة لنفسه، وإنما تحدث عن أمور وطنية، معنوية، وإنسانية”.
مشيراً إلى أن “حزب العمال الكوردستاني اقترح قبل عامين منح الحكم الذاتي لقضاء سنجار، ولكن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وسلطة إقليم كوردستان رفضت الاقتراح”.
ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط