استمرار المعارك بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب وطرفا القتال ينشران حصيلة الخسائر

تواصلت المعارك لليوم السادس على التوالي في عفرين، بين الجيش التركي والفصائل الموالية ضد وحدات حماية الشعب الكردية وصعدت تركيا قصفها على مواقع وحدات الشعب الكردية، فيما نشر الجانبان حصيلة الخسائر خلال الايام الماضية.

وذكر المرصد السوري في بيان له اليوم (26 كانون الثاني 2018)، اطلع عليه موقع NRT عربية، ان “عمليات القصف المدفعي والصاروخي التركي على تواصلت على عدة أماكن في منطقة عفرين الواقعة في الريف الشمالي الغربي لحلب.

واضاف المرصد ان رصد، قصفاً من قبل القوات التركية استهدف مناطق في ناحيتي جنديرس في غرب عفرين وفي ناحية بلبلة بشمالها، ومناطق أخرى في قرى ايكيدام وديرصوان وبافليون وفسطل جندو، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، بعد أن كانت عمليات القصف المدفعي والجوي التركي خلفت خلال أسبوع من عملية “غصن الزيتون” 36 شهيداً مدنياً بينهم 10 أطفال و4 مواطنات استشهدوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركية على عدد من مناطق عفرين، الواقعة في الريف الشمالي الغربي لحلب”.

واوضح البيان، “لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم لا تزال جراحه خطرة، فيما تعرض البعض الآخر لإصابات بليغة”، مضيفا ان “القصف المتواصل هذا على أماكن في عفرين التي تسيطر عليها القوات الكردية، ترافقت مع قتال عنيف بين الفصائل المقاتلة والإسلامية والقوات التركية من جانب، وقوات الدفاع الذاتي ووحدات حماية الشعب الكردي من جانب آخر، على محاور في منطقة برصايا واشتباكات على محاور في ناحيتي راجو وجنديرس في غرب وشمال غرب، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين”.

وكان المرصد السوري نشر خلال الساعات الفائتة أن السلطات التركية تسعى عبر وسطاء، للكشف عن مصير 7 مفقودين من جنودها، في عملية “غصن الزيتون” التي تقودها القوات التركية منذ الـ 20 من كانون الثاني الجاري من العام 2017.

وقد وثق المرصد خلال أسبوع من عملية “غصن الزيتون” التي تقودها القوات التركية بمشاركة الفصائل المقاتلة والإسلامية، منذ الـ 20 من كانون الثاني الجاري وحتى اليوم الـ 26 من الشهر ذاته، مقتل 7 جنود من القوات التركية في الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة بين القوات التركية، من بينها 4 جثث لدى وحدات حماية الشعب الكردي.

وكانت العملية شهدت وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وفي صفوف وحدات حماية الشعب الكردي، حيث وثق المرصد السوري 53 مقاتلاً من القوات الكردية قضوا في الاشتباكات هذه وعمليات القصف الجوي والمدفعي والاستهدافات المتبادلة على محاور القتال، و58 من الفصائل المقاتلة والإسلامية.

ونقلت وكالة “سانا” السورية الرسمية عن مصادر أهلية، قولها، إن أسرة مؤلفة من 7 أشخاص راحت ضحية القصف الصاروخي والمدفعي التركي على بلدة المعبطلي في عفرين، مع سقوط عدد من الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، فيما أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش التركي في بيان لها تحييد “343 إرهابيا من تنظيمي “ب ي د- بي كا كا” و”داعش” منذ إطلاق عملية “غصن الزيتون”، بحسب تعبيرها.

واكدت، تدمير 23 هدفا ليلة أمس الخميس، بما في ذلك “مواقع ومخابئ ومستودعات معدات عسكرية لوحدات الشعب”، دون إلحاق أي ضرر بالمدنيين.

وشدد بيان الجيش التركي، على أن عملية “غصن الزيتون” تتواصل حسب المخططات المطروحة بهدف تأمين حدود البلاد، دون شرح تفاصيل إضافية حول الوضع الميداني في عفرين.

وأصدرت “قوات سوريا الديمقراطية”، بيانا يضم حصيلة المواجهات الدائرة في المنطقة منذ السبت الماضي، مشددة على أن الجيش التركي وفصائل “الجيش السوري الحر” المتحالفة معه “عجزت عن تحقيق أي نصر عسكري حقيقي على الأرض وتكبدت خسائر فادحة في العدة والعتاد”، مضيفة أن “خسائر الجيش التركي وحلفائه في عفرين تبلغ 308 قتلى، بمن فيهم 4 ضباط وقائد ما يسمى بـ”لواء سمرقند” المدعو أحمد فايز، بالإضافة إلى مصابين اثنين”، بحسب تعبيرها.

واوضح ان ” 43 مقاتلا من “قوات سوريا الديمقراطية” قتلوا جراء معارك عفرين، بمن فيهم 8 نساء من “وحدات حماية المرأة”، بينما أسفر القصف التركي على المنطقة عن مقتل 59 مدنيا وإصابة 134 آخرين”.

وأشار البيان إلى أن العمليات التركية لا تقتصر على عفرين وحدها بل وتشمل أيضا مقاطعات كوباني (عين العرب) ومنبج والجزيرة التي تعرضت لقصف جوي ومدفعي من قبل الجيش التركي، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخر في الجزيرة.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان اخر لها، إحباط محاولات تقدم الجيش التركي وحلفائه في ناحية شرا باتجاه تلة قسطل، وفي محور مرعناز، وفي ناحيتي جنديرس وشيراوا، علاوة على تدمير دبابتين في قريتي عمارة وكومرشي التابعتين لراجو.
ك.ف

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here