زينب السامرائي تغضب الفاسدين في العراق

أثار لقاء البنت العراقية زينب السامرائي التي تركت العراق وذهبت الى النرويج وما طرحته من صراحة وصدق عن حياتها الخاصة عملت منظفة ثم قصابة لم تشعر باي خجل بل انها تفتخر وتعتز بعملها وفي نفس الوقت تدرس في الجامعة واخيرا تمكنت من الوصول الى كرسي البرلمان في النرويج وكيف انها تسكن في شقة مساحتها 50 متر مربع وانها تذهب ال البرلمان كما يذهب اي انسان عادي الى دائرته بدون سيارات رباعية ولا حماية وتقول هذا امر طبيعي وكثير ما تذهب مشيا على الاقدام لان النائب عليه ان يعيش كما يعيش الآخرين فهذه الحقيقة أغضبت وازعجت وأقلقت الكثير من اللصوص والفاسدين من اعضاء البرلمان العراقي لانها كشفت حقيقتهم وعرتهم وقالت ان من يرشح نفسه لعضوية البرلمان عليه ان يقر ويعترف انه خادم للشعب يأكل يسكن يلبس ابسط ما يأكله يسكنه يلبسه ابسط الناس والا لا يرشح نفسه
الغريب والعجيب هذا الغضب وهذا الزعل من قبل الكثير من السياسيين العراقيين وخاصة اعضاء البرلمان العراقي ومن حولهم على زينب السامرائي وحملة الاساءة اليها حيث كذبوها واتهموها بالخيانة وحتى العمالة انها وانها لا لشيء سوى انها كشفت حقيقة النواب العراقيين وقالت ان النائب النرويجي انسان هدفه خدمة الشعب فقط لا خدمة نفسه والانسان الذي يرشح نفسه انسان تجاهل و انكر رغباته الخاصة وتوجه لتحقيق رغبات الشعب
فزينب كشفت حقيقة النواب العراقيين وقالت انكم لصوص هدفكم سرقة اموال العراقيين و اذلال العراقيين من خلال وصولكم الى كرسي البرلمان فبمجرد وصولكم الى كرسي البرلمان تتحول حالكم من حال الى حال لهذا لا يرشح نفسه الى البرلمان العراقي الا اللص الفاسد حتى لو ترشح الامين المخلص لا يمكنه الفوز وحتى اذا فاز اما ان يسكت او يسير في تيار الفساد في حين لا يترشح الى البرلمان النرويجي الا الامين المخلص لهذا نرى لا مجال للفاسد اللص حتى مجرد التفكير في الترشيح لان هناك شعب حر العقل ينطلق من مصلحة الشعب في كلمته في صوته لا من عشيرته ولا من منطقته
لا شك ان مثل هذه الحقائق تغضب اعضاء البرلمان وتزعجهم وتقلقهم بل تخيفهم وترعبهم وتشجع الشعب العراقي على التمرد عليهم ورفضهم ومحاسبتهم ومعاقبتهم وبالتالي يصرخون في وجوههم من اين لكم هذا
وهذه الحقيقة تذكرنا بأحد اللصوص الطغاة الذي منع المسلمين من التداول والحديث بسيرة الامام علي لانه يشع المسلمين على الثورة على فساده ورفضه حتى كان يعيب على اهل العراق ويقول لهم ان ابن ابي طالب علمكم الجرأة على السلطان
لان الامام علي كان يرى الجهاد هو كلمة حق بوجه سلطان ظالم لص فاسد ويدعوا المسلم الى الثورة ضد المسئول السارق وعدم الخضوع عليه وكشفه ومن لم يتحرك ضده بقول او فعل كان من انصاره
وكان الامام علي يرى اصل الفساد ومصدره هو المسئول الفاسد اذا صلح المسئول صلح المجتمع واذا فسد المسئول فسد المجتمع
وكان يقول اذا زادت ثروة المسئول عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص
لا شك هذه القيم وهذا النهج لا تخدم المسئولين اللصوص والفاسدين لهذا اعلنوا الحرب على الامام علي وعلى سيرته ونهجه وكفروه ثم قتلوه وقرروا قتل كل من يدعوا الى سيرته وينهج نهجه بل قرروا قتل كل من يتحدث عن نهجه وسيرته
الغريب حتى الذين يتظاهرون انهم من محبيه من انصاره لا يتطرقون الى نهجه الى سيرته بل انهم كثير ما يتجاهلونها تماما بل حتى ينكروها في حين يتظاهرون بانهم مع الامام علي قولا لكنهم يفعلون افعال اعدائه بل انهم جعلوا من حب الامام علي وسيلة لتضليل العراقيين وخاصة الشيعة لتضليلهم وخداعهم ومن ثم سرقة اموالهم وهتك حرماتهم وذبحهم لهذا يزدادون ثروة ونفوذ وحياة مرفهة منعمة في حين نرى العراقيين وخاصة الشيعة يزدادون فقرا وجوعا ومعانات
ليت وسائل الاعلام ان تظهر وتكشف لنا مثل هذه الحقائق بأ ستمرار وبشكل واسع التي يحاول سياسيونا أخفاءها وعدم الاطلاع عليها وعدم سماعها لانها تدفع العراقيين الى المطالبة بمثلها وبالتالي يدعون الى محاسبتهم كلصوص
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here