الأحزاب الكوردستانية تتوقع الحصول على 85 مقعداً في مجلس النواب العراقي

يبدو من توقعات مسؤولي وأعضاء مكاتب ومؤسسات الانتخابات التابعة للأحزاب والكيانات أن أياً من أحزاب إقليم كوردستان لم يواجه خلال الأعوام الأربعة الماضية أية مشاكل قد تجعلها تخشى الانتخابات القادمة، وحسب توقعاتهم فإن إقليم كوردستان سيحصد أكثر بكثير من المقاعد المخصصة له في مجلس النواب العراقي.

وبحسب البيانات فإن “الأحزاب تستعد لإجراء استطلاعات للرأي خلال الفترة القصيرة التي تفصلنا عن موعد الانتخابات، لتتبين حجمها الحقيقي ولتحدد خطابها في حملاتها الانتخابية”. ويقول مسؤول مؤسسة الانتخابات في أحد الأحزاب إنهم علموا بقيام القنصلية الأمريكية ومؤسسة إعلامية غير كوردية باستطلاع “لكننا لا نثق بنتائج ذلك الاستطلاع”.

ويقول مسؤول مكتب انتخابات الحزب الديمقراطي الكوردستاني، خسرو كَوران، إننا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني نسعى لزيادة عدد مقاعدنا “لكننا نتوقع انخفاضاً في عدد مقاعد الكورد في المناطق الكوردستانية التي تقع خارج إدارة إقليم كوردستان، نتيجة لأحداث 16 أكتوبر”. ويقول خسرو كَوران إن بين أيديهم استطلاعاً لآراء الناخبين، لكنهم لن ينشروا النتائج حالياً.

وتوقع مسؤول آخر في الحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يشأ الكشف عن هويته أن مقاطعة الحزب للانتخابات في كركوك سيؤدي إلى عدم زيادة عدد مقاعده بل سيحصل على 28 مقعداً كما في انتخابات 2014، ويقول “ليست للحزب الديمقراطي الكوردستاني مشكلة في الموصل بالرغم من أنه فقد السيطرة على عدد من المناطق هناك، لكن الناخبين في تلك المناطق قد نزحوا إلى المناطق التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ولهذا سنحصل على المقاعد الستة نفسها في الموصل”.

أما حركة التغيير التي لديها تسعة مقاعد في بغداد، ومع أن قسماً من مسؤولي الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني يعتقدون أن من الصعب على الحركة أن تحصد نفس عدد المقاعد، إلا أن عضواً في غرفة انتخابات حركة التغيير، وريا محمد، وهو في نفس الوقت مقرر قائمة الوطن في كركوك يقول: “نحن واثقون من أن عدد مقاعدنا سيزيد”.

ويعتمد وريا محمد في توقعاته على ارتباط نسبة الأصوات بأحداث السنوات الأربعة الأخيرة في إقليم كوردستان، ويقول: “إن مساعينا لتعديل قانون رئاسة إقليم كوردستان التي انتهت بطرد وزرائنا ومنع برلمانيينا وتعطيل البرلمان، وكذلك الاستفتاء ونتائجه وأحداث 16 أكتوبر في كركوك، كلها عوامل ستؤدي إلى زيادة عدد مقاعدنا”.

وأضاف وريا محمد يقول: “إن الزيادة في عدد مقاعدنا لن تقتصر على مقعد أو اثنين، بل ستكون أكثر من ذلك بكثير، وسنفاجئ الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني في هذه الانتخابات”.

الاتحاد الإسلامي الكوردستاني الذي لديه أربعة مقاعد في مجلس النواب العراقي، لم ينجح في مساعيه الرامية إلى تشكيل قائمة إسلامية، لكنه ضم إلى قائمته مرشحين من الحركة الإسلامية لا قائمة انتخابية لهما.

ويقول عضو المجلس التنفيذي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، مصطفى عبدالله، إن حزبه لم يجر إلى الآن استطلاعاً للرأي لمعرفة نسبة الأصوات التي سيحصل عليها وعدد المقاعد التي سيحصدها ويقول “ننوي إجراء استطلاع في الأيام القادمة، وربما سنكلف منظمة متخصصة لا تنتمي إلى حزبنا للقيام بعملية الاستطلاع”.

وبشأن توقعاته للانتخابات، قال مصطفى عبدالله: “نحن حزب منظم ونعرف عدد المنتمين إلى تنظيمات حزبنا، وتخبرنا مساعينا خلال الفترة الماضية من أجل المصالحة وإصلاح ذات بين الأطراف الأخرى، بأن عدد أصواتنا سيزيد، ونتوقع الحصول على سبعة مقاعد”.

ويتوقع مسؤولو الاتحاد الإسلامي الكوردستاني بأنهم سيحصلون على أربعة مقاعد في السليمانية ودهوك وعلى ثلاثة في أربيل وكركوك.

ويذكر عضو مكتب انتخابات الاتحاد الوطني الكوردستاني، أحمد نَمَلي، أنهم أجروا استطلاعاً للرأي وأنهم سيواصلون التقارب مع المواطنين واستطلاع آرائهم ليتعرفوا على نسبة الأصوات التي سيجنونها “لكن الوقت مبكر الآن للتنبؤ بعدد المقاعد والأصوات، والذي يهمنا الآن هو حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات وأن نعمل على حل مشاكلهم”.

ويقول قيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني لم يشأ الكشف عن هويته، إن هناك حملة إعلامية من العيار الثقيل تستهدف الاتحاد الوطني بسبب أحداث 16 أكتوبر ونتائج الاستفتاء، إلى جانب الخلافات الداخلية “لكن بصورة عامة لن يحصل أي طرف على عدد مقاعده الحالي”.

ويرى مسؤول مؤسسة انتخابات الجماعة الإسلامية، هاوجين عمر، أن حزبه أبدى خلال السنوات الأربعة الماضية من المواقف وقدم من الخدمات ما من شأنه أن يزيد في عدد أصواته “وقد قررنا إجراء استطلاع قبيل الانتخابات فمن الممكن أن تطرأ تغييرات على توجهات الناخبين خلال هذه الفترة”.

ويقول هاوجين عمر، لدى حزبه ثلاثة مقاعد في مجلس النواب العراقي، إن استفتاءين أجرتهما القنصلية الأمريكية ودبلوماتيك مغازين، وحسب الاستفتاءين فسنحصد سبعة مقاعد “لكننا لا نثق بمثل هذه الاستفتاءات ونتوقع الحصول على خمسة مقاعد ونضمن اثنين منها في السليمانية، وسنحصل على ما بين (146-200) ألف صوت”.

ويقول المتحدث باسم التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، ريبوار كريم، إن تحالفه مهتم بالحصول على أكبر عدد من الأصوات “فنحن مختلفون، ولنا نهج جديد في ممارسة العمل السياسي”.

شكل التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة مع حركة التغيير والجماعة الإسلامية قائمة لخوض الانتخابات في محافظة كركوك، وفي نية هؤلاء الحصول على أكبر عدد من مقاعد تلك المحافظة. ويقول ريبوار كريم إنهم “يتوقعون الحصول على أغلب المقاعد، أي خمسين في المائة زائد واحد من مقاعد الكورد في إقليم كوردستان والمناطق المتنازع عليها”.

وبجمع هذه التوقعات: يتوقع التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة 50% زائد واحد، أي 23 مقعداً في إقليم كوردستان، ويتوقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني ثبات عدد مقاعده، أي 17، وتتوقع الجماعة الإسلامية خمس مقاعد، والاتحاد الإسلامي سبع مقاعد، وحركة التغيير أكثر من تسع مقاعد، والاتحاد الوطني الكوردستاني حصل في الانتخابات الأخيرة على 11 مقعداً في إقليم كوردستان ويتوقع انخفاض عدد مقاعد الجميع، ربما عشرة مقاعد، وتوقعت مواقع إلكترونية مقربة من الجيل الجديد حصوله على 14 مقعداً، يبلغ عدد المقاعد التي تتوقع الأحزاب والأطراف الكوردستانية الحصول عليها في إقليم كوردستان فقط 85 مقعداً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here