السليمانية – أربيل –
انتقد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار امس الجمعة رفض الحكومة العراقية المفاوضات مع إقليم كردستان واستمرار الإبقاء على المشاكل والخلافات العالقة من دون حل بالرغم من طي صفحة الاستفتاء .
وقال ملا بختيار خلال لقائه امس في السليمانية القنصل الألماني في إقليم كردستان، ان «بغداد لا تقدر مدى أهمية وحدة الأراضي العراقية على أساس دستور اتحادي ديمقراطي لدى الكرد، ولكن بغداد تبنت وحدة للعراق على أساس الحكم الطائفي والقومي العربي، وهذا الامر مرفوض في كل الازمان». وأضاف انه «من اجل ذلك كان يجب ان ينظر الى الاستفتاء على انه نهاية لحل جميع المشاكل، وليس بداية لها»، منتقدا ما اسماه «العقلية الطائفية المتحجرة في بغداد لرفضها حل الخلافات والقضايا العالقة مع اربيل رغم مضي ما يقارب 5 اشهر على اجراء الاستفتاء، وإعلان إقليم كردستان استعداده لحل تلك المشاكل وفق الدستور العراقي، وتحصيله دعم جميع الدول بهذا الشأن».
وتابع القيادي بالاتحاد الوطني، ان «تلك العقلية هي من توجد تنظيمات إرهابية مثل تنظيم داعش، وجبهة النصرة»، مبينا ان تلك العقلية لا تعرض العراق وسوريا وحدهما للخطر فقط بل العالم بأسره». ونوه ملا بختيار «انا اعتقد انه في وقت ستنفجر المشاكل في الشرق الأوسط والمنطقة، وعندها سيتضح لدى اوربا ان الكرد كم كانوا على حق عندما طالبوا بكيان مستقل لهم». فيما دعا قباد طالباني نائب رئيس وزراء إقليم كردستان الجمعة الولايات المتحدة الى مزيد من التنظيم لقوات البيشمركة في اطار الوزارة المعنية بشؤونها، وبشكل عصري. جاء ذلك خلال لقائه روبيرت كارم مساعد وزير الدفاع الأمريكي، يرافقه وفد عسكري ودبلوماسي من بلاده بحسب بيان صادر عن مكتب طالباني.
وأضاف البيان انه تم التباحث بشأن المفاوضات بين أربيل وبغداد من اجل حل المشاكل بين الجانبين، والدعم الأمريكي لحوار جدي بين أربيل وبغداد على أساس الدستور العراقي خاصة بشأن إعادة فتح مطارات إقليم كوردستان امام الرحلات الجوية الدولية، وتوفير الرواتب للموظفين والعاملين في الإقليم. واعرب الوفد عن ترحيبه بالحوارات الجارية بين أربيل وبغداد، وابدى دعمه لاستمرارها، مشيرا الى ان، ان عوامل دعم إقليم كوردستان في الجانب العسكري وتنظيم التدريبات لقوات البيشمركة، والرفع من مستوى مهنية تلك القوات سيعزز العلاقات الودية بين أربيل وواشنطن ويجعلها تستمر. وراى الوفد انه من الضروري ان يكون لإقليم كوردستان دوره في عراق الحاضر والمستقبل، وفي حل المشاكل الداخلية. من جهته دعا طالباني أمريكا الى مزيد من الدعم لتنظيم قوات البيشمركة في اطار الوزارة المعنية بشؤونها، وبشكل حديث، والى تقدم الدعم لاستمرارية الحوار بين أربيل وبغداد من اجل إيجاد حل سريع للمشاكل كافة خاصة إعادة فتح مطارات كوردستان امام الرحلات الجوية وتأمين الرواتب للموظفين والعاملين في الإقليم.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط