مقداد الجنابي: قادة الكتل اتفقوا على الموازنة والشعب لا يعلم عنها شيئاً

تحدث رجل الدين العراقي، مقداد الجنابي، اليوم الجمعة، عن إقرار الموازنة العراقية لعام 2018، وأكد عدم معرفة الشعب العراقي بمضمونها، متهماً الكتل السياسية بالتصرف بها.

وقال مقداد الجنابي، في خطبة اليوم الجمعة 16/3/2018: “مع أن ميزانية الدولة أُقرت، إلا أننا لا نعلم على ماذا تحتوي، فقد سمعنا أن العراق أصبح كالدول التي تخصص للشعب جزءاً من مبالغ النفط، ولا نعلم إن كان هذا الكلام حقيقةً أم كذباً”.

وأضاف الجنابي أن “الحشد الشعبي لم يحصل على حقوقه، كما لا نعلم ما الذي حصل بخصوص حقوق الموظفين والمتقاعدين، فقد خرج قادة الكتل وقالوا إنهم رتبوا كل شيء واتفقوا وتصالحوا على الموازنة، وحتى مضمون هذه المصالحة لا نعلم عنه شيئاً”.

وتابع رجل الدين العراقي أن “رئيس الجمهورية باعتباره راعياً للدستور، وباعتبار المصادقة على الميزانية تكون من جانب رئاسة الجمهورية، فقد أرجعها إلى البرلمان، فإذا كان هذا الإرجاع مسألة علمية تصبُّ في مصلحة الشعب العراقي، فجميعنا نؤيده، أما إذا كانت المسألة سياسية وحزبية قبل الانتخابات، كأن يطالب الرئيس بحقوق البيشمركة دون أن يطالب بحقوق الحشد الشعبي، فهذا الأمر غير مقبول، فهل أنت رئيس العراق أم رئيس كوردستان؟”.

وأردف الجنابي أن “البيشمركة قوات تقع تحت مظلة الدولة العراقية، ومن واجب الدولة تخصيص رواتب لهذه القوات، ولا أحد يختلف على هذه النقطة، والبيشمركة قوات وطنية ولا أحد يطعن بوطنيتها، وموقفها مشرف بانسحابها من (المناطق)، ولكن كما أشار رئيس العراق إلى قوات البيشمركة، فإن عليه الإشارة إلى الحشد الشعبي أيضاً، لكي يكون موقفه وطنياً، وليس محسوباً على جهة ضد أخرى”.

وزادَ القول: “قبل أن تصل الميزانية لرئيس الجمهورية كان عليه أن يطلع على فقراتها ولا يُرجعها، فلا صلاحيات له لإرجاع الموازنة، وهذا مجرد تعطيل لمصالح العراق الذي لا تنقصه الصدمات”.

واختتم الجنابي أن “العراق يمر بوضع حساس من حيث الوضع الأمني الذي تمر به دول المنطقة، وقد تقع حرب كارثية بمجرد حدوث شرارة بسيطة، لا سمح الله”.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here