العبادي: لن نتردد في فتح أي ملف فساد والفاسدون يدركون خطورة ما نقوم به

أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الأحد، 15 نيسان، 2018، عدم التردد في “فتح أي ملف فساد سواء كان المتهم هذا الشخص أو ذاك”، مضيفاً أن “الفاسدين يعرفون جيداً جدية العمل الذي نقوم به وخطورته عليهم”.

وقال العبادي في كلمته بافتتاح المؤتمر الوزاري السادس للشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد: “إننا لم نتمكن من الانتصار على داعش لولا محاربتنا للفساد، فهناك علاقة بين الفاسدين والإرهاب وإننا اذ نستعيد بلدنا وأرضنا ومواطنينا نؤكد عزمنا على حماية المال العام ومسؤوليتنا جميعا حمايته كل من موقعه “.

وأضاف: “لن نتردد أمام فتح أي ملف فساد سواء كان المتهم هذا الشخص أو ذاك، والفاسدون يعرفون جيداً جدية العمل الذي نقوم به وخطورته عليهم”.

وأوضح العبادي أن “عدم توزيع الثروة بشكل عادل هو فساد ولا يجوز أن يستأثر القلة بالثروة على حساب عامة الشعب”.

وشدد على “أننا بحاجة لثورة لحماية المال العام وتحقيق العدالة الاجتماعية ولايمكن محاربة الفساد بالطرق التقليدية، داعياً “لنظرة جذرية لمكافحة الفساد”.

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أنه “ليس من الإنصاف التقليل من الخطوات التي اتبعناها لتقليل حجم الفساد، فهناك آلاف ملفات التحقيق التي فتحت في قضايا كبيرة وتمت إحالة الكثير من المتهمين للتحقيق والنزاهة وصدرت بحقهم احكام قضائية مختلفة “.

ولفت العبادي إلى “ضرورة تعاون المواطنين وأن يتحمل كل مواطن مسؤوليته في كشف الفساد والإبلاغ عنه ومساعدة اللجان التحقيقية وأن تتعزز ثقة المواطن بالأجهزة الرقابية والتحقيقية”.

يشار إلى أن العبادي يترأس تحالف النصر والإصلاح الذي يضم أكثر من 18 كتلة وتياراً، وهي في الغالب كتل سياسية شيعية، إلى جانب عدد من الكتل السنية الصغيرة.

انطلقت الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية العراقية، أمس السبت، والتي يتنافس فيها آلاف المرشحين، للحصول على مقاعد البرلمان البالغ عددها 328.

وتعتبر الانتخابات البرلمانية العراقية 2018 الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم داعش نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.

كما أنها رابع انتخابات منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، والتي ستجري في 12 مايو/أيار المقبل لانتخاب أعضاء مجلس النواب “البرلمان”، الذي بدوره ينتخب رئيسي الوزراء والجمهورية.

ويتنافس في الانتخابات 320 حزباً سياسياً وائتلافاً وقائمةً انتخابية، موزعة على النحو التالي: 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفاً انتخابياً، وذلك من خلال 7 آلاف و367 مرشحاً، وهذا العدد أقل من مرشحي انتخابات عام 2014 الماضية الذين تجاوز عددهم 9 آلاف.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here