زيباري: هكذا يمكن تجنب الصراع بين الصدر والأحزاب التي تدعمها طهران على الحكومة!

حدد وزير المالية السابق والسياسي الكردي العراقي هوشيار زيباري، سيناريو قد يمكن من خلاله تجنب الصراع بين مقتدى الصدر بعد فوز قائمته في الانتخابات والاحزاب المدعومة من ايران والذي قد يندلع حول الحكومة المقبلة.

وقال هوشيار زيباري في حديث لـ “رويترز” انه “من الممكن تجنب الصراع إذا دخل الصدر في تحالف مع الاحزاب المدعومة من إيران، والتي ستقدم له منصب في الحكومة”.

وأضاف، أنه “قد يحصل على وزارات كبيرة، مثل وزارة الداخلية أو الخارجية، في مقابل التراجع”، مبينا ان “الصدر سيشكل في الوقت نفسه كتلة معارضة في البرلمان”.

وكان مسؤول المكتب السياسي لزعيم التيار الصدري، ضياء الاسد، أكد في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، السعي إلى تحالفات لمواجهة أي تدخل إيراني في محاولات تشكيل حكومة واستبعاد صفقات مع هادي العامري أو نوري المالكي.

ووفقاً للنتائج الأولية التي أعلنت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فقد جاءت قائمة سائرون المدعومة من زعيم التيار الصدري في صدارة القوائم الفائزة بالانتخابات في عموم البلاد، تلتها قائمة الفتح التي تنضوي تحتها العديد من فصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري، فيما حلت قائمة النصر التي يقودها رئيس مجلس الوزراء الحالي، حيدر العبادي ثالثة، في نتيجة وصفت بالصادمة للغرب.

وشهدت الانتخابات العراقية التي جرت السبت 12 آيار الحالي، نسبة مقاطعة قياسية هي الأولى من نوعها على مدى التجارب الانتخابية السابقة منذ عام 2003، حيث أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية نسبة مقاطعة بلغت 55%، فيما يرجح مراقبون ومصادر ان النسبة قد تكون اعلى من هذا بكثير، في وقت يحق لـ 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، من أصل 37 مليون نسمة إجمالي عدد السكان.

هذا وأبدت أطراف سياسية مشاركة في الانتخابات التشريعية لعام 2018، شكوكاً حول نزاهة عملية الإقتراع، في عدد من محافظات البلاد، ومنها كركوك والسليمانية ونينوى والأنبار، فضلاً عن مناطق أخرى متفرقة في البلاد، حيث طالب عدد منهم بإلغاء النتائج أو اعتماد العد والفرز اليدوي بدلاً عن الإلكتروني.

وكان رئيس مجلس الوزراء الحالي حيدر العبادي، أكد أن عملية الإقتراع العام في الانتخابات التشريعية 2018، جرت بحرية وأمان في كافة المحافظات العراقية، لأول مرة بعد هزيمة تنظيم داعش في البلاد، فيما حيا القوات الأمنية ومؤسسات الدولة ووسائل الإعلام وجميع المشاركين في إنجاح العملية الانتخابية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here