أردوغان وحلم عودة سلطنة الظلام والوحشية

المعروف جيدا ان اردوغان هلل ورقص ورحب بالهجمة الظلامية الوهابية القاعدة داعش التي هبت على المنطقة العربية والأسلامية وخاصة في سوريا والعراق وتصور حلم اعادة خلافة ال عثمان الظلامية وانه اول خليفة لها بدأ يتحقق على ارض الواقع وان خلافة البغدادي الوهابية تعتبر الخطوة الاولى لبداية اعادة خلافة الظلام والوحشية العثمانية خلافة اجداده الوحوش الذين فرضوا عبوديتهم ووحشيتهم على العرب والمسلمين بقوة الحديد والسيف والتي دامت عدة قرون من السنين
حتى انه وضع قواته المسلحة بعناصرها واسلحتها لمناصرة ومساندة الكلاب الوهابية داعش في هجمتها على الشعب السوري وذبح ابناء سوريا وسبي نسائها ووضع الاموال التي قدمتها العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود في خدمة هذه الكلاب المسعورة النصرة القاعدة داعش حتى انه جمع الخونة والعملاء واهل الدعارة وسلحهم بأحدث الاسلحة وسماه جيش العبيد الحر واعلن الحرب على شعب سوريا من اجل احتلالها واسقاط حكومتها الشرعية ومن ثم ضمها الى خلافته التي حلم بها كما انه دفع هذه الكلاب الى غزو العراق وكان سفيره في الموصل والكثير من عناصر مخابراته وبعض عناصر قواته المسلحة في مقدمة المهاجمين كمرشدين ومشجعين ومساعدين للكلاب الوهابية والصدامية وانصار الطريقة النقشبندية والجحوش الانفصالية النازية في ذبح العراقيين وسبي العراقيات واغتصابهن ومن ثم بيعهن في اسواق النخاسة وبدأت عملية ابادة وتدمير فكانت شبيهة بعمليات الابادة والتدمير التي قام بها اجداد اردوغان ضد العرب والمسلمين خلال احتلالهم للدول العربية والاسلامية وخاصة شعبي العراق وسوريا فهذين الشعبين وقفا بقوة ضد ظلام ووحشية ال عثمان
وهكذا نرى شعبي سوريا والعراق في مقدمة الشعوب التي تصدت للظلام العثماني واكثرها رفضا وتصديا لاحتلالها وظلامها ووحشيتها لهذا قررت خلافة ال عثمان ابادة هذبن الشعبين والقضاء عليهما وبدا صراع مرير انتهى بزوال خلافة الظلام والوحشية وقبرها على يد ابناء تركيا وهكذا تحررت شعوب المنطقة العربية واشرقت شمس الحرية في تركيا الغريب بعد قبر خلافة ال عثمان المظلمة ظهرت خلافة ال سعود التي كانت اشد ظلاما ووحشية وبدأت بنشر الظلام والوحشية بغزوات متكررة فارسلت كلابها الوهابية لافتراس الشعب السوري كانت بأشراف مباشر من قبل مخابرات وقادة عسكريون اتراك وفعلا تمكنوا من احتلال اراض واسعة في سوريا وكادت تسقط سوريا بين انياب الكلاب الوهابية وتصبح في جيب اردوغان لهذا لم يكتف اردوغان بالنصر في سوريا بل امر تلك الكلاب داعش ومن تعاون معها في العراق بغزو العراق واحتلاله واقامة خلافة ابي بكر البغدادي وفعلا بدأ غزو تلك الكلاب وكان يقود غزو الكلاب الوهابية السفير التركي ومجموعة من عناصر مخابراته في الموصل المثير للشك رغم الخلاف بين ال سعود وبين اردوغان في الخلافة فال سعود يريدون اعادة خلافة ال سفيان واردوغان يريد اعادة خلافة ال عثمان رغم ان خلافة ال عثمان هي نفسها خلافة ال سفيان في الظلام والوحشية الا انهما متفقان على ابادة ابناء سوريا وابناء العراق وتدمير سوريا والعراق وهذا هو السبب الذي جعلها يتوجهان معا على انجاز هذه المهمة
وهكذا اصبح حلم اردوغان حقيقة واضحة انه مجرد وقت ليس الا لهذا اخذ يتصرف وكأنه خليفة حيث اخذ يعيش حياة خلفاء ال عثمان ويتعامل مع الناس كما كان خلفاء بني عثمان يتعاملون معهم فالرجال عبيد اقنان والنساء ملك يمين
حتى انه بنا قصرا كبيرا كلفه المليارات على غرار قصور سلاطين ال عثمان الباذخة واشترى له العبيد والجواري بأغلى الاثمان كما انه قرر جمع السلطة بيده وحده حيث غير الحكم من النظام البرلماني الى الرئاسي
الا ان ارادة الشعبين الحرة شعبي سوريا والعراق ومساعدة الشعوب والقوى الحرة وفي المقدمة شعب ايران وحزب الله تمكنا من دحر وهزيمة الهجمة الظلامية الوهابية وتطهير الارض والعرض والمقدسات وهكذا تلاشت احلام اردوغان واحلام ال سعود فلا خلافة ولا وهابية
فبدأ اردوغان يشعر بالياس والقنوط فحلم الخليفة والخلافة تلاشى بل ان منصب رئيس تركيا غير مطمئن على البقاء فيه لهذا اسرع الى اقامة الانتخابات قبل موعدها لان انتظار وقتها سيكون في غير صالحه وبالتالي حتى منصب رئيس تركيا لا يحصل عليه وجرت الانتخابات وفاز في الانتخابات ولكن ليس كما كان يتوقع حيث كان يتوقع سيحصل على الاغلبية التي تمكنه من ان يكون الاول الذي لا ثاني نعم انه فاز ولكن ليس كما كان يريد
الغريب والذي يحتاج الى دراسة ان النسبة الكبيرة التي صوتت له من ابناء المنطقة الكردية اي من الاكراد ولولا هذه النسبة الكبيرة من الاصوات التي صوتت لصالح اردوغان لما تمكن من الفوز
الجدير بالذكر ان اردوغان كان يعتبر الاكراد بدو الاتراك الا انه خلال حملته الانتخابية زار المناطق الكردية والتقى بأبنائها فخاطبهم بقوله لا دولة للاكراد غير الدولة التركية ولا لغة لهم غير اللغة التركية وهذا يعني ايها الاكراد انتم اتراك ولغتكم هي اللغة التركية ودولتكم هي الدولة التركية لهذا لا يجوز لكم ان تطالبوا بلغة ولا قومية ولا دولة فلغتكم هي اللغة التركية وقوميتكم هي القومية التركية ودولتكم هي الدولة التركية
لو دققنا في حقيقة الاتراك لاتضح لنا انهم مجموعة بدوية لا يملكون لغة ولا وطن الا ان وحشيتهم وظلامهم وتخلفهم فرضوا كل ذلك على الشعوب الحرة المتحضرة ومسخوها وطبعوها بطبيعتهم وهذا ما حدث لشعوب كثيرة
ومع ذك ان الانتخابات التي جرت في تركيا اخيرا تنذر ببداية افول اردوغان وزواله وتلاشيه
انه تحالف مع حزب نازي فاشي طوراني وهو الحزب القومي من الملتزمين بأفكار هتلر وموسوليني هذا من جهة ومن جهة اخرى ان مقاعده في البرلمان انخفضت من 317 عضو في البرلمان السابق الى 298 عضو في البرلمان الحالي رغم ان عدد اعضاء البرلمان السابق 550 عضو وعدد اعضاء الحالي 600 عضو
كما ان الشعب التركي شعب حر وديمقراطي ويؤمن بالقيم الانسانية لا يمكن لاردوغان ان يروضه ويسيره الى الظلام والوحسية
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here