بسم الله الرحمن الرحيم
هل بدأ التطبيق العملي .. لمقولة (لو حصلت حرب بين العراق وايران سنقف مع ايران ضد العراق).. التي جهر بها زعماء مليشية الحشد الايرانية الولاء عراقية التمويل.. بعد ان طبقت امريكا العقوبات ضد النظام الايراني.. لتصعد ايران عبر مليشياتها واحزابها بالعراق.. من (عمليات تزوير للعملة.. وتهريب العملة الصعبة.. وفتح منافذ حدودية غير رسمية.. ولم تكتفي بذلك بل محاولات النظام الايراني لجر العراق بتوريطه بالازمة بين امريكا وايران بصراع ليس للعراق فيه ناقة ولا جمل.. وتستهدف ايران من ذلك جعل العراق جبهة امامية مجددا تحرق فيه الاخضر واليابس.. لتضغط به على المجتمع الدولي.. لتساوم به لتجني طهران الثمار كعادتها).. وغيرها من السياسيات الايرانية.. التخريبية للاقتصاد العراقي الداخلي التي تفتك بالفقراء اكثر من الفقر الذي يعشون فيه..
ولا ننسى قادة المليشية يصرحون ليل نهار بان لديهم من القوة العسكرية والمدفعية اقوى من لدى العراق وجيشه المركزي؟؟ وانهم غير معنيين باي قرار من بغداد بحل الحشد الشعبي لانهم فصائل تاسست قبل الحشد اصلا.. وانهم يتبعون خامنئي الزعيم الايراني وليس مرجعية النجف.. وان (ايران هي الجمهورية.. والعراق مجرد ساحة وجبهة) وهذا ما لا يخفونه.. وانهم يبايعون النظام الحاكم بطهران (نظام ولاية الفقيه الايرانية).. ويجهرون بذلك باستعراضاتهم العسكرية بنص بغداد يرفعون خلالها الاعلام الايرانية وصور زعماء ايران خميني وخامنئي.. بكل استفزاز واستحقار لشعوب منطقة العراق والعراق نفسه..
ونسال هنا.. (ماذا دعمتنا ايران)؟
– الصناعة بالعراق مهملة .. العراق بلا صناعة
– الزراعة معدمة.. وايران تجفف 41 نهر عن العراق
– الكهرباء والخدمات رديئة..
– الفساد المالي والاداري يدار من قبل الاحزاب الموالية لايران
– ملايين العاطلين عن العمل في العراق
والدماء التي سفكت طوال سنوات ضد الارهاب هي دماء شيعة العراق.. والاموال التي استنزفت بالمعارك ضد داعش هي اموال نفط العراق.. المدن التي دمت هي مدن العراق.. وليس مدن شيراز وطهران بل الموصل والفلوجة وغيرها.,., حتى السلاح تم شراءه من 16 دولة.. وايران لم تمنح العراق رصاصة الا بعد دفع ثمنها.. باعتراف الفياض مسؤول الحشد الشعبي.. واخذته مربع.. وخير دليل ايران قطعت الكهرباء قبل سنوات وخلال المعارك ضد داعش.. بدعوى تراكم الديون على العراق ودفع العراق لها رغم ضغائقته المالية 500 مليون دولار لترجع ايران كهرباءها الرديئة..فعن اي دعم قدمته ايران للعراق.. بل العكس لولا العراق ودماء ابناءه وثرواتهم لكانت داعش بابواب طهران ولكانت نساء بلاد فارس باحضان الدواعش..
وننبه لغباء ايران انها لم تدعم العراق ولم تساعد العراق ..
حيث ايران لم تساعد العراق ببناء قطاعاته الصناعية والزراعية والخدمية وكهرباءها الذاتية.. وكانت تهدف لجعل العراق ضيعة ايرانية ويعتمد على ايران لترهن العراق بايران.. لتترك ملايين العراقيين عاطلين عن العمل.. وجاء اليوم لايران تحتاج لعراق قوي اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وامنيا.. حليف لها.. ولكن ما حصل العراق تركته ايران ضعيفا هزيلا.. تهيمن عليها احزاب موالية لها ثرت على حساب المال العام العراقي..
بل ساهمت ايران باضعافه بقطع الكهرباء عنه .. وقطع 41 نهر عن العراق.. وملئ العراق بالمخدرات.. ودعمت قوى سياسية فاسدة تركت العراق بسوء خدمات ووضع امني مزري وفساد مالي واداري مهول.. وجبهة وساحة لتصفي ايران حساباتها الدولية والاقليمية في اراضيه.. لتبعد ايران الحروب لداخلها.. ولكن جاء الوقت لتنتقل الحروب لداخل ايران نفسها بحصار خانق سوف يلعن سلف سلفة هذا النظام العفن بطهران..
اما المحور الثاني:
جميعهم يعرضون انفسهم اسود امام داعش.. ولكن هم كالنعامة امام الفساد؟؟
فالجميع يتحدث عن بطولاته ضد داعش.. وتطبيله بانهم لن يسمحون للدواعش ان يتنفسون بالعراق؟؟ولكن المضحك.. انهم جميعا امام الفساد (نعامة) .. فتصدر قرارات (كيوت).. لاحالة بعض المسؤولين المحترقة اوراقهم اصلا.. للنزاهة والقضاء؟؟ وهكذا قرارات كلنا نعلم .. لا تهش ولاتنش.. بل يزيدون بتصريحاتهم قبل فترة.. ان محاربة الفساد صعب.. وشبه مستحيل؟؟ ويحتاج الى تفويض من الشعب والمرجعية والسياسيين؟؟ سؤال (يعني اكو تفويض من الشعب والمرجعية والسياسيين للفاسدين سابقا.. وتريد ان يعطوك تفويض ضدهم الان)؟؟.. بالمحصلة: حتى كلام لا يعرفون كيف يتكلمون؟
والمضحك ان يعطي احد المسؤولين ضمانة (للفاسدين بالفساد لمدة 10 الى 15 سنة) .. بقوله (ان الفاسدين اليوم يشعرون بالخوف حتى الذين يفسدون بهذه اللحظة، فهم يدركون بانهم سوف يسقطون بعد عشرة الى 15 سنة)؟؟ تخيلوا هذا كلام واحد عاقل؟؟ يذكرنا بما ينقل عن (احد اشهر المتورطين بالقتل على الهوية) الذي يقيم بمدينة الثورة.. الذي يوزع قطع اراضي فيها.. ويبيعها بعشرات الملايين لكل قطعة، ويقول للشاري بانه يضمن لهم هذه الاراضي لمدة 20 سنة.. وبعدها هو غير مسؤول عن ذلك؟؟ تخيلوا؟؟
ونؤكد بان اي مسؤول يوم فقط يفكر بمحاربة الفساد جديا.. ستكون نهايته لا تقل ماساوية عن نهاية احمد الجلبي، ونؤكد ايضا بان حيدر العبادي يوم يحارب الفساد لن تبقى عملية سياسية، بل ولن يبقى حزب دعوة اصلا.. لتورط الدعوة وشركاءهم بالعملية السياسية بالفساد للنخاع، ويوم يحارب العبادي الفساد قد لا يبقى هو نفسه، بل سوف تنجر رجليه للسجون بتورطه بالفساد ايضا كما تشير معلومات، بخصوص شركة اورسكوم المصرية للاتصالات السيئة الصيت.. التي اخذت العقد من العراق بطرق غير شرعية وكان حيدر العبادي مسؤول الاتصالات انذاك.. وكذلك لدوره بالبرلمان حيث كان مسؤول اللجنة المالية البرلمانية.. لسنوات..
ويوم يحارب الفساد فعلا سوف تنتهي ايران وتغولها بالعراق بنهاية الاحزاب الاسلامية وشركاءهم الذين حكموا فسادا منذ عام 2003 وتعتمد عليهم ايران بتمرير اطماعها في ارض الرافدين وجعل العراق رئة للايرانيين يتنفسون بها بامتصاص خيرات العراق….. (ونشير بان في حالة هناك جدية بمحاربة الفساد فعلا اليوم وبعد العقوبات على ايران.. فهي لتحييد القوى الموالية لايران والتي هيمنت بالسنوات 16 الماضية على مقاليد العراق السياسية والاقتصادية والمالية فسادا.. وسخرتها بعيدا عن مستحقيها من شعوب منطقة العراق)…
ونستمر بتساؤلاتنا.. لماذا حكام منطقة العراق لا تنجب مثل (مهاتير محمد الزعيم الماليزي الذي نهض بماليزيا).. وبدل ذلك نجد حكام منطقة العراق يتشدقون (فقط بما يدعونه من الانتصارات بالحروب وفي قمع شعوب العراق) كصدام والعبادي والمالكي.. ولكن لا نجد لديهم غيرة من الاماراتيين لرفاهية شعبها.. فلم نسمع يوما حكام العراق يسعون للنهوض بالصناعة والزراعية والاقتصاد والرفاهية بالعراق ، فلماذا لا يسعون للعمل من اجل ان يتفاخرون برفاهية وتطور شعوب العراق؟ بدلا عرض انفسهم (ابطال حروب)؟؟
ونسال.. اذا (الجوامع والحسينيات والكنائس) تعلم الناس (العبادات والطقوس).. واذا (الجامعات تعلم الناس العلوم).. السؤال (ما هي المؤسسات التي تعلم الناس الاخلاق وقيمها)؟؟ في منطقة العراق؟؟ بمعنى من أي مدرسة تخرجوا هؤلاء الذين يحكمون؟؟
فالاخلاق التي نقصدها (الامانة، تحمل المسؤولية، عدم سرقة المال العام، النظافة، الخ).. فهذه معدومة مع الاسف، مما يتطلب نشر ثقافة (اخلاقية المجتمع وليس اسلمة المجتمع)..
لماذا نجد تضخم بعدد المعممين، واصحاب الشهادات والشهادات العليا كالدكتوراه والماجستير والبكالوريوس، وتضخم بعدد المسؤولين والقادة والرؤساء ورؤساء الوزراء والوزراء السابقين والحاليين والبرلمانيين، ولكن امام كل ذلك نجد (ندرة بالقيم الاخلاقية) ؟؟
فمحمد بن راشد يتكلم عن ندرة في (الاداريين) في المنطقة، مقابلهم كثرة (بالمسؤولين والقادة).. ولكن تناسى بان الازمة بالعراق (ندرة بالاداريين الذين يمتلكون قيم اخلاقية) تجعلهم لا يسرقون المال العام، ولا يصرون على المنصب رغم فشلهم، ، فيخرج احدهم وهو رئيس وزراء سابق ونقصد نوري المالكي.. ويقول انه وجميع السياسيين فشلوا، ولكنه بعد ذلك يدخل الانتخابات ويتكلم اليوم عن سعيه لتاسيس الكتلة الاكبر؟؟ تخيلوا..
فالعشائرية قيم وصلت للتردي (شيوخ 56).. وشيوخ العشائر تمتهن تهريب المخدرات، وغيرهم ياخذون خاوات من الشركات التي تقوم باي مشروع بمناطقهم.. والمؤسسة الدينية وجوامعها لا يمكن ان تكون مصدر للاخلاق.. فهي تشرعن الاغتصاب، تحت بند (السبي لغير المسلمات)؟؟ وجواز قتل غير المسلمين (وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر من اهل الكتاب).. واعتبار غير المسلمين (نجس) .. وكل ذلك لا يشيع الاخلاق.. بل الكراهية.. والجامعات مسؤوليتها العلم .. واقصى ما تفعله الزي الموحد.. والمؤسسة الدينية الاخلاق لديها مختزله (بما بين الفرجين)؟؟ فلا نعلم هل ماساتنا مثلا بالعراق هي العلاقات الجنسية؟؟ ام (المتدينين واهل المحابس واللحى) الذين سرقوا الجمل بما حمل من احزاب اسلامية ورجال دين وغيرهم..
ونشير هنا.. بان العبادي لو كان جاد بمحاربة الفساد لطالب بمحكمة دولية تشكلها الامم المتحدة كمحكمة لاهاي.. ولكن هذه المرة تحاكم اركان الفساد المالي والاداري منذ عام 2003.. واستعادة الاموال لحساب مصرفي دولي متخصص لاعمار منطقة العراق وخاصة وسطه وجنوبه.. وكذلك فدرلة العراق لثلاث اقاليم، وفتح اقوى العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية والعالم المتقدم.. لمواجهة (لوبي الفساد السياسي بالحكم بالعراق المدعوم ايرانيا).. وكل ذلك بعض من فيض..
ونذكر بان العراق يحتاج لقرارين فورا.. الاول تفعيل المادة 158 الخيانة العظمى و156 التخابر مع جهات اجنبية.. لمواجهة القوى والمليشيات والافراد والاحزاب التي تجهر بكل خيانة بولاءها لنظام اجنبي وحاكم اجنبي.. كالمليشيات الموالية لايران، والقرار الثاني تفعيل القرارات ضد الفساد والفاسدين بكل قسوة بتفعيل الاعدام ضد الفاسدين.. وبدعم من محكمة دولية تشكل لهذا الغرض..
وربطا بما سبق ننبه بان شرط (لرئيس الوزراء المقبل).. وكل وزراءه والمسئولين بالعراق:
ان يكون رئيس الوزراء.. من لم تحتضنه اي دولة من دول الجوار والمحيط الاقليمي.. (حتى لا ياتي للعراق ليقدم العراق على طبق لتلك الدول بدعوى هي احتضنته)؟؟ زين احنه شعلينه احتضنتك ايران لو مصر لو تركيا لو السعودية .. لو سوريا لو الاردن.. احنه 40 مليون عراقي شدخلنه؟؟ فصدام احتضنته مصر سلم العراق للمصريين واصدر قانون يحق فيه للمصري ضرب العراقي وان يقول المصري للعراقي اطلع من العراق يا عراقي هذا العراق عراق المصريين.. ,وحارب صدام حروبه مع ايران بدعوى حماية ا لبوابة الشرقية للوطن العربي..
واليوم اتباع ولاية الفقيه الايرانية جاءوا للعراق .. وقدموا العراق بطبق لايران.. واعبتروا العراق حامي البوابة الغربية لايران .. وعلى العراق كله يصبح ضيعة ا يرانية.. وكل ثرواته تحت ا قدام قنادر الايرانيين.. وتوضع صور خامنئي واعلام ايران بالعراق ومليشيات تؤسسها ايران تعلن ولاءها لايران بكل خيانة..
…………………….
واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط