ثمة شعرة تفصل بين الوقاحة والصراحة

موسكو في مواجهة تحديات النفوذ والهيمنة الأمريكية

*كتب:المحامي محمد احمد الروسان*

*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية*

من عارية في الشمال السوري وشرق نهر الفرات، تمارس البغاء السياسي مع الأمريكي بشبق، حيث ما أبقوا هؤلاء الحفاة العراة، فرجّاً افرنجيّاً الاّ وناموا تحته، ليستقلوا وليدمروا سورية عبر فدرلتها، ويحكموها ولو على رماد، ومن احياءات لوثيقة واشنطن التي كانت في أواخر عام2017 م حيث شارك الاردن فيها عبر مستشار وزير الخارجية الاردني آنذاك والذي أصبح الان سفيراً – هناك تكاثر هيستيري لمقدمات الحرب المفتوحة في المنطقة وسورية وعليها، والحرب الاقتصادية هي عنوان المرحلة المقبلة على مستوى المنطقة أيضاً، وبالمجمل حزب واشنطن في الداخل الاردني ما زال يعمل على توتير العلاقات الاردنية السورية من أجل عيون الامريكي والاسرائيلي، والدولة العميقة لدينا، تصمت صمت القبور – مأساة كارثة متعددة في نتائجها – راجع هذا الرابط هنا على قناتي اليوتيوبيّة(طلقات تنويرية – المحامي محمد احمد الروسان): اليمن، صواريخ بالستية، سورية وحصارها الاقتصادي، فلسطين، الاردن، مملكات القلق، وتركيا سورية أخرى وكنت على عجل:

والتي كتبت تلك الوثيقة ما غيرها، بعقل عبري صهيوني خبيث لا تساوي شروى نقير، وشارك بصياغتها بعض غلمان وفتيان الموساد في بعض ساحاتنا العربية. روسيّا تدرك وبعمق، أنّ هناك مزيد ومزيد ومزيد، من المحاولات الأمريكية والغربية والأسرائيلية، وبعض العربية الواهمة والحالمة بشكل كارثي، كلّها تسعى لتفخيخ روسيّا من الداخل لتقويض الدور والفعل، بل وشطب دورها وفعلها الخارجي الشامل، وموسكو تعي أيضاً أنّ الرئيس الزئبقي ترامب، يتآكل سياسيّاً وأخلاقيّاً واجتماعياً وكارتلات حكمه المختلفة، بسبب وضعه الداخلي والذي يدفعه الى انتهاج استراتيجيات فوضوية عبر مطرقة أمريكية عمياء، تهدد الأمن والسلم الدوليين، مع عدم انكارها واغفالها(أي موسكو)للقوّة الميثولوجية للأمبراطورية الأمريكية، وهذا مؤشر قوي على حكمة وواقعية القيادة الروسية ونخبة نواتها الصلبة التي تعمل كفريق واحد، ان لجهة السياسي والدبلوماسي، وان لجهة الأقتصادي والمالي، وان لجهة العسكري والمخابراتي، وان لجهة الثقافي والفكري في تعزيز الشعور القومي الروسي المتواصل. وصحيح أنّ القرار الذي تم اعتماده للحل في سورية 2254 والقرار الذي قبله بيوم بتاريخ 17 – 12 – 2015 م وأخذ الرقم 2253 والذي صاغه وزيرا مالية واشنطن وموسكو المتعلق بتجفيف منابع الأرهاب ويضع دول الجوار السوري على المحك ويحشرها في خانة اليك، وقبلها من قرارات سابقة، يؤكد فشل المؤامرة والعدوان على سورية ونسقها السياسي ورئيسه وعلى قومية جيشها العربي العقائدي، لكن ثمة كمائن في نصوصه وبنوده الخمسة عشر ومضامينها، يمكن للخاسر في الميدان السوري وحدثه من الطرف الثالث أن يتسلّل منها(أي يزرق بالعاميه)ليعوّض هزيمته العسكرية الميدانية في السياسة، لكن في المحصلة والنتيجة: الذي لم يتمكنوا من الحصول عليه في الميدان العسكري، وعلى مدار ثماني سنوات وأشهر من الحرب، لن يحصلوا عليه لا في السياسة ولا في قرارات لمجلس الأمن، ودائماً وأبداً فلا أحد يعرف كيف تفكّر دمشق، فسياسة دمشق بالنسبة للغربي لغز مستمر. والشعب السوري وحده يقرر مصيره وعبر صناديق الأقتراع للرئيس الاسد، أمّا بقاء الجيش السوري العقائدي لا يقرر يا بعض المعارضات السورية، التي ما أبقت فرجّاً بالعالم الاّ ونامت تحته، لتدمير سورية لكي تعود تحكم ولو على رماد، فمصير الجيش السوري البطل، لا يقرر عبر صناديق الأقتراع أو عبر قرار من مجلس الأمن، فهو لا يقاتل عن قصر المهاجرين بل عن كل الوطن السوري الطبيعي، وقومية هذا الجيش العقائدي السوري هو ما يؤذي وجود ثكنة المرتزقة “اسرائيل”، لذلك ذهبت ما سميت(بوثيقة واشنطن ما غيرها والتي يتم احياءات لها من جديد)للحل في سورية، الى اضعاف المركز في دمشق، وتوزيع صلاحيات الحكومة على حكومات محلية مناطقية ضيقة، للتمهيد لتقسيم سورية كل سورية، ووضعها تحت انتداب أممي، هذه الوثيقة التي كتبت بعقل عبري صهيوني خبيث لا تساوي شروى نقير، اشترك بصياغتها بعض غلمان وفتيان الموساد الأسرائيلي في بعض الساحات مع كل أسف وحصرة، وهي ورقة اللاّ – ورقة دبلوماسيّاً، وسياسيّاً لأضعاف مؤتمر سوتشي ولقاءات أستنة، وتؤشّر وثيقة المؤامرة الأمريكية هذه، التي اشترك بوضعها فتيان الموساد في بعض ساحاتنا العربية، أنّ هناك ثمة مشروع امبريالي صهيوني يحاول تعهير كل شيء سام وتأجيج سعار الفوضى الأيديولوجية في العالم، ونشر الدمار في سورية ومنطقتنا العربية، تريد أن تجعل من أطراف سورية جيوب جغرافية متقيحة عفنة عبر حكومات محلية مناطقية ضيقة، تنتزع صلاحيات الحكومة المركزية في دمشق، وثيقة سخيفة وتؤكد على بلاهة ووقاحة سياسية، وتؤكد أنّ واشنطن دي سي ما زالت تنفذ أجندات عسكرية في سورية لتقويض العملية السياسية ولأطالة أمد الحرب في سوريتنا، يعملون الامريكان وجوقتهم من العربان، على اعادة طرحها وبث الدماء في عروقها بعد الفعل الروسي الايراني التركي في أستنة لأضعافه، عبر اجراء حوار حولها، ولكنهم فشلوا وسيفشلوا. انّ أبلغ تعريف للديمقراطية في عالمنا العربي هو دور ما تسمى بقوّات سورية الديمقراطية(ثمة عارية في الشمال السوري تمارس البغاء السياسي مع الأمريكي وغيره، وهي أساساً تمارس ليبرالية الجسد، وثمة شعرة تفصل بين الوقاحة والصراحة)، والتي هي ليست بقوّات ولا سورية ولا ديمقراطية بل ميليشيا عسكرية، وهم عملاء ومرتزقة في الدور، هذا هو تعريف الديمقراطية في عالمنا العربي المنتهك شرفه وعرضه، بفعل بعض أبنائه المسيطرون على مفاصل قراره وخيراته المالية والأقتصادية، وبلا شك هناك بعض كرد سوريين، هم من الصهاينة – تروتسك صهيوني من القشرتين السياسية والثقافية والطبقة الكمبرادورية والمتخلفة القبائلية، وهناك مثلهم من السوريين العرب بل وأخطر منهم، وكما قلت أنفاً عنهم: لم يتركوا فرجّاً الاّ وناموا تحته ليهدموا ويدمروا سورية ويعودوا حكّاماً ولو على رماد، فاذا كان بعض الكرد يحاولون اغتصاب جزء من سورية، فانّ ما تسمى بالمعارضات السورية تحاول الذهاب بكل سورية. الدور القومي والوطني للجيش العربي السوري العقائدي، هو ما يقلق بل يزلزل مضاجع ثكنة المرتزقة “اسرائيل” ملكة جمال الكون، ووصيفاتها من بعض الساحات الخليجية والعربية، فقومية الجيش العربي السوري المترسّخة في عقيدته، هي هدف استراتيجي لثكنة المرتزقه هذه، ومن يسعى لعلاقات رأسيه وعرضية معها(أي ثكنة المرتزقة)من بعض عربنا الذي لا يملك معاهدات معها، ان كان سرّاً وان كان علناً، بوجود عارض الأزياء يوسي كوهين مهندس استعادة حرارة العلاقات مع بعض الساحات والدول، ان كانت عربية، وان كانت غير عربية ولكنها اسلامية في ظاهرها وعلمانية في عمقها. كذلك قومية الجيش العربي الأردني وقومية الجيش المصري، وقومية الجيش الجزائري وقومية الجيش اللبناني وبعض الجيوش العربية الأخرى، هي أهداف لثكنة المرتزقة “اسرائيل” تسعى لتحطيمها ولو بعد حين، عبر تحويلها الى جيوش وطنية قطرية ضيقة محصورة بالجغرافيا السياسية، وحسب ترسيمات سايكس اللعين وبيكو الخبيث، وان كانت عمّان والقاهرة أبرمتا معاهدات في مرحلة ما مع ثكنة المرتزقة والبلاك ووتر هذه، لكن عقيدة الجيشان لم تتغيّر، وقوميتهما كذلك رغم مرور سنين، ورغم التنسيق الأمني بمستويات مختلفة. بعض شخصيات المعارضة السورية في الخارج السوري وفي الداخل السوري وعلى حد سواء(لا أريد تسميتها لأنّها معروفة للجميع)، تسعى وبايعاز من أمريكا وبعض العواصم الغربية والعربية، وثكنة المرتزقة والبلاك ووتر”اسرائيل”، الى استبدال عقيدة الجيش العربي السوري العقائدي، عبر تحويله الى جيش وطني قطري ضيق، جيش طائفي لا يرقى الى مستوى مجموعات شرطية لا علاقة لها بالوطن السوري، فما يغيض ثكنة المرتزقة ثكنة بلاك ووتر هو قومية الجيش العربي السوري العقائدي كما أسلفت أنفاً ومعه بعض الجيوش العربية المعروفة بقوميتها. في ظل هذا التيه والتوهان العربي، لم تعد الخيانة وجهة نظر، بل صارت عشقا دّنِساً، فبعض شخصيات المعارضات السورية هذه وبايعاز من مشغليّهم، يريدون تصوير الجيش العربي السوري وكأنّه مجرد أداة أو ماكينة يتم تحويلها من شرف النضال إلى دناءة الخيانة. فالموقف من ثكنة المرتزقة الصهيونية ومن برلمانها، ليست مسألة خيار سياسي أو فكري أو فلسفي أو نفسي أو مصلحي، بل مسألة وطنية قومية بعمق وبلا مواربة، وحيث نجح التطبيع في تمويه هذا، فعلينا كشفه ومواجهته. بقاء ودور الرئيس الأسد يحدده الشعب العربي في سورية بالانتخابات وعبر صناديق الأقتراع، وهذا ما أكدت عليه صراحة نصوص ومضامين قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ، لكن بقاء الجيش العربي السوري العقائدي لا يقرره صندوق الانتخابات، ولا يقرره معارض هنا ومعارض هناك في دفىء العواصم الأوروبية أو بعض العربية وبغاياهما، بينما الجندي العربي السوري الذي رضع القومية العربية مع حليب أمه فهي اكسير حياته وحياة قطره، ينطلق من الوطني الخاص الى القومي والوطني العام، كجندي جيشنا العربي الأردني حيث عقيدته ما زالت سليمة ولم تتغير، ورضعها مع حليب أمه كشقيقه السوري والجزائري والمصري واللبناني وغيرهم. النظام الرسمي العربي بقراره المشهور ازاء حزب الله(الحزب المقاوم)الذي هزم وأخرج ثكنة المرتزقة في عام 2000 م من جنوب لبنان وعام 2006 م، نزع الأقنعة كليّاً عن وجهه المسوّد، ونزع الغشاء عن عيون بعض المراهنيين على احتمالية تصويب النظام الرسمي العربي، بعد أن صار العرب بمثابة خردة بشرية في مستودعات الأمم الأخرى، لأعطاء الأسرائيلي غطاءً لشن حرب على حزب الله، لأخراجه من المعادلات الأقليمية والدولية عبر تموضعه وادراكه لأهميته في مفاصل الأستراتيجية الروسية الثابتة بصعود متفاقم في المنطقة، عبر الحدث السوري وتداعياته للوصول الى عالم متعدد الأقطاب، ولخلق حالة من التوازن والردع المتبادل في الشرق الأوسط. المعطيات والوقائع الجارية تتحدث بعمق، وبالرغم من توقيع الأتفاق النووي مع ايران عبر السداسية الدولية، ومن خلال قرار صادر عن مجلس الامن الدولي بالاجماع في وقته والتداعيات والعقابيل المتوقعة كاحتمالات لذلك، والمخاطر المتوقعة من الجانب الأمريكي بما فيها انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي والتصعيد السياسي والدبلوماسي والمخابراتي والاعلامي مع ايران، لغايات الشيطنة والعسكرة وبدء تطبيق المرحلة الثالثة من العقوبات الامريكية الاحادية الجانب في 3 – 5 – 2019 م، وبعد وضع الحرس الثوري على قوائم الارهاب الامريكية، ورد ايران بالمثل بوضع القوات المركزية الامريكية في المنطقة على قوائم الارهاب الايرانية، وفعل الرئيس طرامب مع خزانة المال الأمريكية في فرض عقوبات على الحرس الثوري الأيراني، على مجمل العلاقات الدولية في المنطقة والعالم، وعلى طول خطوط العلاقات الروسية الأمريكية الغربية، أنّ حالات من الكباش السياسي والعسكري والأقتصادي والدبلوماسي والأمني الأستراتيجي تتعمّق بشكل عرضي ورأسي، وتضارب المصالح والصراعات على أوروبا والحدائق الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية وحلفها، ومثيلتها الحدائق الخلفية للفدرالية الروسية وحلفها وعلى قلب الشرق سورية. اذاً تدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، استناداً إلى تدفقات الأخبار والمعلومات التي تكشف كل يوم الدور المتعاظم والمتزايد الذي تقوم به موسكو في مواجهة تحديات النفوذ والهيمنة الأمريكية. أعمق من الحرب الباردة والتي تبعث من جديد، بسبب ظهور الفدرالية الروسيّة وكومنولث الدول المستقلة، وظهور منظمة شنغهاي للتعاون التي جمعت بين الصين وروسيّا على طاولة موحّدة الأجندة وعضوية ايران فيها، حيث الأدراك الأمريكي لروسيّا الفدرالية باعتبارها مصدراً للتهديد والخطر، فخبرة العداء لأمريكا متجددة في الشارع الروسي، وتجد محفزاتها في الإرث السابق الذي خلفته الكتلة الاشتراكية والاتحاد السوفييتي، وتدرك العاصمة الأمريكية واشنطن أنّ التماسك القومي الروسي أكثر خطراً من التكوين الاجتماعي السابق الذي كان في الاتحاد السوفييتي، خاصة في الاعتبارات المتعلقة بالعداء القومي الاجتماعي التاريخي بين القومية الروسية والغرب، وتتميز الدولة الروسية بالاكتفاء الذاتي وبوجود الوفرة الفائضة في كافة أنواع الموارد الطبيعية، وبالتالي يصعب التأثير عليها عن طريق العقوبات أو الحصار أو الحرب الاقتصادية والتجارية الباردة، وهو موقف يجعل روسيّا أفضل من الولايات المتحدة الأمريكية التي تستورد كل احتياجاتها من الخارج الأمريكي، وانّ روسيّا قادرة على التغلغل في أوروبا الغربية عن طريق الوسائل الاقتصادية، وهو أمر سوف يترتب عليه احتمالات أن تخسر أمريكا حلفائها الأوروبيين وغيرهم الذين ظلت تستند عليهم وما زالت، وان المسافة بين الفدرالية الروسيّة والولايات المتحدة الأمريكية، هي بضعة كيلومترات عبر المضيق البحري الفاصل بين ولاية الاسكا وشرق روسيّا، أضف الى ذلك الى تملّك روسيّا كمّاً هائلاً من أسلحة الدمار الشامل لتحقيق التوازن في العالم وكبح جماح الأمريكي وحلفائه(ومؤخراً أعلن الرئيس فلادمير بوتين سلّة بسيطة من أسلحة استراتيجية قسم كبير منها جاهز للأستخدام الميداني فور في سورية وجلّ منطقة الشرق الأوسط، وآخر في طور التجارب والتطور، جعل الثور الأمريكي يتخبط ومعه جوقته من البعض الغربي الأوروبي والبعض العربي المعتل الذيلي له)، مع الأشارة أنّ المعلومات الأمريكية الاستخبارية حول موسكو غير دقيقة، بسبب قدرة الروس على التكتم والسريّة. فكلا العاصمتين الأمريكية والروسية وحلفائهما تتبنيان مواقفاً متعارضة إزاء كافة الملفات الدولية والإقليمية الساخنة وغير الساخنة، وبالذات تلك المتعلقة بالشرق الأوسط وشبه القارة الهنديّة، والتوجهات الأمريكية الهادفة إلى عسكرة العالم، إضافة إلى بعض بنود التجارة العالمية، وقضايا حماية البيئة وحقوق الإنسان وأمن المعلومات واستخدامات هذه التقنيات، ان لجهة الأضرار بالأخرين سواءً على مستوى الدولة أو الأفراد أو الشخصيات الحكمية أو الأعتبارية(وهذا هدف أمريكا وحلفائها)، وان لجهة المساعدة والعمل الأيجابي لما يفيد الآخر سواءً كان دولة أو فرد أو شخصية اعتبارية أو حكمية(وهذا هدف موسكو والصين وحلفائهما). بعبارة أخرى، الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الغربية(كمحور)، تسعى الى استخدام الحرب الألكترونية ونظام أمن المعلومات الى التجسس الشامل على عمل الدول التي تشكل المحور الخصم الآخر والمتمثل في: روسيّا والصين وايران وجلّ دول البريكس والحلفاء في المنطقة، والأضرار العميق بها عبر حروب السايبر المختلفة. وفي الوقت ذاته نجد أنّ موسكو وبكين وايران وباقي دول البريكس تستخدم تقنيات السايبر وأمن المعلومات، من أجل مكافحة الأرهاب ومكافحة التجسس والتجسس المضاد، ومنع الجريمة المنظمة بمفهومها الواسع، ومكافحة الأتجار بالمخدرات، وجرائم غسيل الأموال… الخ، بعكس المحور الغربي الأمريكي الآخر الذي يعمل جاهداً على تعميق الحروب والأرهاب، وشيوع الجرائم على أنواعها، فقط من أجل الحفاظ على طريقة ورفاهية حياة الأمريكي والغربي، وتسخير الشرقي والآخر لخدمته ورعايته، بدون أي وازع انساني أو أخلاقي. لا بل وتتحدث المعلومات، أنّ واشنطن وحلفائها يسعون الى تعميم انشاء مراكز أمن المعلومات في ساحات حلفائها من بعض العرب الذين يدورون في فلكها، امّا عبر القطاع الخاص كاستثمارات أو عبر القطاع العام الحكومي كمنح متحولة الى مراكز سايبر، كل ذلك عبر الشركات الغربية المتعددة الجنسيات واستغلال تداعيات العولمة، ليصار لوضع كافة الحلفاء والخصوم تحت المراقبة والتجسس، وهنا نلحظ دوراً اسرائيليّاً صهيونيّا جليّاً تماماً كالشمس في رابعة النهار في التشاركية الكاملة مع الأمريكان في منحنيات وكواليس حروب السايبر وأمن المعلومات. وبفعل الدبلوماسية الروسية الجادة، والعقيدة العسكرية الجديدة للجيش الروسي، صار الأمريكي تكتيكيّاً يمتطي ظهر الديك الرومي بدلاً من ظهر الحصان ازاء سورية وازاء بؤر التسخين الأمريكي البلدربيرغي الأخرى بفعل الحدث السوري ومفاعيله وتفاعلاته(الآن يفعّل الأستراتيجي في دوره، وعبر ملف شرق نهر الفرات، وملف ادلب(تخوفات مجموعة أستنة مؤخراً، بسعي النصرة الى تحويل نفسها الى معارضة معتدلة في منطقة خفض التصعيد استعداداً لأدوار جديدة ناعمة)يعود الأمريكي والغربي بثبات الى التصعيد في الملف السوري، من خلال الموضوع الأنساني، لغايات كسب الوقت لأنشاء قاعدة عسكرية متقدمة لجل السفلة الأرهابيين في الشمال السوري، بتمويل سعودي وقطري مشترك(السعودي والقطري متفقون تماماً في تسخين الملف السوري من جديد)، لغايات العبث بأمن العاصمة السورية عبر ملف الغوطة الشرقية وملف الجنوب السوري، تمهيداً لأستعادة المبادرة المدنية والمجتمع المدني من جديد، وتحريك موجات الأحتجاجات المختلفة، ومعها فبركات استخدامات قادمة للكيماوي واتهام النظام السوري بها، علّها تحقق اسقاط النسق السياسي السوري بجانب تسمين القاعدة العسكرية الامريكية في التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية، وربطها مع مناطق أعالي نهر الفرات في العراق المحتل، حيث التواجد الأمريكي المتفاقم والبقاء في تلك المنطقة تحديداً، والتنف أرض سورية محتلة أمريكيّاً)، وازاء أوكرانيا وجورجيا تحديداً أيضاً، وفي ظل انشغالات العالم بالمسألة السورية وتداعياتها، وخاصة بعد الفعل الروسي المتصاعد في المسألة السورية والأوكرانية، والتي خلطت كل أوراق الطرف الثالث ومن ارتبط به من العرب بالحدث السوري والحدث الأوكراني، خاصةً وأنّ موسكو تدرك الضعف الأمريكي السياسي وتعقيدات الموقف العسكري الأمريكي الولاياتي، فهي تريد(أي الفدرالية الروسية)استغلال وتوظيف وتوليف هذا الوهن السياسي العسكري الأمريكي الى أبعد أبعد الحدود، لذلك وعبر الدبلوماسية الروسية والمخابراتية العسكرية الجادة، طرحت موسكو خطة لحل جلّ المسألة السورية ما زالت بعض تفاصيلها طي الكتمان رغم انطلاق منتديات سياسية ولقاءات أستنة بنسخها العشرة والذي يعمل الأمريكي وجوقته في المنطقة على نسفها(تم دعوة لبنان والعراق كأعضاء مراقبين في أستنة)، كما استطاعت الدبلوماسية الروسية الجادة والفاعلة من جعل الأمريكي يمتطي ظهر الديك الرومي بدلاً من امتطائه ظهر الحصان وان لحين، كما فعّلت دور الجنرالات الأمريكان الحقيقيين في وزارة الخزانة الأمريكية لا في البنتاغون والمجمّع الصناعي الحربي، فحلّت ثقافة الأرقام محل ثقافة القاذفات، ويبدو أنّ حروب السايبر الآن تتعمّق بحيث حلّت محل الأسلحة التقليدية. انّ كل المؤشرات السياسية والأمنية، التي يتم رصدها استخبارياً وبشكل منتظم وغير متحيز لأي جهة في المنطقة، تشي بشكل مثير ويحفّز على المتابعة الى جهود استثنائية وجبّارة، تبذل من قبل محور واشنطن تل أبيب ومن ارتبط به من البعض العربي المرتهن والمصادر، لأعادة ترسيم وتنميط معطيات الواقع السياسي والأمني والأجتماعي الخاص، بمنطقة الشرق الأوسط ضمن سياق التمفصلات الميدانية المتصاعدة في الحدث السوري، في ظل تماسك تينك المؤسسة العسكرية العربية السورية وأجهزتها الأمنية والتقدم الذي تحرزه بمساعدة الروسي، مع تلاحم شعبوي عميق ومتفق مع مؤسسات الدولة الوطنية السورية، فلم تعد المجتمعات السورية المحلية ملاذات آمنة( لجلّ السفلة)القادمون من جهات الأرض الأربع ليصعدوا الى السماء عبر الحدث السوري، فلماذا لا يذهبون هؤلاء(جلّ السفلة)الى فلسطين المحتلة ليصعدوا الى الجنّة من هناك؟ فالصعود من هناك لا شك له طعم آخر، حيث المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومعراج رسول البشرية جمعاء، محمد بن عبدالله صلّى الله عليه وآله وصحبه أجمعين. ومع ذلك لم ينجح هذا المحور الشيطاني ذو الوظائف الفيروسية، في خلق وقائع جديدة على أرض العمل الميداني حتّى اللحظة، وان كان دفع ويدفع الى مزيد من تسخين، الساحات السياسية الضعيفة، كساحات مخرجات لقضايا سياسية معقدة، لها علاقة وصلة بالديمغرافيا السكّانية(مسرحية المصالحة الفلسطينية باخراج أمريكي واسرائيلي، والرهان على الشارع الفلسطيني في الداخل ليصوّبها وان لم ينجح في التصويب وتنقيتها فليسقطها)، وأيضاً مزيد من تسخين الساحات القوية، سواءً أكانت محلية أم اقليمية كساحات، متلقية مستهلكة، لتهديدات وتلويحات لحروب و \ أو اشتباكات عسكرية هنا وهناك، لصالح الدولة العبرية – الكيان الصهيوني. تتحدث المعلومات، أنّ هناك استراتيجيات السايبر الأستخبارية، يجري تنفيذها بثبات وهدوء، عبر تعاون وثيق جاري على قدم وساق، بين أجهزة مخابراتية من مجتمع الاستخبارات الدولية وعلى رأسها الأمريكان من جهة، وأجهزة مخابراتية من مجتمع المخابرات الإقليمية وعلى رأسها المخابرات الأسرائيلية بينها أجهزة مخابراتية عربية من جهة أخرى، تستهدف المحور الخصم الآخر في العالم والساعي الى عالم متعدد الأقطاب وعلى رأسه الفدرالية الروسية والصين ودول البريكس، عبر استهداف أنظمة وشبكات الحاسوب، من خلال ضخ ملايين الفيروسات الرقمية، والتي من شأنها، تعطيل عمل أجهزة الحاسوب الخاصة، بالبرامج النووية السلميّة لهذه الدول الخصم، كما يتم استهداف أنظمة الطيران المدني والعسكري، من خلال تقنيات الوحدات الخاصة، بموجات الحرب الالكترونية، إن لجهة الطائرات المدنية، وان لجهة الطائرات العسكرية، كما يتم استهداف الأنظمة المحددة، بترسانات الصواريخ الإستراتيجية، مع استهدافات للعقول البشرية، واستهدافات للخبراء النوويين، والفنيين ذوي المهارات العالية، من علماء دول الخصم لأمريكا وحلفائها. وفي المعلومات الأستخباراتية أيضاً، تشهد منطقة الشرق الأوسط الآن، موجات من حرب الكترونية حسّاسة، وذات نطاقات شاسعة، حيث تم وضع إستراتيجية هذه الحرب الالكترونية، وأدوات نفاذها مع إطلاق فعالياتها، عبر تعاون وثيق بين المجمع الأمني الفدرالي الأمريكي، جهاز الأف بي أي، وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جهاز المخابرات البريطاني الخارجي، جهاز الموساد الإسرائيلي، وبالتعاون مع جهاز المخابرات القطري والأستخبارات السعودية، وأجهزة مخابراتية عربية أخرى. فهناك قيادة مخابراتية خاصة، لإدارة عمليات الهواتف النقّالة، شاهدنا فعاليات ذلك في الحدث السياسي الليبي وما زالت، وصراعه مع ذاته، عبر عمليات تعبئة سلبية، وشحن خارجي، كما يتم إنفاذ ذلك الآن، على مجمل الحدث السياسي السوري، مع استخدامات أخرى، لجهة فعاليات ميدان التحرير في مصر لاحقاً. هذا وقد أشرفت المخابرات الأمريكية والأسرائلية، وبعض المخابرات الأوروبية، وبعض المخابرات العربية كملحقات للأمريكي والغربي، وبالتعاون مع أجهزة مخابرات حلف الناتو،على فعاليات ومفاعيل، قيادة عمليات الهواتف النقّالة، خلال فترة الصراع الليبي – الليبي وما زالت، بعد أن عاد الصراع الداخلي من جديد في ليبيا مؤخراً بعد هجوم المشير خليفة حفتر على طرابلس، كذلك تشرف مخابرات قطر والأستخبارات السعودية، وبنفس الأسلوب والنفس، لجهة ملف فعاليات الاحتجاجات السياسية السورية، حيث كان يتم تحريك، وحدات الحرب الالكترونية الخاصة، بالهواتف النقّالة، ضمن وحدات ومجاميع المعارضة الليبية المسلحة، ويصار الآن إلى إنفاذ نفس الأسلوب، ضمن مسارات الحدث السياسي السوري. وتشير المعلومات، أنّ نطاقات العمل الجيوبولتيكي، لقيادة عمليات الهواتف النقّالة، يشمل العديد من بلدان الشرق الأوسط الأخرى، بما فيها إيران، والأردن، ومصر، ولبنان، والجزائر، وموريتانيا، والمغرب، …الخ, حيث تمويل هذه الأجهزة وتوفير المظلّة المالية، يتم عن طرق قطر، وبعض دول الخليج الأخرى، في حين أنّ الأجهزة ومستلزماتها، توفرها العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي. والأنكى من كل ذلك، أنّ إنفاذ تشغيل، قيادة عمليات الهواتف النقّالة، في موجات الحرب الالكترونية الجارية الآن، تم ربطها تقنيّاً، بالأقمار الصناعية الإسرائيلية التجسسيّة، كما سيصار إلى استهداف اتصالات حزب الله اللبناني، عبر مهام عمل قيادة عمليات الهواتف النقّالة، والتي تشرف عليها المخابرات القطرية والأستخبارات السعودية، بالتساوق والتنسيق والتوثيق، مع مخابرات مثلث واشنطن – لندن – باريس، مع تقاطعات عملها، مع مخابرات حلف الناتو، والمخابرات التركية، وأجهزة مخابرات عربية أخرى(رغم الخلافات السعوديو القطرية – هم متفقونعلى تخريب سورية). وفي خضم الاستهداف الأمريكي – الأوروبي، لجل الساحات السياسية الشرق الأوسطية، إن لجهة الضعيف منها، وان لجهة القوي، منذ انطلاقات الربيع العربي، حيث الأخير ما زال يعاني، من مخاضات غير مكتملة، قامت الأجهزة الأمريكية المختلفة، بعمليات انتقاء لأكثر من عشرة آلاف ناشط سياسي، وإعلامي، وأمني، من مختلف دول الشرق الأوسط، وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعملت على تدريبهم تدريباً نوعيّاً، على كيفية استخدام، جل الوسائط التكنولوجية، والمرتبطة بتقنية منظومات، الاتصالات المتطورة، حيث قيد النطاق الزمني، لهذه العملية الأستخباراتية السريّة، تمثل منذ بدايات شهر شباط، وحتّى نهاية شهر حزيران لعام 2011 م. وفي المعلومات أيضاً، أنّ هؤلاء الناشطين البشريين، قد تمّ انتقائهم، وفق عمليات اختيار معقدة، بالتعاون والتنسيق الوثيق، مع بعض القوى، والحركات السياسية، ذات الصلات الوثيقة، مع العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، والعاصمة الفرنسية، والبريطانية، والألمانية، والتركية، وينتمي هؤلاء الناشطون، إلى بعض بلدان الشرق الأوسط مثل:- ايران، لبنان، سوريا، تونس، الأردن، مصر، تركيا. هذا وأضافت المعلومات، أنّ جلسات التدريب إيّاها، قد تم تنفيذها وانجازها في بعض بلدان المنطقة الشرق الأوسطية، الحليفة لواشنطن، وخاصةً البلدان العربية منها، وكذلك قبرص وتركيا، والتي درجت على توفير المظلاّت، والملاذات الآمنة، لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ووكالة المخابرات الفرنسية، ووكالة المخابرات البريطانية، وكذلك الألمانية، والكندية. وتفيد المعلومات المرصودة، بأنّه قد تمت عملية إعادة، هؤلاء الناشطون المدربون، إلى بلدانهم كساحات جغرافية لعملهم، وبهدوء وبدون ضجيج، حيث تمت عملية نشرهم وتوزيعهم، في المدن، والمحافظات، والألوية، بالتنسيق مع القوى، والحركات السياسية المحلية، التي ينتمون إليها. ومرةً أخرى، حول موجات الحروب الالكترونية، الجارية في المنطقة، عبر مفهوم الحماية والهجوم، في مجال ” السايبر”، بعد أن صارت الأخيرة، ساحة حرب إستراتيجية وفعّالة، حيث تتحدث المعلومات، أنّ مجتمع المخابرات الإسرائيلي، أوصى بتأسيس هيئة “السايبر” في الجيش العبري، من فترة ليست قصيرة، ووافق عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن صارت القوى المعادية، لهذا الكيان العبري، تستخدم الحروب الالكترونية، وفقاً للقاعدة والمعادلة التالية:- سايبر بدل طائرة، وفيروس بدل قنبلة. والحروب الالكترونية الجارية في المنطقة، هي تعبير حي وحيوي، عن ساحات الحروب المتطورة حالياً، وبصورة أكثر وضوحاً، تتم العمليات الهجومية، من خلال افتعال أخطاء مقصودة، في أنظمة الكمبيوترات المعادية، حيث يصار إلى استخدام قراصنة، الشبكة العنكبوتية، والذين يتمتعون بمهارات، تقنية حوسبية عالية، لشن هجمات كثيرة فيروسيّة، على تلك المواقع، وتعمل على تعطيلها، أو اختراقها وتدميرها، وخاصةً لجهة المواقع، المخابراتية السياسية الحسّاسة، مع استخدام أسلوب هجومي، عبر عمليات التجسس الحوسبي، من خلال الدخول إلى الشبكات واستخراج المعلومات. ففي حروب “السايبر”، هناك نطاقات عمل تتموضع في:- نطاق جمع المعلومات، نطاق الهجوم، نطاق الدفاع، وتمتاز هذه الحروب، بقدرات عمل سريعة قريبة من سرعة الضوء، مع قدرات عمل سريّة، واستخدامات لسلاح خارق يعتبر فتّاكاّ، مع مخاطر في غاية البساطة على الحياة البشرية. الفرقة(6)التابعة للبحرية الأميركية، والتي قامت بمهمة تصفية زعيم القاعدة أسامة بن لادن، تم إعادة هيكلتها مؤخراً عبر التزاوج بين برنامج “داربا” الأستخباري، وبرنامج أوميغا الأستخباري أيضاً، وصارت وحدة اغتيالات دولية متعددة المهمات، وتعمل بغطاء شركات متعددة الجنسيات بترولية وأخرى، كما تعمل تحت غطاء مؤسسات المجتمع المدني في دول العالم الثالث وفي جلّ دول وساحات ومشيخات العرب، ومؤسسات المجتمع المدني معظمها نوافذ استخباراتية في الدواخل التي تعمل بها. الفرقة سيلز( SEAL): هي فرقة بحر وجو وبر، ولديها دائرة خاصة متنقلة وذات مهمات محددة، في مجال حروب السايبر وموجات الحرب الألكترونية، ويمكن وصفها بفرقة حرب الكترونية. الفرقة سيلز قامت بمهمات اغتيال دموية انطلاقاً من قواعد سريّة في الصومال(صومالي لاند، مقر القيادة العسكرية الحربية في العدوان البعض عربي على اليمن العروبي الآن)، وقاتلت وما زالت هذه الفرقة في أفغانستان، وغرقت في دماء غيرها، وهي إحدى أكثر المنظمات العسكرية أسطورية وسريّة، والأقل خضوعاً للتحقيق والتحقّق في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي. وأسلحتها من بنادق متطورة وصواريخ توماهوك بدائية، حيث تتموضع في جلّ الساحات العالمية، وكما أسلفنا سابقاً، وتوزّع أعضاؤها في مراكز تجسس مموهة داخل سفن تجارية، وتنكّر بعضهم على أنهم موظفون مدنيون في شركات متعددة أو يعملوا في مؤسسات مجتمع مدني كفرق إسناد، وفي تمويل بعض هذه المؤسسات وخاصةً في الدواخل العربية، بصفتهم رجال أعمال ومقاولات وما إلى ذلك، وفي السفارات كعملاء سريين. الدور الذي تقوم به هذه الفرقة، يعكس الطريقة المستحدثة التي تنتهجها أميركا في الحروب، حيث قتال هذه الفرقة ليس من أجل الفوز، وقد تخسر في الميدان المستهدف، ولكن عملها بقتل المشتبه فيهم بأسلوب يتميز بانعدام الشفقة. الفرقة الشبح سيلز هي وحدة عمليات خاصة محاطة بالسريّة وتقوم بعمليات قذرة جدّاً، أقذر وأوسخ من عمل السي أي ايه وجهاز المخابرات البريطاني الخارجي الأم أي سكس(سكس)، بل وأقذر وأكثر وساخةً من عمل ونتائج جهاز الموساد الإسرائيلي الصهيوني. في السابق دخلت سيلز في حربي استنزاف في العراق وأفغانستان، اشتركت عناصرها مع السي أي ايه في برنامج سميّ(أوميغا)أعطى بعداً جديداً بمجال وإطار حيوي فاعل لكيفية تتبع الخصوم واصطيادهم . الفرقة سيلز قتل أعمى بلا رحمة وشفقة وخير مثال على ذلك: عندما قامت السيلز هذه، وحرّرت رهينة أمريكي في أفغانستان المحتلة، قامت بقتل كل من شارك في أسره من مدنيين. وهيئة “السايبر” القومية الإسرائيلية، تستهدف بالدرجة الأولى:- إيران، وباقي الدول العربية، والأوروبية، وحتّى الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والفدرالية الروسية وتركيا، حتّى أنّها تستهدف، بعض مجتمعها العبري، المناهض لسياسات الحكومة… الخ. وللتدليل، على نطاقات عمل حروب ” السايبر”، فقد كشف تقرير مفصّل، أعدته شركة التأمين” سيمنتك” الأسرائيلية، حول ما حدث في إيران، قبل أكثر من سبع سنوات خلت، حيث أن “الدودة” الفيروس، نسًقت لضرب محوّلات، تردّد محددة ومركّبة، على أجهزة الطرد المركزي، لتخصيب اليورانيوم.

[email protected]

عنوان قناتي على اليوتيوب:

https://www.youtube.com/channel/UCq_0WD18Y5SH-HZywLfAy-A

هاتف منزل \ عمان : 5674111 خلوي:0795615721

سما الروسان في 28 – 4 – 2019 م.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here