الأزمة الأمريكية الأيرانية

لا شك ان الازمة الامريكية الايرانية وضعت المنطقة والعالم على ابواب مرحلة جديدة سواء حلت سلميا او بقوة السلاح وفي كلتا الحالتين في صالح ايران

صحيح حل الازمة بين امريكا وأيران سلميا امنية ايران وفي صالحها لانها تجنب ايران ودول المنطقة وحتى العالم من حرب مدمرة قاتلة وهذه الحقيقة يعيها ويدركها الكثير من ساسة البيت الابيض لهذا بدات تضغط على الرئيس الامريكي للتخفيف من تصرفاته الحمقاء وما تهديدات امريكا وارسال اساطيلها الحربية وطائراتها المقاتلة الى المنطقة الا من أجل الضغط على ايران من جهة وتحقيق رغبة البقر الحلوب ال سعود من اجل ان تستمر في در الدولارات والذهب وزيادتها في هذا الدر

فالادارة الامريكية تعلم علم اليقين ان ايران ليس العراق في زمن صدام ولا افغانستان في زمن الطلبان لهذا لا تقدم على اي عملية عسكرية وانما تستمر في حصارها الاقتصادي كما اثبت لديها ان الحصار الذي يفرض على ايران لا يضعفها بل يزيدها قوة وتطور وتقدم وهذه حقيقة واضحة وملموسة واعتقد ان الادارة الامريكية تدركها وتقرها ولا يمكن ان تتجاهلها ومن المستحيل تجاوزها والقفز عليها الا اذا فقدت صوابها

لا شك ان هناك شخصيات متشددة في الادارة الامريكية تدفع الرئيس الامريكي الى الحرب على ايران مثل وزير الخارجية الامريكية ورئيس وزراء اسرائيل نتنياهو ومحمد بن زايد ومحمد بن سلمان فهذه الشخصيات تنطلق من منطلقات خاصة لا يهمها ما يحل في المنطقة من دمار وقتل وخراب معتقدة ان امريكا قادرة على احتلال ايران وتغيير وضعها كما فعلت في العراق او في افغانستان او في بلدان اخرى

فالشعب الايراني شعب متحضر مرتبط كل الارتباط بحكومته وحكومته مرتبطة بالشعب الايراني بنفس الارتباط يعني هناك وحدة قوية عجز اعداء ايران عن خلق اي هوة بين الحكومة والشعب

منذ اكثر من اربعين عاما واعداء ايران ال سعود وكلابهم الوهابية واسيا د ال سعود

امريكا واسرائيل وهم يعملون ويسعون لزرع فجوة بين الحكومة والشعب بكل الطرق والوسائل بالطائفية بالعنصرية باسم الديمقراطية وحقوق الانسان بالعمليات الارهابية الانتحارية لكنهم فشلوا بل جاءت النتائج خلاف ما كانوا يحلمون وياملون حيث ترسخت وحدة الشعب الايراني مع حكومته وبالتالي نالت تأييد ومباركة شعوب المنطقة واعلنت وقوفها الى جانب الشعب الايراني في مواجهة العدوان الامريكي الممول والمدعوم من قبل البقر الحلوب ال سعود ال نهيان ال خليفة

قلنا ان الازمة بين ال سعود ال نهيان ال خليفة وبين ايران والشعوب الحرة التي اكتوت بوباء ارهاب هذه العوائل الفاسدة ولكن بستار بغطاء امريكي فالاموال التي قدمتها هذه البقر للرئيس الامريكي اعمت بصره وبصيرته واندفع كالمجنون في تهديداته ضد ايران وكل الشعوب الحرة التي اعلنت الحرب على الارهاب الوهابي وتمكنت من هزيمته ودحره وانقاذ المنطقة وكل شعوب العالم من خطره وشره فشعرت انها في خطر لهذا قررت ان تجعل من نفسها ليس بقر حلوب فقط بل كلاب حراسة لحماية اسرائيل والمصالح الامريكية

من هذا يمكننا القول ان الازمة بين الارهاب الوهابي وقوى الظلام والاستبداد المتمثلة بال سعود وبين اعداء الارهاب الذين اعلنوا الحرب على الارهاب على رحم الارهاب على قوى الظلام والاستبداد المتمثلة بأيران الاسلام

لهذا اسرع ال سعود الى الاستنجاد باسرائيل وامريكا مقابل مليارات تصب عليهما صبا وبغير حساب لهذا اسرعت امريكا واسرائيل الى تلبية دعوة ال سعود وكلابها المسعورة وهذا يعني ان موقف امريكا من ايران والشعوب المعادية للارهاب تلبية لرغبة ال سعود مقابل مليارات الدولارات التي تدرها هذه البقر بغير حساب وحسب الطلب

ومع ذلك ليست هناك نية لدى الادارة الامريكية او قادة ايران في قيام اي حرب لكن اذا وقعت الحرب فان ايران لن تهرب منها ابدا كما ان ايران لم ولن تخضع لشروط مذلة ولن تستسلم مهما كانت التضحيات والتحديات

صحيح ان ايران لا تملك القوة السلاح المال التي تملكه امريكا ومن معها لكن ايران تملك ارادة قوية وحب للحياة والانسان لا تجعلها تستسلم لاي قوة مهما كانت تلك القوة وهذا يتعب امريكا ويجعلها توقف حربها وتسحب قوتها

ومن هذا يمكننا القول ان الازمة الحالية بين امريكا وبين ايران ستكون نهايتها بداية مرحلة جديدة في المنطقة وفي العالم يعني بداية الصحوة الانسانية الحضارية الشيعية يعني انه زمن التشيع لان نهاية الازمة هي انتصار لايران الاسلام

سواء حلت حلا سلميا او حربيا

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here