الرئيس الأمريكي والكذب والعنصرية

الرئيس الامريكي وصل الى حالة محرجة نتيجة لحماقته وأنشغاله في ما تدره البقر الحلوب ال سعود الذي اعمى بصره وبصيرته قد يؤدي ذلك اما الى عزله او سجنه كما قالت رئيسة البرلمان الامريكي لا ارغب ان أرى ترامب مقالا بل ارغب ان اراه سجينا لهذا بدأ بأستخدام وسيلة غير معروفة لدى الرؤساء الأمريكيين حتى وان وجدت لدى بعضهم الا انه لم يظهرها بهذا المستوى الفاضح من العلنية والتباهي بها وهي العنصرية والكذب معتقدا ان ذلك سينقذه من الاقالة او السجن لا يدري انها اسرعت في نهايته

حتى انه اعتقد انه احد امراء الخليج سلمان او ولي عهده والشعب الامريكي مجرد عبيد وخدم له فهو الذي يرفعهم وهو الذي يخفضهم وهو الذي يميتهم وهو الذي يحييهم حيث بدا بحملة اساءة متعمدة وبشكل علني ضد اعضاء الكونغرس الامريكي الذين ينتقدون سياسته الحمقاء بل منهم العودة الى بلدانهم التي أتوا منها وأتهمهم بعدائهم وكرههم لامريكا مما اثار غضب الأمريكيين وأتهموه بالعنصرية نسي ان الشعب الامريكي ان لم اقل كله اكثر من 90 بالمائة من المهاجرين بما فيهم الرئيس الامريكي وعائلته لا شك ان هذه الحالة الغير انسانية الوحشية اخذها من اقذار ال سعود وتطبع بها محاولا نقلها الى امريكا وتطبيع الشعب الامريكي بها وقديما قالوا من عاشر القوم اربعين يوما تطبع بطبعهم وهذا دليل على ان الرئيس الامريكي تطبع بطبيعة ال سعود البدوية الوحشية واعتنق دينهم الوهابي الظلامي

المعروف ان دين ال سعود لا يسمح لاي مواطن ان يتنقد حكمهم مهما كان والويل لمن يقول لهم اف فمصيره الموت واي موت استدراجه ثم تقطيعه بالمنشار كما فعلوا مع الصحفي جمال خاشقجي الجدير بالذكر ان الرئيس الامريكي علق منشار مذهب في البيت الابيض ادعى انه هدية قدمت له من الاحمق بن سلمان ولي عهد ال سعود

اما الحالة الثانية التي بدأ الرئيس الامريكي فرضها والاخذ بها هي عدم الوفاء بوعوده والتزاماته الدولية والتجاوز على حقوق الانسان والانتهاك الصريح للقوانين والاعراف الدولية مثل خروجه من الاتفاق النووي الذي اقرته الامم المتحدة وبحضور اعضاء مجلس الامن الدائمة العضوية واشعال نيران الفتن والحروب في المنطقة ومنحه ارض الجولان السورية المحتلة من قبل اسرائيل الى اسرائيل واعتبار القدس عاصمة ابدية لاسرائيل رغم ان الامم المتحدة اصدرت قرار في عام 1947 قسمت فلسطين الى قسمين دولة اسرائيل ودولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية كما اعلن تأييده ومساندته ودعمه للارهاب الوهابي داعش القاعدة ولرحم هذا الارهاب مهلكة ال سعود بل اعلن الحرب على الدول والمنظمات الانسانية التي حاربت الارهاب وهزمته وطهرت الارض من رجسه ولا تزال تطارده مثل ايران سوريا العراق اليمن الحرس الثوري الحشد الشعبي حزب الله انصار الله

لا يدري ان هذه التهديدات الجوفاء والعنتريات الهوجاء لا تزيد هذه الشعوب وهذه المنظمات الا اصرارا على التحدي وعدم الخضوع ومهما كانت التحديات والتضحيات فاذا تمكن ان يجعل من ال سعود ال نهيان ال خليفة بعض العوائل التي فرضت نفسها على شعوبها بالقوة بقر حلوب وكلاب حراسة لانها غير شرعية ومعادية لشعوبها لهذا قدمت ثروة شعوبها وكرامتها الى ترامب مقابل حمايتهم من غضب شعوبها

فصمود وتحدي هذه الشعوب الحرة وفي المقدمة الشعب الايراني لحماقة ترامب ورعونته جعلته في مواقف محرجة لهذا بدأ بأستخدام حالة الكذب ربما هذه الحالة تنطلي على بقره وكلابه ال سعود لكنها لا تنطلي على الشعب الامريكي على الشعوب الحرة التي تسعى لبناء حياة حرة كريمة وانسان حر كريم

مثلا انه لم يمنع البواخر والسفن الأيرانية التي تصدر النفط الايراني الى الاسواق العالمية وبحراسة الحرس الثوري الايراني كما انه عجز تماما عن تحقيق تهديداته ضد الشعب الايراني بل انه تراجع وخضع امام مطالب الشعب الايراني وقواته الباسلة وحرسه الثوري بل انه أستجاب الى مطالب الشعب الايراني مثلا انه سحب قواته الى مواقع بعيدة عن مرمى الاسلحة الايرانية كما بدأت لهجة التهديدات تخف بل اخذ يطلب اللقاء بالقادة الايرانيين كما اخذت شروطه تخف تدريجيا حتى انه مدح القيادة الايرانية وقال لها القدرة ان تبني دولة عظمى واعترف بعظمة دولة ايران لكنه عندما يلتقي ببقره وكلابه يحاول ان يعطي صورة اخرى الغاية منها كي يزيد في حلبها ليس الا

اي نظرة موضوعية للأزمة بين ايران وترامب يتضح لنا بشكل واضح جلي ان تهديدات ترامب لايران والشعوب الحرة والمنظمات الشعبية التي حاربت الارهاب الغاية منها تحقيق رغبات البقر الحلوب كي تزيد في درها لهذا بدأ في الكذب المعروف ان القوات الايرانية اثبتت انها لن تقل عن القوات الامريكية في القوة والدقة بل تفوقها عندما اسقطت طائرة تجسس مسيرة متطورة فكانت صدمة للقيادة الامريكية لهذا حاول ان يخفف من هول الصدمة فأعلن ان قواته اسقطت طائرة مسيرة ايرانية فكانت كذبة كبيرة وضعت القيادة العسكرية الأمريكية في حيرة

فاذا ترامب يدعي ان القوات الامريكية الاكثرقوة في العالم عليه ان يعلم ان القوات الايرانية الأقوى ارادة وثقة في العالم والبقاء دائما لمن يملك ارادة وثقة

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here