العقل القرآني الحلقات (1)(2)(3)(4)(5)

صالح احمد الورداني
——
إن أخطر صور الاستحمار هى الاستحمار باسم الدين..
وتلك كانت لعبة رجال الدين عبر التأريخ..
دعم الخرافات والأساطير..
وانتهاك العقول واستحمار الناس على أساس العقل الروائي..
من هنا لا مخرج للمسلمين من حالة التيه والتخبط التي يعيشونها اليوم الإ بتبني العقل القرآني..
وأول ما يؤكده القرآن هو ضرورة الحوار المنفتح على جميع القضايا مهما كانت حساسيتها وحجمها..
وهو ما يظهر لنا بوضوح من خلال حوار الله سبحانه مع الملائكة وإبليس..
الملائكة قالت على سبيل الاستفهام : (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك)
وكان جواب الله سبحانه: ( قال إنى أعلم ما لا تعلمون)
وإبليس قال على وجه الإنكار لأمر الله : (أأسجد لمن خلقت طينا)
(قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)
وكان رد الله سبحانه : (قال فاخرج منها فإنك رجيم .وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين)
فقال إبليس:( قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون )
وكان جواب الله سبحانه : (قال فإنك من المنظرين. إلى يوم الوقت المعلوم)
ومثل هذا الحوار تتضائل أمامه تلك القضايا والأمور الخلافية التي تقاتل من أجلها المسلمون وكفروا بعضهم بعضا..
وهو يكشف لنا مدى حالة الركود الفكري والعجز العقلي التي نعيشها..
ومما يؤسف له أننا عاجزون عن فتح حوار حتى في أبسط قضايا الدين..
وعاجزون عن إثارة أي قضية أو إبراز أي فكرة تتعلق بالدين..
عاجزون أو ممنوعون من الحوار مع رجال الدين..
ولقد أنكر الشيخ محمد عبده وشيخ الأزهر الراحل شلتوت والشيخ محمد الغزالي وغيرهم المهدي وعلامات الساعة لكونها اعتمدت على أحاديث آحاد..
وغيرهم أنكر عذاب القبر..
واتسع المحيط السني لأوسع من هذا النقد..
والسؤال هنا : لماذا لا يتسع المحيط الشيعي لنقد مثل هذه الأمور وهو الذي يدعي الالتصاق بأهل البيت الذين يرفعون شعار العدل والإنصاف و العقل..؟العقل القرآني(2)
———
كان الرسل والأنبياء(ص) يواجهون أقوامهم برسالة الله..
وكان أقوامهم يواجهونهم بالموروثات ، أي بالعقل الروائي ، عقل القيل والقال..
(بَلْ قَالُوا إِنّا وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا عَلى أُمّةٍ وَ إِنّا عَلى ءَاثَرِهِم مّهْتَدُونَ . وَ كَذَلِك مَا أَرْسلْنَا مِن قَبْلِك فى قَرْيَةٍ مِّن نّذِيرٍ إِلا قَالَ مُترَفُوهَا إِنّا وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا عَلى أُمّةٍ وَ إِنّا عَلى ءَاثَرِهِم مّقْتَدُونَ) الزخرف /23:22
وهو نقس العقل المعاصر الذي يتصدى لكل دعوة تصحيحية في محيط الدين..
العقل الذي استحمر الناس بخلط الدين بالخرافات والأساطير..
وتقديم المذهب على الدين..
وإعلاء الرجال فوق النصوص..
وتعريف الحق بالرجال..
والقرآن أكد لنا أن الرسل والأنبياء لم ينجعوا في تغيير عقول أقوامهم ولم يكسبوهم إلى صفهم..
ولم تكن المعجزات التي كان يملكها الرسل والأنبياء سوى وسيلة لإثبات صدقهم..
وإبراهيم (ع) لم ينجع في إقناع قومه بعد أن خرج من النار حياً..
ولم يكن ذلك لعجز الرسل أو تقصيرهم وإنما لالتزامهم بسننية الدعوة..
وأن ما يملكونه من معجزات وخوارق للعادات ليس الهدف منها تحويل الناس من كافرين لمؤمنين..
أو حتى حمايتهم من أذى ومؤمرات أعدائهم..
إلا أن المذاهب والفقهاء تغاضوا عن هذه الحقائق وسعوا لكسب الناس لصفهم عن طريق اختراع كرامات ومعجزات وهمية..
واختراع طقوس وشعائر ما أنزل الله بها من سلطان..
وكان دور الرسل كما حدد القرآن هو التبليغ والتبيين..
والتبليغ إنما يكون في حدود التوحيد..
والبيان يكون في حدود الشرائع التي تتغير مع كل رسالة وكل واقع..
ومن اهتدى فلنفسه ولقومه..
ومن ضل فعليه وعلى قومه..
(وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم ولعلهم يتفكرون) النحل/44
(وماأرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهوالعزيز الحكيم) إبراهيم /4
(قُلْ أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسولَ فَإِن تَوَلّوْا فَإِنّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَ عَلَيْكم مّا حُمِّلْتُمْ وَ إِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَ مَا عَلى الرّسولِ إِلا الْبَلَغُ الْمُبِينُ) العنكبوت/54
والمذاهب والفقهاء خرجوا عن حدود هذا الدور ومارسوا الإكراه والتكفير والإرهاب على الأتباع والمخالفين عن طرق روايات وفتاوى تتصادم مع نصوص القرآن..
وكان هدف الرسل كما حدد القرآن ( أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره)
أى قيادة البشرية نحو الله لا نحو الرجال..
والاتجاه لله يجب أن يكون له مردوده على ساحة الواقع وفي الحياة الدنيا..
ومردوده هو الأمن والعيش الكريم في ظل منهج الله..
(ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون)الأعراف /96
وهذا هو دور الأديان..
وإن غاب الأمن والعيش الكريم فهذا يعني غياب الدين..
وما يشهده واقع المسلمين هو غياب الأمن والعيش الكريم..
وهو ما يعني غياب الدين..
وفشل المعممين ومؤسساتهم..
والصور السائدة من التدين لا صلة لها بالدين..
ليس من الدين الترهبن والانعزال والركون للماضي..
وليس من الدين الإتكاء على أهل البيت والذوبان في حبهم وولايتهم دون أن نلتزم منهجم ونتمثل أخلاقهم ودعوتهم..
وأن نبني صروحاً لهم تنفق عليها (المليارات) يرتع من حولها أهل الحاجة من الفقراء والمساكين طلباً للصدقات دون أن نقدم للبشرية الصورة الصحيحة للدين ومشروع النهوض والتقدم من خلاله..

العقل القرآني (3)
——————
أكد القرآن في أكثر من موضع على بشرية الرسل والانبياء (ص)..
وتكرر قوله تعالى : ( قل إنما انا بشر مثلكم يوحى إلي..)
ووصف القرآن الرسل بقوله ( أنهم لياكلون الطعام ويمشون في الأسواق..)
والمشي في الأسواق يعني السعي لطلب الرزق أي العمل فكل الرسل والانبياء كانوا يعملون..
اذن ما هو الفرق بينهم وبين الآخرين..؟
والجواب يتركز في الوحي..
والوحي يعني الحصانة الإلهية للرسول او النبي..
(ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادة لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون )
أي ان النطق والحركة وساءر سلوكياتهم محكومة بالوحي ..
وهذا هو المعنى الحقيقي للعصمة..
والمراقبة لحركة الرسول او النبي وضبط سلوكياته وأقواله..
وهو ما يظهر من خلال قوله تعالى : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك..)
وعلى هذا الأساس يمكن القول ببطلان الروأية المنسوبة للرسول (ص)والمشتركة بين السنة والشيعة التي تقول: إنما انا بشر وانتم تختصمون إلي ، ولعل بعضكم يكون الحن بحجتة من بعض ، وانما اقضي على نحو ما اسمع منه، فمن قضيت له من حق أخيه بشىء فلا ياخذنه،فن ما أقطع له قطعة من النار..
وما شابهها من الروايات التي تتناقض مع دور الوحي كمراقب لحركة الرسول..
والوحي المقصود هنا هو الاتصال المباشر الذي حدده القرآن بقوله تعالى : ( ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا او من و راء حجاب او يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ..)
وقد انقطع هذا الوحي بعد وفاة الرسول..
وبالتالي لم تعد هناك شخصية توازي شخصية الرسول..
أما الصور الأخرى من الوحي مثل الإلهام والرؤى فيتشارك فيها الجميع بدرجات وحسب القدرة والمكانة..
والعصمة في حقيقتها هى القدرة الإيمانية التي تحول بين المرء والانحراف او أ رتكاب المعاصي ..
ولاشك أن الرسول او النبي يتحلى بقدر ة ايمانية أعلى من سائر البشر بحكم النشأة والتأسيس..
وهذا هو سبب اختياره..
وهذه القدرة تتفاوت من رسول لرسول ،ومن نبي لنبي، ذلك على قدر الدور والرسالة..
والرسل كما بين القرآن درجات على راسهم أولوا العزم..
وكذلك الأنبياء درجات..
والقدرة الإيمانية يتحلى بها الاولياءو الأصفياء أيضا من ذرية بعض الرسل ولكن ليس بمستوى الرسل والانبياء..
( ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وال عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض ..)
ويتحلى بها أي شخص من المؤمنين ولكن ليس بمستوى الأولياء و الاصفياء ..
( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا)
من هنا يمكن القول ان كل شخص هو معصوم بدر جة ما..
والشخص الذي لم يسرق ولم يزن ولم يشرب الخمر طوال حياته هو معصوم لكونه ملك القدرة الإيمانية التي حالت دون ارتكابه لهذه الكبائر..
والتربية والتأسيس والبيءة كل ذلك يساعد على تقوية العصمة ورفع درجاتها..
وكلما أحسن المرء تربية أولاده كلما ساهم في تقوية عصمتهم..
والذين تربوا في كنف الرسل والانبياء شربوا من عصمتهم..
كحال إسحاق ويعقوب الذين تربوا في كنف إبراهيم..
وكحال يحي الذى تربى في كنف زكريا (ع)..
وكحال الامام علي والزهراء والحسن والحسين الذين تربوا في كنف الرسول..
وهو ما ميزهم عن الآخرين من الصحابة وغيرهم..
والغلو فيهم من قبل فرق الشيعة المختلفة جاء نتيجة عدم فهم العصمة..
وعدم فهم دور هم من بعد الرسول (ص)..
العقل القراني (4)
——————–
ركز القرآن على العدل كفكرة جامعة للتقوى..
وركز خاصة على العدل في القول نظرا لقيمة الكلمة ومكانتها وخطورتها..
قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ..)
وقال : ( واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى)
وركز أيضا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
قال تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر..)
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو سلاح النقد والتقويم في الإسلام..
ومن خلال عشرات الكتب التي أصدرتها ، وعشرات المقالات المنشورة على صفحتي ، وجهت نقدا شديدا لمذهب أهل السنة، كاشفا عوراته والخلل في معتقداته..
وكان الشيعة يصفقون لى..
ومن باب العدل في القول كان من الواجب ان اتجه لنقد المذهب الشيعي..
ونقد الشيعة لا يعني نقد أهل البيت..
والعدل يقتضي التفريق بينهما..
أهل البيت لهم خصوصيتهم وقيمتهم العالية التي يعترف بها الجميع ..
اما الشيعة فحالهم كحال أهل السنة..
إلا أن الطرف السني والطرف الشيعي كلاهما تشبع
بالمذهبية..
وكلاهما يشمت في الآخر..
وهو ما أراه بوضوح من خلال التعليقات التي ترد على صفحتي..
والتي تخرج في احيان كثيرة عن العدل و الموضوعية..
وتدل في احيان أخرى على عدم فهم الطرح..
أن ما أكتبه هو خلاصة سنوات طويلة من البحث والدرس والمعايشة..
عايشت فيها الواقع السني بطواءفه ورموزه وتياراته ،والواقع الشيعي بطواءفه ورموزه و تياراته..
ولا أريد هنا أن أخوض في أشخاص او رموز او سلوكيات وممارسات معوجة ومخجلة عاصرتها على مستوى السنة والشيعة حتى مع أصحاب العتبات ( المقدسة) فلا تعد هذه الأفعال حجة ، إنما الحجة تكمن في النص والمعتقد..
وما ذكرته من أدلة ونصوص وفتاوى تتعلق بالسنة والشيعة كان مجرد أمثلة على قدر الصفحة..
ولا تعد انتقاءا والمصادر اليوم في متناول الجميع..
والمذهب السنى والشيعي كلاهما ينبذ الآخر والمخالف،ويتبنى عبادة الرجال والخرافة ويجرم العقل والتفكر..
ويغلب العقل الروائي على العقل القراني..
وكلاهما يعيش بعقل الماضي ولا يتبنى نظرية للنهوض والتقدم بالمسلمين ..
وهذه هى الحقيقة وليس في هذا تعميم..
وما تم حشو عقل السني والشيعى به عن طريق المدارس والحوزات والمنابر والكتب ليس من السهل تغييره او انتزاعه..
وهى مهمة – كما أشرنا في مقالات سابقة -لم ينجع فيها الرسل والانبياء ولا أهل البيت..
والمسلم ينبغي عليه التحرر ذهنيا حتى يتمكن من الحكم على ما بين يديه من موروثات التصقت بالدين..
وهذا التحرر يتطلب بالطبع ادوات لا تتبناها المذاهب ولا تقرها..
وعلى رأس هذه الأدوات تقديم العقل القراني على العقل الرواءي..
وتقديم النصوص على الرجال..
وجملة تقديم العقل على النقل..

العقل القرآني (5)
———-
وطن القرآن للعقل الحركي البحثي..
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
ونبذ أصحاب العقول الجامدة المعطلة وشبههم بالصم البكم ..
(إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)
وفتح الأبواب على مصارعها أمام العقل الإنساني ليتفكر في خلق الله وإبداعاته الكونية واستثمارها في نفع البشرية والنهوض بها..
(إن في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لآيات لقوم يعقلون)
(وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون)
(أفلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون)
إلا أن الذي فقه هذه الآيات واستثمرها في نفع البشرية كان غير المسلمين لكونهم تفكروا وأعملوا عقولهم فيها وكانت النتيجة هى تقدمهم ورقيهم..
بينما تخلف المسلمون الذين تتلى هذه الايات بين ظهرانيهم من قرون طويلة دون أن يعقلوها..
وسبب تخلفهم يعود لتعطيل عقولهم..
والآيات التي تتعلق بالكون والخلق والإبداع او الإعجاز الإلهي لا شأن لها بالفقه ،وهى مرتبطة بالاجتهاد الذي تم تحريف مقصوده ومعناه على يد فقهاء المذاهب، ليتم حصره في محيط قضايا وأمور خلافية ومذهبية وطنت لركود العقل وتعطيله ،وأوصلت المسلمين إلى ما هم عليه من الانحطاط والتخلف..
والاجتهاد في الحقيقة لا صلة له بمناهج المدارس والحوزات..
وهؤلاء الذين بسمون بالمجتهدين لا صلة لهم بالاجتهاد ولا بمقاصده..
والرسائل العملية التي يحملها مجتهدو الشيعة لا تحوي شيئاً ولا تقدم شيئاً..
وهى ليست سوى مجموعة من النصوص الوضعية المكررة التي تفتقد للبرهان والدليل..
وهى نتاج المناهج الحوزاوية المتخلفة ولا صلة لها بحاضر المسلمين ولا بمستقبلهم..
من هنا يمكن القول أن المجتهد اليوم صاحب رتبة وهمية منحته إياها مؤسسة دينية متخلفة..
وحال هذه الرتبة كحال الرتب العسكرية التي تمنحها الحكومات الفاشلة لأشخاص لم يطلقوا طلقة واحدة على أعداء الله والوطن ولا خبرة لهم بالحرب..
إن المجتهد هو من يملك العقل والخبرة والإحاطة بعلوم العصر..
وهو المفكر المبدع المنفتح على العصر لا الحشوي الجامد المنغلق على الماضي..
وليس هو المتخصص في الحيض والنفاس والغسل والطهارة وقبض الأخماس وإطلاق الأحكام في أمور وقضايا توطن للفقر والطائفية والتبعية والتخلف والتغييب ..
ان هدف القرآن هو إنتاج العقول المفكرة المبدعة وليس العقول الجامدة الراكدة ..
وهى العقول التي من الممكن أن تسهم في النهوض بالمسلمين وتتقدم بهم..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here