رقـم البيـان ـ ( 172 )الحزمة الوطنية العراقية

[email protected]

التاريخ ـ 30 / كانون الثاني / 2020

إن العلاقة بين العراق وأمريكا علاقة شراكة إستراتيجية ثابتة ودائمة لا علاقة تابع ومتبوع

وعندما ترأس ترامب الرئيس الغير عادي مقاليد الحكم في أمريكا

رسم خارطة لسياسته الخارجية والداخلية كرئيس لا يتهاون قط بالإنتقام من أعداء أمريكا

يا أبناء شعبنا الحر الكريم المبتلى بجرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

1. لابد من أن نؤكد بأن عالم اليوم قائم على القوة، لا على الأيديولوجيات المكتوبة في دساتير أغلب دول العالم الثالث ألوانها وأشكالها. وكلما يقال بأن الإمبراطوريات كما بدأت إنتهت، كلام عن أمبراطوريات العالم القديم. أما العالم اليوم لا نهاية لأي دولة عظمى إلّا من قبل دولة تمتلك القوة التي هي أكبر وإرادة أقوى من قوة وإرادة دولة عظمى مثل أمريكا. والجدال في هكذا حقيقة يكون عقيماً.

2. واليوم نشهد إندفاع ولاية ايران الهدامة بقوة أذرعها المرضوضة تريد أن تلوي قوة أذرع امريكا المفتولة في منطقة الشرق الأوسط. وخامنئي الدجال على يقين بأن نصره أكيد عند مواجهته لامريكا، ولكن العلم يؤكد بأن هزيمة هذا الجزار من قبل امريكا سيضع ايران وشعبها “كما لا نتمنى” في قعر الظلام والضياع لسنين طويلة.

3. ومن بواعث سرور شعبنا الثائر بمكانة ثورته العالية في عيون أحرار العالم، بجميع طوائفه وقومياته، من مسلمين سُنة وشيعة ومسيحيين وصابئة ويزيديين وشبك ومن العرب والتركمان والكرد وغيرهم من مكونات الشعب الأخرى، رافعين معاً شعارات بروح التآخي والمحبة ونبذ الطائفية. وتهتف “لا راية تعلو على العَلَم العراقي”، و”إننا عراقيون يجمعنا هَمٌّ واحد وحقوق مشتركة”، و”نحلم بوطن يضمن للشعب حياة آمنة وكريمة”. وهكذا ثورة عظيمة بشعاراتها، ستبرر شراكة امريكا إصرار شعبنا الثائر على ردع جماح ايران خامنئي والقضاء على مراكز نفوذها بالكامل في العراق ودول المنطقة العربية والعالم، والقضاء التام على الاطراف الموالية لها من أطراف شيعة، ومجموعات خاسئة من أطراف محسوبة على الطائفة السنية زوراً ونفاقاً، أطراف انبطحت تحت اقدام المليشيات الدموية وهي تعلم بأن ايران خامنئي عدوة للعرب والعروبة قبل أن تكون عدوة للعراق وشعبه. وأخذت تدعم اذرعها القاتلة في المؤسسات العسكرية والامنية وركائزها الأساسية في عموم العراق. والشعب اليوم على يقين بأن ثورته أصبحت مؤشراً على أن الموالين لولاية الفاسدين والفاسقين في قم وطهران منذ 2003 ستكون قبورهم في مزابل الفاسدين والفاسقين.

4. وسيتقدم الشعب باستمرار ثورته في تعزيز علاقاته مع المجتمع الدولي، لاسيما علاقته مع امريكا علاقة مكشوفة وواضحة وصريحة وهي دولة عظمى وشعبها شعب صديق .. وقد تتقاطع بعض المصالح بينهما بعض الشيء أحياناً، لكن الأمنية منها لا ولا ثم الف لا، والعالم اليوم يعتبر كما تعتبر ايران العراق مقاطعة ايرانية، والحكومة والبرلمان والقضاء “دُمى” يفعل بها خامنئي ما يشاء. فلذلك لا يمكن لايران تترك العراق بسهولة من دون الرهان على إنتفاضة الشعب العظيمة. وامريكا التي

أكدت في أكثر من تصريح على عمق علاقاتها الاستراتيجية مع العراق، وان تدعم الشعب العراقي ليعيد إحكام قبضته على وطنه العراق، وهي عازمة وبقوة ان تثبت مصداقيتها بقلب الطاولة بوجه خامنئي وزعزعة وضعه في داخل إيران وفي العراق وسوريا ولبنان واليمن، لاسيما بعد قصف سفارتها بالصواريح مساء يوم الاحد قبل الماضي.

5. وبخصوص تركيبة التحالف الشيعي الجديد الذي تم تشكيله في قم أخيراً، فهي تركيبة ارهابية قاتلة فمن مهماتها الأساسية أن تقوم باغتيال وخطف ومهاجمة المنتفضين وتصفية مجاميع منهم للقضاء على الإنتفاضة بوسائل دموية، كما هي قائمة. وتهديد مصالح الدول الصديقة للشعب العراقي في المنطقة والعالم من خلال الاغلبية التي تشكلها هذه التركيبة الدموية في البرلمان الخاضعة لإرادة خامنئي الجزار.

6. إذن، فلضمان امن واستقرار العراق وشعبه، وشعوب دول المنطقة والعالم. فلابد من هزيمة ايران خامنئي وتطهير وجودها ونفوذها من كامل العراق ودول المنطقة العربية هزيمة مذلة بالحرب التي يريد خامنئي شنها في المنطقة.

الحزمة الوطنية العراقية

***********

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here