كوادر الدعوة أدعياء وليس دعاة ؟

حامد زامل عيسى

بادئ ذي بدء لا بد لي من إيراد حديثا نبويا شريفا ليكون مدخلا قبل ولوجي في صلب الموضوع :
قال رسول الله ( ص ) : ( ان الله بعثني هدى ورحمة للعالمين ، وامرني أن امحو المزامير ، والمعازف ، والاوتار ، والاوثان ، وامور الجاهلية ) .
من سوء حظ حزب الدعوة ( الإسلامية ) ان تكون قياداته من الأدعياء وليس الدعاة مثل الدعي طالب السنجري هذا السنجري الهزيل الخارج علينا من ركام الجاهلية الاسن جاهلية الألفية الثالثة المدافع عن الأوثان والاصنام التي حطمها أعظم شخصية عرفتها البشرية على وجه الكون النبي محمد ( ص ) بحماسة واستماتة متفوقا فيها على من كان ملحدا او وجوديا ولم يوقفه من الثوابت كالعصمة والقداسة وحتى الخط الأحمر الذي يمنع عبوره ويتحاشاه كل لبيب بحجة إرث إنساني يجب الحفاظ عليه وكأنه كان متحاملا على الرسول ( ص ) تحامل بني أمية متطاولا متجرئا عليه وعلى عصمته بحسب تعبيره وهو بذلك يعتبر رادا عليه اي النبي فيكون مشمولا بالحديث او القول كالراد عليهم اي راد على الحجج الإلهية ويكون ايضا معترضا حتى على نبي الله إبراهيم ( ع ) في قصته القرآنية المعروفه بتحطيم أصنام قومه وكلا الحالتين المتشابهتين لتكسير الاصنام او تحطيمها جائتا امتثالا لأمر سماوي كما لا يخفى على هذا السنجري ومن على شاكلته من الادعياء بعنوان ( …. وطهر بيتي لل…. ) والسؤال هنا لهذا الدعي المعترض ؟ ممن يتطهر البيت وانت السائر على خط السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( رض ) الذي يقول : حرر القرآن عقيدة الإنسان من الوثنية وعقله من الخرافة ) هذا من جهة ومن جهة أخرى السنجري يرفع القبعة لمن لا يستحقها بالوقت الذي لا يرفع قبعته المتهرئة المثقوبة لنبيا معصوم من الخطأ والزلل كتب عنه الكثير من الفلاسفة والمفكرين والكتاب المتقدم منهم والمتأخر وجعلوه على رأس الأوائل الأفذاذ . كنا نعتقد أن صفحات التشكيك والمطاعن المغرضة الحاقدة التي ينتهجها الغرب على الإسلام والنبي ( ص ) وخطه الرسالي الإلهي القويم الذي يشكك الناس انتهت وانطوت لأنها لم تنطلي على أحدا ولم يكتب لها النجاح ولكن تبعتها صفحات بأسلوب جديد ومغاير فجندوا جنودا من أوساط المسلمين أنفسهم ممن عرف بسذاجة وضحالة التفكير فأخذ يردد ما ردد أعداء الإسلام دون دراية منهم كالببغاوات وطالب السنجري واحدا منهم الذي على ما يبدو آخر العنقود الذي أراد أن يعرف فخالف متبعا قاعدة ( خالف تعرف ) لأنه من المجاهيل المغمورة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here