مصرع متظاهر على يد مجموعة استهدفت ساحة الحبوبي بالسكاكين ومقتل أحد المهاجمين وإصابة آخر

ذي قار / حسين العامل

اكد ناشطون في ساحة التظاهرات بالحبوبي وسط الناصرية يوم أمس الثلاثاء (9 حزيران 2020) مصرع المتظاهر أحمد نوفل على يد مجموعة مسلحة استهدفت ساحة الحبوبي بالسكاكين ، وفيما أشاروا الى مقتل أحد المهاجمين وإصابة آخر عند تصدي المتظاهرين لهم ، استبعدت قيادة شرطة ذي قار تصنيف الحادث ضمن جرائم الاغتيال ووصفته بالجريمة الجنائية.

وقال أحد الناشطين في تظاهرات ساحة الحبوبي للمدى إن ” مجموعة مسلحة بالسكاكين استهدفت ساحة الحبوبي فجر الثلاثاء وقامت باستفزاز المتظاهرين وعند التصدي لهم قاموا بطعن المتظاهر أحمد نوفل الذي توفي حال نقله الى المشفى “، مشيراً الى أن ” أحد المسلحين لقي مصرعه وأصيب آخر بجروح بليغة عقب التصدي لهم”.

وفي حديث للمدى استبعد مدير قسم الاعلام في قيادة شرطة ذي قار العقيد فؤاد كريم أن ” يكون الحادث ناجماً عن جريمة اغتيال تستهدف ناشطي التظاهرات في ساحة الحبوبي “، مبيناً أن ” ما حدث يدخل ضمن إطار الجرائم الجنائية كون المتظاهر تعرض للطعن خلال مشاجرة في ساحة الحبوبي وتوفي إثر ذلك “.

وأردف كريم أن ” ذوي القتيل من جانبهم قاموا بالهجوم على قاتليه وقتلوا أحدهم وأصابوا آخر بإطلاقات نارية”، داعياً ” وسائل الإعلام الى توخي الدقة في نقل الخبر وعدم تأويله ضمن إطار جرائم الاغتيال”.

وبدوره قال الناشط حيدر عبد الخضر للمدى إنه ” بين آونة واخرى يروج البعض بأن هناك خلافات في ساحات الاعتصام ، وعندما يتم استهداف أحد شبابنا بالقتل أو الاعتداء يقولون مشاجرة بين المتظاهرين أو ما شابه ذلك “، وأضاف أن ” الكل يعلم قيام عصابات ومافيات الأحزاب السياسية بزج أتباعها ومرتزقتها وبعض المنحرفين أخلاقيا في ساحات التظاهر لغرض تشويه سمعة المتظاهرين “.

وأضاف عبد الخضر أن ” أتباع الأحزاب يقومون بين آونة وأخرى بافتعال أزمات ومشاكل واستغلالها إما لتصفية الناشطين أو تخويفهم أو تشويه سمعة التظاهرات”، مؤكداً أن ” ما يحصل هو لعبة قذرة وقديمة وحادثة اغتيال الناشط أحمد نوفل في ساحة الحبوبي تدخل ضمن هذا الإطار”.

وأعرب الناشط المدني عن استغربه من انطلاء لعبة الأحزاب على بعض المواطنين قائلاً ” هل من المعقول أن يغيب وعينا بعد كل هذه الأحداث وأن نخضع للعبة التضليل والاستغفال التي تمارسها الأحزاب”.

ومن جانب آخر واصلت إدارة محافظة ذي قار حملة تغيير كبار المسؤولين في الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية ، اذ قرر محافظ ذي قار ناظم الوائلي إعفاء قائممقام قضاء الرفاعي جمال مسير من منصبه وتكليف مدير بلدية القضاء كاظم موسى بمهام إدارة القضاء بشكل مؤقت لحين اختيار أحد الاسماء المرشحة من قبل مجلس الوزراء.

كما قرر تكليف رئيس مهندسين حيدر ثامر لشغل منصب مدير دائرة الإسكان ، فيما قرر إعفاء مدير عام تربية المحافظة رياض العمري من منصبه وتكليف جاسم الموسوي لشغل المنصب بالوكالة لحين تسمية مدير بالأصالة.

ومن جهة أخرى أقدم محتجون من أهالي حي سومر وسط الناصرية على إحراق الإطارات والمطالبة باغلاق مختبر الصحة المركزي في الحي المذكور احتجاجاً على استخدامه لفحص عيّنات المشتبه بإصابتهم بفايروس كورونا.

وقال مدير قسم الصحة العامة في دائرة صحة ذي قار الدكتور حيدر حنتوش للمدى إن ” مجموعة من أهالي حي سومر ولاسيما أصحاب الدور القريبة من مختبر الصحة المركزي قاموا بالاحتجاج على فحص المشتبه باصابتهم بفايروس كورونا في المختبر المذكور “، مبيناً أن ” المحتجين قاموا بحرق الاطارات والمطالبة بغلق المختبر”.

وأشار حنتوش الى أن ” دائرة الصحة قررت تعليق نشاط المختبر بصورة مؤقتة ولحين نقله الى مستشفى الحسين العام “.

وباستشهاد الناشط أحمد نوفل يرتفع إجمالي ضحايا تظاهرات ذي قار الى ( 122 شهيداً وأكثر من 2700 جريح وما يزيد على 600 متظاهر معتقل أطلق سراح معظمهم ، فضلاً عن تضرر 68 مؤسسة ومنزل وعجلة.

وكانت الحكومة المحلية في ذي قار أعلنت يوم الاثنين ( 8 حزيران 2020 ) الشروع بتنفيذ حملة تغييرات إدارية شاملة لمدراء الدوائر الحكومية ، وفيما أصدرت خمسة قرارات عاجلة بإعفاء وتكليف قائممقامين اثنين وثلاثة مدراء دوائر ،أعرب المتظاهرون عن ترحيبهم بإجراءات الحكومة المحلية وقرروا تعليق مسيرة جماهيرية كان من المقرر انطلاقها يوم ( الاثنين ) وذلك لغرض منح إدارة المحافظة فرصة للمضي بتنفيذ حملتها ، محذرين في الوقت ذاته من التلكؤ في تحقيق مطالب المتظاهرين.

هذا وشهدت محافظة ذي قار خلال الأيام القليلة المنصرمة تصعيداً واسعاً في الفعاليات الاحتجاجية والتظاهر والاعتصام أمام الدوائر الحكومية واقتحام بعضها لغرض الضغط على مدراء الدوائر لتقديم استقالاتهم وقد شملت التظاهرات دوائر الصحة والبلدية والتربية والمرور فضلاً عن ديوان محافظة ذي قار.

وكان ناشطون في محافظة ذي قار أكدوا يوم الأحد ( 7 حزيران 2020 ) تواصل تظاهرات الضغط على مدراء الدوائر لغرض تحقيق الإصلاح الإداري وتطهير المؤسسات الحكومية من المدراء الفاشلين والفاسدين والذين يدينون بالولاء للأحزاب السياسية على حساب مصلحة المحافظة ، وفيما أسفر ضغط المتظاهرين عن تقديم سبعة مدراء استقالاتهم وطلبات إعفاء ، أعلن محافظ ذي قار عن تشكل لجنة للحوار مع المتظاهرين لغرض تحقيق ما يخدم الصالح العام.

وكان المئات من الناشطين وأهالي محافظة ذي قار تظاهروا يوم الاربعاء ( 3 حزيران 2020 ) أمام المستشفى التركي بالناصرية للمطالبة بافتتاحه ومحاسبة الشركة المنفذة والجهات الأخرى التي تسببت بتأخير إنجازه على مدى 11 عاماً، ملمحين الى وقوف شخصيات متنفذة وجهات مستفيدة من واردات المستشفيات الأهلية وراء تأخر إنجاز وافتتاح المستشفى المذكور.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here