ومضات مشعة وهمسات خافتة

ومضات مشعة وهمسات خافتة

بقلم مهدي قاسم

1

باختصار شديد و اختزال وجيز :

عندما تقّل الأفعال عند قوم من أقوام

تكثر عندهم وترتفع جعجعة أقوال و رمال كلام

و حينما تسيطر عليهم فصول عجز ولامبالاة

تتصاعد عندهم وتيرة تبرير وحجج أعذار وعجيج تبريرات ..

2ــ

أنا لا أعدُ نفسي كاتبا ” نخبويا ” أو مثقفا متعاليا ، ولا أطمح إلى ذلك قطعا ..

لهذا أكتب عن الشأن العام و سأبقى أكتب دون حرج أو مرج ..

لأنني اعتبر أن الكتابة عن الشأن العام والهموم التي تشغَّل بال الناس جزء من التزاماتي المبدئية والأخلاقية إزاء الناس و العالم ..

3ــ

يا لها من فارق كبير أن يأكل أحدهم خفاشا

ويشيد بلدا كبيرا ومتطورا بحجم الصين

وبين آخر قد أكل بلدا بكامله كالعراق

فالأول يشهرّون به تشنيعا و تحقيرا

بينما الثاني يقدسّونه تماثلا من صنم معبود

فإلى أية فصيلة من مخلوقات ينتمون؟

4 ــ

الأجمل ما في خزائن فطرتنا هو خيارنا الحر على نحو :

أن نكون محكومين بأمل راسخ ضد يأس عابر

أن نحب الجمال وتنفر من القبح و البشاعة

أن نناصر العدل ضد الظلم

أن نزرع الورود مكان النفايات

أن نقف إلى جانب الحق في أي زمان و مكان

بلا تخاذل أو تهادن أم تبرير ….

أن نتعاطف مع الضعيف والفقير ونصبح سندا لهم

مدفوعين بفطرتنا الإنسانية والأخلاقية غير الملقنة

أن يكون ميل الأغلبية نحو الخير و ضد الشر تطبيقا وليس كلاما فارغا ..

من خلال كل هذا …

حيث سيكون العالم عادلا و رائعا على نحو كبير ..

وقابلا للعيش بشكل جميل ومجيد !..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here