بايدن يريد تفعيل تفويض سمح للأميركان باستخدام القوة ضد العراق

قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقد أنه يجب إعادة النظر في تفويضات استخدام القوة العسكرية، التي استخدمت لتبرير هجمات أميركية على أهداف في الخارج.

وقدم السيناتور الديموقراطي تيم كين ونظيره الجمهوري تود يانج، مشروع قانون هذا الأسبوع لإلغاء تفويضين صدرا في 1991 و2002 باستخدام القوة العسكرية ضد العراق، وأرجعا ذلك إلى “الشراكة القوية” بين واشنطن وحكومة بغداد، بحسب رويترز.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إن بايدن يريد العمل مع كين بشأن الأمر، مضيفة: “أنه يريد مناقشة إطار ضيق ومحدد… من الواضح أنه قد عفا عليها (التفويضات) الزمن”.

وأضافت: “هذا هو النقاش الذي يأمل أن يجريه مع السيناتور كين، ويحدد النهج وإطار العمل الذي ينبغي أن يكون مع تطلعنا إلى الأمام”.

ولفتت ساكي إلى أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة في سوريا بموافقة بايدن كانت قانونية، مضيفة: “نحن واثقون من السلطة القانونية لاتخاذ قرار تلك الضربة”.

وبموجب الدستور الأمريكي فإن الكونغرس، وليس الرئيس، له سلطة إعلان الحرب.

وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، إن الولايات المتحدة سترد على هجمات قاعدة “عين الأسد” الجوية، إذا وجدت ضرورة لذلك، في الزمان والمكان المناسبين.

وأكد كيربي أن الولايات المتحدة غير مهتمة بتصعيد الوضع مع إيران وإنما حماية قواتها ومواصلة المهمة في العراق.

وأضاف المتحدث أن السلطات العراقية لا تزال تواصل التحقيق بشأن الهجمات، وأن البنتاغون لن يسمي الجهة التي تقف وراءها قبل استكمال التحقيقات. وأشار كيربي إلى أن البنتاغون يدعم الجهود لاستبدال “تفويض استخدام القوة” الذي يمنحه الكونغرس للرئيس وأنه سيشارك بشكل فعال مع الكونغرس والبيت الأبيض لتحقيق ذلك، مؤكدا أن الضربات التي استهدفت، الأسبوع الماضي، في سوريا، جماعات مدعومة من إيران “قانونية”. وكانت جماعة مسلحة أطلقت، الأربعاء، 10 صواريخ على الأقل على قاعدة “عين الأسد” الجوية المترامية الأطراف في غربي العراق. وقال مسؤولون إن مقاولا أصيب بنوبة قلبية وتوفي أثناء وجوده في ملجأ أثناء الهجوم.

واكدت مصادر سياسية لـ(المدى)، قبل يومين، أن “الحكومة العراقية أصبحت مُحرجة للغاية أمام واشنطن، بسبب تكرار الهجمات”.

وقصف “عين الأسد” الذي يضم المركز الرئيس لقوات التحالف في العراق الذي تقوده الولايات المتحدة، هو الهجوم الرابع في سلسلة هجمات استهدفت المصالح الأميركية في بغداد وأربيل وقاعدة بلد جنوبي صلاح الدين، خلال الأسبوعين الأخيرين.

ورجحت تلك المصادر أن “لا تستمع أميركا هذه المرّة الى بغداد بخصوص عدم الرد على الهجوم الأخير داخل العراق”.

ويعتقد مسؤولون أميركيون وعراقيون، بحسب تقارير صحفية غربية، أن “كتائب حزب الله” المدعومة من إيران هي المسؤولة عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف، الأربعاء، قاعدة عين الأسد غربي العراق.

ونقلت تلك التقارير عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية قولهم إن معطيات الضربة الأخيرة على عين الأسد تشبه إلى حد كبير الهجمات السابقة المرتبطة بكتائب حزب الله.

وكانت (المدى) قد كشفت في الأسبوع الماضي، عن نشر جماعات مسلحة لصواريخ قرب القاعدة العسكرية في ناحية البغدادي، غربي الأنبار، كرد فعل على قصف واشنطن لكتائب حزب الله على الحدود السورية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here