ألدكتور ألعارف يوسف السعيدي: رئيس وزراء العراق الجديد:

منذ سقوط الصنم و للآن لم يترأس السلطات العراقية الثلاث ألرّئيسية بآلأضافة للقضاء و حتى الوزارات و معظم أعضاء البرلمان بإستثناء معدودين جدا من النواب و الوزراء ؛ لم يترأس تلك المؤسسات إنسان عراقي مثقف و نزيه لخلاص العراق من محنه ..
و ليس لخلاصه فقط ؛ بل لأنقاذه من المآزق التي خلفتها الأحزاب التي فرقت الأمة و جعلتها شرائح و شيعا .. و كما قلنا في الموضوع المنشور الآن [صفحات كونية(9)], بأن أسوء محنة يواجهها شعب أو أمة أو حتى عائلة هي الفرقة و الخصام و الأنشقاقات .. لكنه و للأسف لم يقع شيئ سوى هذا الخصام و الفراق و التحاصص في العراق نتيجة تقسيم السلطات و المؤسسات بين 500 حزب و كل منها فرح بما نهب و عيّن من يستحق و من لا يستحق على أساس القرابة و المحسوبية و المنسوبية و الحزبية!
لا حاجة لوصف الوضع العراقي الآن فما هو الواقع المعاش الذي يشهده الناس و لوجود ألحرية الأعلامية النسبية الموجودة؛  فقد بات كل شيئ واضح و بيّن و كفيل بأن يعرف كلّ ناظر بنظرة خاطفة تفاصيل الفساد و الدمار و المستقبل الغامض الذي ينتظر العراق و العراقيين بسبب الفساد الذي أصبح أهم قانون و فوق الدستور بسبب جهل الذين حكموا للآن بشكل لا يصدقه العقل و إلا كيف يأتي و يحكم رئيس دولة أو رئيس وزراء أو رئيس برلمان أو قضاء و هو لا يعرف أبجديات الفكر و المعرفة و الفلسفة الكونيّة و حتى أبيات شعر على القضايا الهامة المصيرية ّالتي تمر بها الأمة؟
المهم يا إخوتي الأكارم:  لا أتوسع في هذا الباب لأنه معروف و ما يعيشه العراقيون اليوم خير شاهد على ذلك الفساد الذي جعل أغنى دولة في العالم بآلمراتب الأخيرة ؛ بل أريد أن أصرّح ببيان هام و مصيري فيه نجاة العراق, لذا أرجو من الكُتّاب و المثقفين الوقوف عنده و إستثماره قبل فوات الأوان و إلا فسيستمر تكرار أو إدامة النهب و الفساد و الحصص بسبب الأحزاب العفاريت الفاسدة التي لا و لن تشبع يوماً حتى فككت أواصر الأمة الواحدة..
و هذا البيان بكل وضوح يتعلق بتعيين ترشيح إنسان مثقف و أديب له نظرة عميقة للأنسان و المجتمع و ما يجب أن يكون عليه الوضع .. و قد كتب للآن ما يعادل عدّة مجلدات من المقالات الأدبية التي أقولها بصراحة بأنها تفوق مقالات كل الأدباء و الشعراء العرب .. لانها تمثل العناوين الأساسية و مفاتيح الأبواب التي أغلقها الجاهلون الذين حكموا لفتح باب الأمل و لأنقاذ الوطن و المواطن من الوقوع في جهنم العراق القادم.
طبعا أقولها أيضا بصراحة : الأحزاب ربما  لا تقبل به لأنهم يعلمون بأنّ إصلاح الوضع و إستقامة الأنسان و تحقيق العدالة الأجتماعية على يد إنسان نزيه و مؤمن و صادق مع ذاته ستُفوّت عليهم فرصة التغليس و النهب و توقف عمليات الفساد و المحسوبية و المنسوبية لاجل جيوبهم الطويلة التي لا أعتقد بأنها ستمتلئ يوماً لمعرفتي الدقيقة بأهلها و تأريخم التعيس الطفيلي و الإتكالي الذي لم أشهد فيه يوما بنتاج أو عمل أحدهم و لو ساعة واحدة لأكل لقمة بآلحلال, بل الجميع كانوا يأكلون على أعتاب آل حمدان و مروان و غيرهم بلا حياء أو ضمير.
لذلك أوصى أخواني الأدباء و الكتاب والمثقفين و الأساتذة و المعلمين و الموظفين و رؤوساء الجامعات بأن يتّحدوا لخلاص العراق بآلأصرار على تمهيد الطريق للأستاذ الدكتور عميد الأدب العربي و الأنساني بأن يتسلم زمام رئاسة الحكومة العراقية و قطع الطريق أمام الفاسدين الذين جربوا أدوارهم الشيطانية فكانت النتيجة كما تشهدون على كل صعيد.
ألأستاذ الدكتور  يوسف السعيدي و هو كاتب في مجلة المعارف و رئيس تحرير مجلة الدستور و ينشر في جميع المواقع العراقية و العربية تقريباً, و قراءة مقال واحد من مقالاته .. أكرّر مقال واحد مختصر من مقالاته يكفيك بأن تعرف ماهية و ذات و إنسانية و نزاهة و خبرة هذا الأنسان الكوني العظيم.
و أنا أول من سأنتخبه بإذن الله في حال قبوله لترشيح نفسه لهذا المنصب الذي يشرفه و الله .. و ليس العكس بكون المنصب يشرفه.
و الحمد لله أولا و أخيراً ..
أللهم إشهد إني قد بلغت .. اللهم فإشهد.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here