خريجون غاضبون يجددون إغلاق ديوان محافظة ذي قار وقطع عدد من الطرق والجسور

ذي قار / حسين العامل

جدد المئات من الخريجين الغاضبين يوم أمس، فعالياتهم الاحتجاجية للمطالبة بحسم ملف تعيينهم في المنشآت النفطية، وفيما اقدموا على اغلاق مبنى محافظة ذي قار وقطع عدد من الطرق والجسور بالإطارات المحروقة، بينوا ان التصعيد يأتي للرد على التسويف الحكومي وعدم ايفاء المسؤولين بالوعود التي قطعوها لحسم ملف تعيينهم.

ويواصل المئات من خريجي المعاهد والكليات التظاهر والاعتصام أمام المنشآت النفطية منذ نحو سنة للمطالبة بالتعيين في المنشآت المذكورة، وقد أقدموا خلال شهر حزيران الجاري على غلق مبنى المحافظة لثلاث مرات متتالية فيما قاموا وفي مرات عديدة وفي أزمان مختلفة بغلق شركة نفط ذي قار ومصفى النفط وشركة توزيع المنتجات النفطية.

وقال احد اعضاء تنسيقية اعتصام المنشآت النفطية لـ(المدى) ان “المئات من الخريجين المعتصمين امام المنشآت النفطية قاموا بخطوة تصعيدية اغلقوا خلالها ديوان المحافظة وقطع عدد من الجسور وشارع الامام علي المؤدي الى مبنى المحافظة ناهيك عن مواصلة الاعتصام امام شركة نفط ذي قار ومصفى النفط”، مبينا ان “الغلق شمل مبنى المحافظة فقط ولم يشمل المنشآت النفطية رغم تواصل الاعتصام امامها”.

واشار واوضح عضو التنسيقية الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه الى ان “التصعيد جاء بعد التسويف في حسم ملف الخريجين”، مبينا ان “الامين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي سبق وان طلب من المعتصمين اعادة فتح المنشآت النفطية التي قاموا بإغلاقها قبل بضعة اشهر مقابل التحرك لحسم ملف تعيينهم خلال 14 يوما إلا انه لم يفِ بذلك”، منوها الى ان “المسؤولين في الحكومة المركزية سبق وان تسلموا قائمة بأسماء 999 خريجا من المعتصمين السابقين امام شركة نفط ذي قار ومصفى النفط لغرض تعيينهم الا انهم لجأوا الى التسويف”.

واضاف المصدر ان “محافظ ذي قار وعدهم بدوره ان يتوجه هو ووفدا من الخريجين الى الامانة العامة لمجلس الوزراء أو وزارة النفط أمس (الاربعاء) لغرض التوصل الى حل لمشكلة الخريجين الا انه لم يقم بذلك وازاء ذلك قام الخريجون بغلق مبنى المحافظة وتصعيد الفعاليات الاحتجاجية”.

واشار عضو التنسيقية الى ان “وزارة النفط اعلنت عن موعد لإطلاق الاستمارة الالكترونية للتعيينات في وزارة النفط في 27 حزيران الجاري وان المعتصمين يطالبون بتعيينهم وفق قائمة الاسماء التي رفعوها وليس عبر التقديم الالكتروني”، واردف ان “وزارة النفط ارسلت كتابا للتعاقد مع الاختصاصات الهندسية والفنية فقط بصيغة اجر يومي، فيما المعتصمون يمثلون الاختصاصات الهندسية والفنية والادارية”.

وفي وقت سابق من الاسبوع الحالي اقدم المئات من الخريجين الغاضبين يوم الاحد (20 حزيران 2021) على اغلاق مبنى محافظة ذي قار ومنع المنتسبين من المباشرة بالدوام وذلك للمطالبة باستثنائهم من التقديم الالكتروني للتعيينات في الدوائر النفطية.

ومن جانبه، قال احد موظفي ديوان المحافظة لـ(المدى) ان “مجاميع من المتظاهرين من خريجي الكليات والمعاهد احتشدوا أمام مبنى المحافظة واحرقوا عددا من الاطارات وابلغوا القوة المكلفة حماية المبنى بضرورة مغادرة المنتسبين وعدم الاستمرار بالدوام”، واضاف أن “المنتسبين امتثلوا للأمر أمام إصرار المعتصمين وخشية من تصعيد الموقف”.

وسبق للمعتصمين أمام المنشآت النفطية ان قاموا قبل بضعة اشهر بإغلاق مصفى نفط ذي قار ودائرة توزيع المنتجات النفطية ما تسبب ذلك في ازمة وقود حادة في محافظة ذي قار التي شهدت وقوف طوابير طويلة من المركبات امام محطات تعبئة الوقود، فيما أدى غلق الجسور الى اختناق مروري وفوضى في حركة المركبات.

وكان المئات من خريجي الكليات والمعاهد المطالبين بالتعيينات في المنشآت النفطية اغلقوا صباح يوم الثلاثاء (1 حزيران 2021) مبنى محافظة ذي قار وعددا من الدوائر الحكومية وقطعوا جسر الزيتون أمام حركة المرور.

يشار الى ان خريجين غاضبين اقدموا يوم الاحد (11 نيسان 2021) على قطع ثلاثة جسور حيوية وسط مدينة الناصرية ومواصلة غلق الشركات والدوائر النفطية وذلك في تصعيد جديد للخريجين بعد انتهاء مهلة اليومين التي منحوها للحكومتين المحلية والمركزية لغرض الاستجابة لمطالبهم بالتعيين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here