كركوك الحقائق والوقائع التاريخية تتكلم عن أصالتها الكوردية وعراقتها الكوردستانية ٤/٢١

كركوك الحقائق والوقائع التاريخية تتكلم عن أصالتها الكوردية وعراقتها الكوردستانية ٤/٢١

محمد مندلاوي

ويقول الدكتور خزعل الماجدي: وعثر على آلات حجرية مماثلة لموقع “پاڵی گەورە= بالي كورا” بمحافظة السليمانية – في جنوب كوردستان- إذ وجدت آلات حجرية دقيقة ذات أشكال هندسية، وعظام حيوانات تعود قليل منها لأنواع داجنة، ووجدت مجارش وهاونات ومدقات تدل على محاولات أولية في حقل الزراعة والتدجين، ويعود زمن هذه الآلات حسب اختبار الكربون 14 المشع إلى 12400 سنة (زائد أو ناقص 280) سنة. واستخرجت آثار هذا العصر الحجري المتوسط في كهف “شانەدەر= شاندر “- في جنوب كوردستان- عالمة الآثار “دروثي آني غارود = Dorothy Annie Garrod التي عاشت بين أعوام 1892- 1968 وكتبت عام 1930 مقالاً علمياً في مجلة “معهد تحقيقات ما قبل التاريخ الأمريكي” بعنوان: العهد – العصر- الحجري القديم في جنوب كوردستان. جاءت عنها في الموسوعة الحرة: إن دروثي حائزة على رتبة الإمبراطورية البريطانية وزمالة الأكاديمية البريطانية، وكانت عالمة آثار إنجليزية ومؤرخة عصور ما قبل التاريخ. كانت متخصصة في العصر الحجري القديم. شغلت منصب بروفيسور في علم الآثار بدرجة ديزني في جامعة كامبريدج من عام 1939 حتى عام 1952، وكانت أول امرأة شغلت مقعداً في أوكسبريدج. أدناه صورة لبعض الأشياء الحجرية التي عثر عليها في الكهف المذكور أعلاه في جنوب كوردستان. للعلم، أن الدراسات والاكتشافات الأثرية غير مكتملة في عموم كوردستان وذلك بسبب الحروب المدمرة التي تشن ضد الشعب الكوردي المسالم من قبل مربع الشر إيران، عراق، تركيا، سوريا، الذين يحتلون كوردستان وجاثمون على صدر شعبه الجريح:
1
ملاحظة: هذه الآثار للإنسان على أرض كوردستان موجودة قبل أن يظهر الإنسان العربي على الأرض، حتى في الصحراء التي تحمل اسمه الصحراء العربية بآلاف السنين. إنك لا تجد مثل هذه الآثار قط في وسط وجنوب وغرب ما يسمى اليوم بالعراق؟، وهذا دليل على أن الإنسان الأول والحضارة في شرق الأوسط إذا لم نقل في العالم بدأ من هنا، من أرض كوردستان، وفي عصر الصيد ومن ثم في عصر الزراعة، عندما ضاقت بهم الأرض اتبعوا النهر الذي ينبع في أعماق وطنهم كوردستان وساروا مع جريانه إلى الأراضي المنخفضة التي تشكل امتداداً لأراضي وطنهم كوردستان.
ويتحدث الدكتور الماجدي: عن أولى أماكن الزراعة، حيث يقول: كان ذلك في شمال العراق – جنوب كوردستان- في منطقة (زاوى چەمی= زاوي جَمي) بشكل خاص.أما الزراعة فقد بدأت بتقدير زمني بحدود 8000- 7000 سنة ق.م. على امتداد الهلال العريض الممتد من البحر الأحمر إلى غربي إيران – غرب إيران يعني شرق كوردستان؟- وكانت أولى مناطق اكتشاف الزراعة في قرية “چەرموو- جرمو” التي تقع في ثنايا تل مرتفع يقع شرق مدينة “چەمچەماڵ بحوالي 50كم – في محافظة السليمانية في جنوب كوردستان-. ويستمر الدكتور الماجدي: وهكذا بدأ عصر الحجري الحديث (نيوليت) حيث قام الإنسان بزراعة فصائل مختلفة من القمح والشعير ونباتات العدس وربّوا الخراف والماشية. وتحدث الدكتور الماجدي عن الزراعة قديماً، جذور الزراعة المبكرة في إيران وعلى وجه التحديد في غرب إيران الذي هو شرق كوردستان المتاخمة لجنوب كوردستان الذي كانت قبل خط الحدود المصطنعة وطن واحد اسمه كوردستان يمتد من البحر إلى البحر. وذكر الدكتور الماجدي الآثار في علي كوش، وسيالك، وباكون، وتپە هزار، وتپە كيان. (تَپە “Tapa” باللغة الكوردية تعني ربوة- م.م) قبل الدخول إلى مدينة مندلي توجد تەپە باسم تەپە رومەیل = Tapa Rwmeyl. وتحدث الدكتور خزعل في محاضرته عن الزراعة في آسيا الصغرى – شمال كوردستان- بلاد الأناضول تظهر لنا موقعاً متميزاً جداً شهد ظهور الزراعة مبكراً (لاحظ عزيزي القارئ عندما يتم التحدث عن بدايات الزراعة لن تتجاوز حدود أرض كوردستان من شرقها إلى شمالها إلى جنوبها- م.م). ويستمر: وقرية ذات معتقدات دينية خاصة وهو موقع (شتال حيوك) – في شمال كوردستان – الذي يضم الموقع مجموعة من الهياكل الدينية رسوم نسور المليئة برؤوس الثيران المشكلة بالجص وبعضها يحوي القرون الطبيعية عملاقة مفتوحة الأجنحة وأمامها أشكال بشرية صغيرة بدون رأس وعلى بعض الجدران صور حيوان الفهد بطريقة نحت النافر الملون، وتعبر كل هذه الأمور عن ملامح معبد بدائي ظهر بعد الزراعة ليلخص الرموز الزراعية الدالة على الخصب. وتحدث الدكتور خزعل الماجدي عن انتشار الزراعة في العالم بأزمان مختلفة بآلاف السنين حيث يقول: انتشرت شرقاً وغرباً فظهرت في وادي النهر الأصفر في الصين في حدود 4000 سنة ق.م. وفي الهند وأوروبا من الشرق الأدنى في حدود 3000 سنة ق.م. وخصوصاً في جزر بحر إيجة ومنها كريت (انتشرت هناك بعد الزراعة الأولى التي بدأت في كوردستان م.م). ويقول الدكتور خزعل: بالمناسبة: هذا الفارق الزمني – في الزراعة- يؤثر على بدء ظهور الحضارة فيما بعد، لذلك حضارة وادي الرافدين سبقت الجميع. (أضيف: لقد ظهر جلياً من خلال كلام الدكتور خزعل الماجدي أن أصل الزراعة والحضارة بدأت من كوردستان، التي كانت يعنيها الدكتور هي حضارة سومر وهي حضارة كوردية 100% ومن ثم الحضارة الساسانية التي أخذ العرب الكثير منها في صدر الإسلام. من يزعم بأن ليس هناك مصادر تنسب السومريين إلى أمة ما نقول له طيب تعالوا نقارن بين سومر الأمس وكورد اليوم في كل نواحي الحياة، إذا خرجنا بنتيجة يقبلها العقل والعلم والمنطق عندها يجب أن لا يكابر أحد ما ويعترف بالحقيقة المرة بأن الكورد سبقوا الجميع على هذه الأرض بآلاف السنين. م.م).
وفي محاضرة أخرى للدكتور (خزعل الماجدي) تحت عنوان: (رموز وادي الرافدين وهجرتها إلى حضارات وأديان العالم). تحدث عن الحضارات القديمة التي تحمل الأسماء الكوردية لأنها في كوردستان وهي:1- “بردابلكي” 120,000- 100,000سنة قبل الآن للأسف أن الدكتور خزعل رغم إنه ولد في مدينة كوردية إلا وهي كركوك لكنه لا يجيد اللغة الكوردية وهذا يجعله أن يلفظ الأسماء الكوردية بصيغة غير صحيحة؟. لقد عثر في المكان الذي ذكره الدكتور خزعل أعلاه على شظايا وفؤوس ومقاشط حجرية. 2- ذكر الحضارة البرادوستية قبل 100,000- 50,000 سنة عثر في هذا المكان في برادوست على تسعة هياكل عظمية لإنسان النياندرتال، جمجمة مثاقب ومقاشط وسكين حجرية. (هنا نتساءل: باستثناء جنوب كوردستان، هل يوجد في العراق تاريخ لوجود الإنسان على أرضه كما هو في كوردستان الذي يقدر بـ 120,000 سنة وأكثر؟ يا ترى وفق هذا التاريخ العريق أرض مَن يجب أن تكون جزءً مِن أرض مَن؟؟ للعلم، أن برادوست كانت إمارة كوردية قبل مئات السنين، وكانت تحكم أجزاءً من شرق وجنوب كوردستان.م.م).

01 06 2021
يتبع

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here