متنبئون جويون: مقبلون على موسم شديد للعواصف الصيفية بداية حزيران

بغداد/ فراس عدنان

تحدث متنبئون جويون، عن موجة غبار جديدة ستشهدها المناطق الغربية وتمتد إلى المحافظات الجنوبية تبدأ غداً وتبلغ ذروتها الاثنين المقبل، متوقعين أن تترك نفس الاثار التي خلفتها موجة منتصف الأسبوع الحالي، فيما أكدوا أن العراق مقبل على موسم العواصف الترابية الصيفية بداية من الشهر المقبل وحتى منتصف آب.

وذكر المتنبئ الجوي عادل عبد الواحد، أن «العراق سيواصل التأثر بالمرتفع الجوي القادم من البحر المتوسط، بداية من اليوم الخميس».

وتابع عبد الواحد، أن «الطقس سيكون اليوم صحواً مع فرص قليلة لتصاعد غبار خفيف خلال ساعات النهار بشكل تدريجي».

ولفت، إلى أن «درجات الحرارة سترتفع قليلاً خلال الساعات المقبلة والرياح شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة بين (10-20) كيلو متر في الساعة».

وتحدث عبد الواحد، عن «فرصة لتصاعد الغبار يوم غد الجمعة، وحصول عواصف ترابية تمتد إلى يوم السبت».

ويسترسل، أن «تلك العواصف ستبدأ من المناطق الشمالية الغربية وبشكل تدريجي، وتتجه إلى بغداد لتصل في ساعات الليل إلى المحافظات الجنوبية».

وانتهى عبد الواحد، إلى أن «التوقع الثاني هو حدوث عواصف ترابية أكثر شدة يوم الاثنين المقبل، وستترك آثار شبيهة لتلك الموجة التي حصلت منتصف الأسبوع الحالي».

وقال المتنبئ الجوي الآخر صادق عطية، إن «العاصفة الأخيرة التي شهدها العراق منتصف الأسبوع الحالي تكونت على البادية السورية، وتحديداً في المربع المحصور بين مناطق الحسكة ودير الزور والقائم ومناطق اردنية».

وتابع عطية، ان «تلك العاصفة اتجهت برياح شمالية غربية إلى مدن العراق، وهذا المكان أصبح كابوساً بالنسبة لنا ودول الخليج وشبه الجزيرة العربية، لأن العواصف تتجه نحو تلك البلدان».

وأشار، إلى أن «نسبة الرؤية كانت في ظل العواصف الأخيرة متردية، وفي بغداد تراوحت احياناً بين 200 إلى 400 م، وقد حصل هناك تعطيل لأعمال المطارات الدولية في بغداد والنجف والبصرة وبعض المؤسسات الرسمية».

ولفت عطية، إلى أن «الغبار بدأ يصل إلى مناطق في إقليم كردستان»، منبهاً إلى أن «أسباب تلك العواصف باتت واضحة للكافة، وهي قلة الأمطار».

وبين، أن «العراق طيلة الموسمين الشتويين الماضيين لم يشهد هطول أمطار جيدة، بل كانت أقل من المعدلات المعتادة وهذا أدى إلى زيادة في المناطق الصحراوية بالتزامن مع قلة الغطاء النباتي».

ويواصل عطية، أن «تلك العواصف تركت اثار سلبية كبيرة على الحياة العامة، بتسجيل العديد من حالات الاختناق انتهى البعض منها إلى الوفاة، إضافة إلى الحوادث المرورية في الطرق الصحراوية والدولية».

ونصح، «المواطنين الذين ليس لديهم ما يستدعي السفر في أيام العواصف بالمكوث في منازلهم، لأن معدل الرؤية في تلك الطرق يكون ضعيفاً للغاية بشكل يهدد سلامة السياقة».

ورأى عطية، أن «الحلول لمواجهة موجات العواصف هي مجرد حبر على ورق، في وقت نشاهد بشكل واضح عمليات تجريف البساتين وقطع الأشجار بصورة وحشية».

وطالب، بـ «إيقاف عمليات القضاء على الغطاء النباتي وقطع النخيل التي تجري في محافظات عدة»، مبيناً ان «العاصفة تأتي للعراق من خارج الحدود، لكن التشجير يقلل من اضرارها».

ولفت المتنبئ الجوي، إلى أن «التشجير الذي يجري الحديث عنه حالياً لا يمكن أن يأتي بنتائج قصيرة المدى».

وأفاد عطية، بأن «الجهات الرسمية وفي وقت تحاول أن تغرس بعض المزروعات التي تحتاج إلى خمس إلى ست سنوات لكي تكبر وتكون جاهزة للتصدي للموجات الترابية، نجد أن هناك مافيات وعصابات تبيع الأراضي الزراعية خارج الضوابط».

وأوضح، أن «العراق يواجه عواصف ربيعية تبدأ في شهر أيار، وهي تكون شديدة في كل موسم تبعاً لغزارة الأمطار في المناطق الغربية، ثم تلحقها عواصف صيفية تبدأ من شهر حزيران وتنتهي منتصف شهر آب».

ومضى عطية، إلى ان «هذا يعني أن البلاد مقبلة على موجة أخرى من العواصف الصيفية، ما يستدعي أن يكون هناك تحرك سريع لتلافي آثار هذه العواصف أو التقليل من حدتها».

وكان مدير اعلام هيئة الأنواء الجوية عامر الجابري، قد أكد في وقت سابق عدم «إمكانية التنبؤ مسبقاً بعدد العواصف الترابية لهذا الموسم بسبب التقلبات في الطقس وعدم استقراره».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here