أوكرانيا تعاني من تداعيات “إبعاد” الروس عن كييف وترقب لـ”أسبوع صعب”

فجر الجيش الأوكراني سدا على نهر “إيربين” في فبراير الماضي، مما أدى لتدفق المياه إلى القرية

قال حاكم إقليمي بأوكرانيا، السبت، إن نحو 50 منزلا في قرية “دميديف” ما زالت مغمورة جزئيا بالمياه، بعد أشهر من تدمير سد واجتياح فيضانات المنطقة لمنع القوات الروسية من التقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف.

وفجر الجيش الأوكراني سدا على نهر “إيربين” في فبراير الماضي، مما أدى لتدفق المياه إلى القرية وآلاف الأفدنة المحيطة بها وغمر المنازل والحقول بالمياه، لكنه منع الدبابات الروسية من الوصول إلى العاصمة.

وقال أوليكسي كوليبا في منشور على تيليغرام: “في هذا الوقت ما زال نحو 50 منزلا في قرية دميديف مغمورة بالمياه”.

وأضاف: “الناس يتفهمون الوضع. ونحن بدورنا نبذل قصارى جهدنا لحل المشكلة”.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم إخلاء القرية جزئيا عند بدء الغزو، ولكن بعض السكان عادوا بعد أن حولت موسكو هجومها إلى شرق أوكرانيا.

مصير سيفيرودونتسك

وفي أحدث التطورات الميدانية، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، الأحد، إن القتال في مدينة سيفيرودونتسك شرق أوكرانيا ما زال مستمرا، مع قيام القوات الروسية بعمليات هجومية، السبت.

وقالت الهيئة في بيان على فيسبوك: “شنت القوات الروسية عمليات هجومية في منطقة مدينة سيفيرودونتسك باستخدام المدفعية”.

وتدور معارك ضارية في شرق أوكرانيا للسيطرة على منطقة دونباس حيث تهدد القوات الروسية مدينة سيفيرودونيتسك التي تتعرض لقصف متواصل، بعد إعلان موسكو السيطرة على بلدة “ليمان”.

وأعلن حاكم منطقة لوغانسك، سيرغي غايداي، السبت، أن “روسيا تستخدم كل وسائلها للسيطرة على سيفيرودونيتسك أو منع أي تواصل بين المنطقة وأوكرانيا”.

وأقر بأن “الأسبوع المقبل سيكون صعبا جدا” لكنه اعتبر أن القوات الروسية “لن تتمكن من تحقيق كل ما تخطط له في مستقبل قريب”.

من جانبه، أكد رئيس بلدية سيفيرودونيتسك، أولكسندر ستريوك، أن “الروس استقدموا وسائل كثيرة لاقتحام المدينة لكن لا يمكنهم القيام بذلك حتى الآن”، مضيفا “نعتقد أن المدينة ستقاوم”.

وأشار إلى تفاقم الوضع الصحي في المدينة التي كان يسكنها مئة ألف نسمة قبل الحرب.

وكتب مساء السبت على تلغرام أن “القصف المتواصل” يجعل من الصعب إيصال إمدادات إلى المدينة ولا سيما مياه الشرب في حين أن الكهرباء مقطوعة عنها منذ أكثر من أسبوعين، مضيفا أن “مركز المساعدة الإنسانية” فيها علق نشاطه.

خسائر فادحة

وكان سيرغي غايداي أفاد في وقت سابق أن “الجيش الروسي ببساطة يدمر المدينة”، مشيرا إلى أنه دخل ضواحي المدينة حيث تكبد “خسائر فادحة”، فيما تواصل القوات الأوكرانية محاولاتها لطرد الروس من فندق.

وجاء ذلك ردا على مسؤول في شرطة “جمهورية” لوغانسك الانفصالية الموالية لروسيا أعلن في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، الجمعة، أن “مدينة سيفيرودونتسك محاصرة حاليا” والقوات الأوكرانية مطوقة فيها.

كذلك أعلن زعيم جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، السبت، على تلغرام أن “سيفيرودونيتسك تحت سيطرتنا التامة … تم تحرير المدينة”.

وإلى الغرب، أكدت وزارة الدفاع الروسية، السبت، السيطرة على بلدة ليمان التي تشكل معبرا نحو مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك في دونباس، بعدما أعلن الانفصاليون الموالون لموسكو الجمعة “السيطرة التامة” على ليمان “بدعم” من القوات الروسية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقر، الجمعة، بأن “الوضع في هذه المنطقة من دونباس صعب جدا” في ظل القصف المدفعي والصاروخي المركز عليها، لكنه أضاف “إذا كان المحتلون يعتقدون أن ليمان وسيفيرودونيتسك ستصبحان لهم فهم مخطئون. دونباس ستكون أوكرانية”.

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here