السيادة والإرادة!!

السيادة القوية وليدة الإرادة الوطنية الراسخة , وقانون التفاعل ما بين الدول وفقا لشريعة الغاب , الدول المستباحة السيادة تكون مؤهلة لذلك , فهي تستمرئ أن يكون الآخر سيدا عليها.
فاللائمون الغير بأنهم يتدخلون في شؤونهم الداخلية , عليهم أن يبصروا أنفسهم وما يقومون به من سلوكيات تستلطف التبعية والإذعانية , والإستسلام لمناهج الآخرين الذين بوصلته مصالحهم.
العديد من دول المنطقة تشتكي وتتظلم من التدخلات الخارجية بشؤونها , وبعضها فيه حكومات هدفها تنفيذ أجندات الغير , ولا يعنيها الوطن والمواطنين , فالمهم ما تغنم وإلى متى ستبقى في السلطة , وكم ستودع في المصارف الأجنبية.
هذه الدول لا تنظر إلى أنظمة حكمها ومناهجها العدوانية على وجودها , وآليات تعبيدها لسبل التدخلات الخارجية بشؤونها وإستعبادها , وإستحمار حكوماتها وسوقها إلى حيث تشاء وتقتضي مصالحها.
دول فيها حكومات فاشلة , ما وفرت أبسط الخدمات للمواطنين , وتستغيث من تدخلات الآخرين وعدم إحترامهم للسيادة , وهذه الحكومات هي التي تنتهك سيادة الدولة , بنزوعها نحو تنفيذ أجندات الذين تتظلم منهم.
وفي حقيقتها تحاول تبرير ما تقوم به من نهب وسلب للمال العام , وتدمير للبلاد وتهجير للمواطنين , وتأكيد لوجود الأجنبي وتمكنه من الإستحواذ على مقدرات الناس ومصير البلاد.
فالعيب في أنظمة الحكم التي تحتقر الشعب وتعاديه , وتنكر وجود الوطن وتتمتع بأمية وطنية وسياسية فائقة , ولتغطية مثالبها وستر عيوبها تلقي باللائمة على الذين ينتهزون الفرص لأخذ ما يستطيعونه من الغنائم السهلة الإمتلاك.
فهل وجدتم أسدا يرحم غزالا في الغاب , وهل وجدتم ذئبا يرأف بشاة؟
إن العلة في أولياء الأمور , الذين يهللون للدمار والثبور , ويبنون المعتقلات والسجون ويحفرون القبور.
إنها نوازع شريرة تعبر عن نفسها بآليات مقنعة , وأساليب مصنعة في بلاد الطامعين!!
فهل وجدتم حكومة تؤمن بوطن ومواطنين لتتحصن وترفع رايات السيادة؟!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here