القائد والحاشية…علاقة إصلاح ام إفساد ؟

القائد والحاشية…علاقة إصلاح ام إفساد ؟
الإمامة انموذجا ..

علا زهير الزبيدي

للقائد فريق عمل يمتطون سياسته ويطيعون اوامره..بالشكل الذي ينظم عمله ويسير أعماله واموره بشكل منتظم وعادل بما يعكس نبذة فذة للقائد الذي يعملون معه… وخير نموذجا عن خير الرسل والأنبياء محمد صلى الله عليه واله وسلم وعترته اهل بيته الأطهار المنتجين فكانوا عليهم السلام نعم الطاعة والإمامة وخير امتثال لنبوة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم وحمل رسالته السماوية وامتدادها وتطوير الأمة الإسلامية على أسس العدل والتسامح الإسلامي ..
وهكذا تتوارى المشاهد التاريخية عبر الازمان وتروي خيانات الحشاة او الجيش اوالاتباع لقائدهم حتى سقطت مماليك واحيت أخرى على عكس ذلك..
النظام الصدامي المقبور كان قائدا لنموذج فتاك وشرير يحرض ويشجع حاشيته ونظامه واتباعه على الفتك والشر والعنف والقتل وتشريد الأهالي بنظام الاعدامات حيث كان ينتخب عمدا من هو اكثر شرا ويكافىء منصابا من يفتن بتقارير تعدم رقاب الابرياء..حتى تمكن اخيرا الشعب المظلوم من الفتك بذلك النظام الظالم.
وقع السيد المالكي بفترة ولايته الثانية بأزمة الولاءات وفساد مستشاريه وانشقاقات بالحزب والتضارب مع الأحزاب والجهات الأخرى وخيانة بعض القادة ، كالذي حدث بخيانة تسليم بعض قادة الجيش في الموصل إلى الارهاب الداعشي وسقوط المدينة مما افتك بتلك الولاية وتظلت الحقائق ..

بينما تكشف لنا كبرى الشركات والمؤسسات العالمية اليوم عن نجاحاتها الباهرة بفضل تيم الفريق المؤسس والعامل في هذه المؤسسات بمستشارين وعاملين خبراء اوفياء عملوا بجد وتفانن على إنجاح وتوسيع شركاتهم وانتاجهم والحفاظ على اسم المؤسس فيها وجذب الطاقات الإيجابية إليها.
فهكذا التيم الناجح يخلو ويبتعد تماما عن سياسة الحسد والمطاردة والتقسيط والفتك بالآخر .. خصوصا ذلك الممتن القائد المؤسس له ولجهوده وخدماته المبذولة ونواياه النبيلة تجاه مؤسسته العامل فيها ، بل يسعى هؤلاء الحشاة عمدا على تنبيشه وتهميشه والووشاية بيه وتظليله وأبعاده… فأين الحب والإخلاص والطاعة والولاء للمؤسس والمؤوسسة ؟ ..هنا يظهر الشرخ واضحا وكأنهم قنابل موقوته للإسقاط لا الاعمار فتذهب بالمؤسس والقائد الناجح ادراج الرياح مالم يتم تعديلهم وإصلاحهم والإلتفات الحريص إليهم مع الحذر الشديد من التيم والحشاة فبهم تبنى او تهدم .
اخر دعوانا الحمد لله رب العالمين وكفانا الله شر الحافي والمتعافي..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here