جوانرو
إن قصدنا من عنوان المقال، هو، أن الطاقة الموجودة تحت أراضي بلدان الخليج وهي النفط والغاز لا تستطيع أن تصل إلى البلدان الصناعية المستهلكة لها في أوروبا إلا عبر أراضي وطن الأمة الكوردية كوردستان. إن الأمة الكوردية الجريحة ليست كما كانت إبان إبرام معاهدة لوزان التآمرية فلذا لا تسمح أن يمر أي شيء على أرض وطنها دون موافقتها، وموافقتها لا تتم إلا بعد التكفير الدول التي أجرمت بحقها في لوزان وتنهي المعاهدة الإجرامية التي مزقت وطنها كوردستان بين عدة كيانات مصطنعة في المنطقة فعليه، يجب على الدول صاحبة القرار في المحافل الدولية أن تصحح أخطائها السابقة، تلك الأخطاء الظالمة التي بموجبها حرمت الأمة الكوردية المسالمة من تأسيس دولتها الوطنية على كامل ترابها الوطني أسوة بدول العالم.
عزيزي المتابع، هناك شخص.. قابع في أنقرة يسير على نهج أسلافه الدمويين من آل عثمان..، إذا لا نقول أن لدى هذا المعتوه لوثة عقلية، ليس في وضع عقلي سليم، بلا أدنى شك لديه حَوَلْ سياسي وعقائدي، فلذا لا يفهم ولا يستوعب قيد أنملة أن التاريخ بعد انتهاء الحرب الباردة عام 1991 بين القطبين الأمريكي والسوفيتي وزوال هذا الأخير من الوجود نهائياً، ومن ثم ما حدث في 11 سبتمبر عام 2001 لأمريكا قد تغير العالم نهائياً لم يعد بمقدور أي رئيس للكيان التركي المصطنع في لوزان أن يمسك العصا من النصف.
بناءً على ما تقدم، يجب على الدول التي وقعت على معاهدة لوزان التآمرية ضد الأمة الكوردية العريقة أن تكفر عن ذنبها التي أهدرت بقصد دنيء حقوق أمة بكاملها وتركتها ترزح تحت نير أحفاد أشهر سفاحي التاريخ كأتيلا الهوني، وجنكيزخان، وتيمور لنك، وهولاكو.
اليوم ونحن في عام 2023 لم تبق على انقضاء قرن على إبرام هذه المعاهدة القذرة ألا عدة شهور والأمة الكوردية الجريحة تتطلع إلى المستقبل بعيون مفتوحة وعقل يقظ ونَيِّر وتريد بإلحاح أن تعيد الدول المعنية بهذه المعاهدة سيئة السيط وهي كل من 1- بريطانيا 2- فرنسا 3- إيطاليا 4- يابان 5- يونان 6- رومانيا 7- صربيا والكروات والسلوفيين بإعادة معاهدة سيفر التي لم تلغ بل وضعت على الرف لأن الدول الموقعة على لوزان.. عرفت أنها معاهدة عاهرة ظلمت أعرق أمة في التاريخ ألا وهي الأمة الكوردية التي تنشد السلام وتمد يدها لدول وشعوب العالم أجمع كي تعيد لها حقها في الوجود الذي أغتصب منها في لوزان بمؤامرة دنيئة قادتها كل من بريطانيا وفرنسا مع الأتراك الطورانيين القادمين من حدود الصين إلى هذه المنطقة التي تلفظهم شعوبها لفظ النواة.
16 03 2023
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط