ترجمة حامد أحمد
أفاد تقرير بأن السياحة في العراق شهدت نقلة نوعية بعد دخول مواقع الكترونية واسعة خلال العقد الأخير، مؤكدة أن الوافدين من الدول الأخرى، برغم التحديات التي تواجههم وفي مقدمتها الأمنية، يرغبون بالمجيء للاطلاع على حضارة البلد التاريخية والمواقع الاثرية.
ذكر تقرير لموقع (ساتلايت سبيس) الاخباري ان “صناعة السياحة في العراق شهدت انتعاشاً كبيراً يتمثل بزيادة اعداد السائحين، منذ ادخال مواقع تواصل واسعة على شبكة الانترنت في البلاد عام 2013”.
وأضاف التقرير، أن “توفر تطبيقات الانترنت السريعة مكنت المسافرين من الاطلاع بسهولة أكثر على الأماكن السياحية وتاريخ البلد الحضاري والتراثي وتشجيعهم على الحجز لرحلات سياحية للبلد”.
وأشار، إلى أن “تدفق الزائرين كان له مردود إيجابي على اقتصاد البلد، مع تقديرات الحكومة العراقية بان واردات قطاع السياحة خلال العام 2018 وصلت الى 1.7 مليار دولار”.
ولفت التقرير، إلى أن “ذلك شكل زيادة كبيرة عن واردات القطاع خلال العام 2016 التي كانت بحدود 800 مليون دولار، وكان ذلك قبل توسيع تطبيقات خدمة الانترنت”.
ونوه، إلى أن “شبكة تواصل خدمة الانترنت مكنت الحكومة العراقية من تطوير أساليب جذب السياح للبلد”.
وزاد التقرير، “وعبر حملات التسويق على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، كانت المؤسسات السياحية الحكومية قادرة بالوصول الى نطاق أوسع من الجمهور وتوفير فرص ترفيهية أكثر يمكن لللبد ان يوفرها للزائر”.
وأفاد، بأن “شبكة الانترنت سمحت لأصحاب شركات السياحة بان يوفرون للزائر تفاصيل ومعلومات أكثر عن الجوانب التاريخية والثقافية والتراثية فضلا عن أماكن الطبيعة ذات الجذب السياحي”.
وأورد التقرير، أن “تلك الخدمات تشتمل أيضا معلومات بخصوص سمة الدخول ومتطلبات دخول البلد وخيارات متعددة للحجز في فنادق وتفاصيل رحلات سياحية أخرى في البلد”.
ويواصل، أن “تطبيقات شبكة الانترنت للتواصل كان لها تأثير إيجابي على قطاع السياحة في العراق، مع إعطاء الزائرين خيارات أكثر وجعل السفر الى البلد من جميع انحاء العالم أسهل أكثر”.
وأردف التقرير، أن “الحكومة والمؤسسات السياحية الأخرى بينما تستمر بالترويج للجذب السياحي للبلد، فانه من المحتمل ان يستمر ازدياد عدد السياح في السنوات القادمة”.
وأضاف، أن “العراق يشهد في الوقت الحاضر مرحلة انتقال وتحول من منطقة حروب الى منطقة جذب سياحي”.
وشدد التقرير، على أن “تحسن خدمة الانترنت في تطبيقاتها الحديثة الواسعة كان لها دور رئيسي في هذا التحول والمساعدة في جعل العراق بلد أكثر جذبا للسياح من مختلف انحاء العالم”.
ولفت، إلى أن “العراق شهد خلال السنوات الأخيرة استثمارا واسعا في قطاع البنى التحتية الرقمية المتعلقة بخدمة الانترنت”.
وأردف التقرير، أن “ذلك تضمن توسيع سرعة تطبيقات برامج الانترنت مع الهدف لتوفير خدمة شبكة رقمية سريعة معتمد عليها في كل انحاء البلاد”.
وعدّ، “ذلك جانباً مهماً جداً بالنسبة لقطاع السياحة في العراق، حيث ان كثيرا من السياح يعتمدون على الانترنت للتخطيط لسفراتهم وبقائهم على الاتصال وهم في مكانهم عن بعد”.
أكد التقرير، أن “السياح بإمكانهم، مع توفر تطبيقات التواصل على الانترنت، الوصول بسهولة لمعلومات عن أماكن الجذب السياحي في العراق والاحداث والفعاليات المهمة فيه”.
ويسترسل، أن “الزوار بإمكانهم أيضا ان يحجزوا بسهولة تذاكر طيران وفنادق وخدمات سياحية أخرى”.
ونوه التقرير، إلى أن “خدمات الانترنت المطورة تسمح للسائحين أيضا بالبقاء على تواصل مع العائلة والأصدقاء بينما هم موجودون في الخارج مما يجعل ذلك رحلتهم ممتعة أكثر”.
استطرد، أن “توفر خدمة الانترنت السريعة في العراق كان لها دور كبير في ارتفاع نسب الحجوزات السياحية”.
وتحدث التقرير، عن “استطلاع أجرته هيئة الاتصالات في العام 2019 أظهر ان عدد المشتركين بخدمة (برودباند) للاتصالات في البلد ازدادت بأكثر من 500 ألف مشترك منذ العام 2016”.
ويجد، أن “هذا النمو كان حصيلة ادخال خدمة تطبيقات شبكة الهاتف النقال الحديثة من الجيل الثالث والرابع التي سمحت للمستخدمين بسرعة الدخول للشبكة العنكبوتية وسرعة التطبيقات المستخدمة لكل مواقع التواصل”.
وأضاف التقرير، أن “هذه التطبيقات الحديثة المتوفرة مكنت المسافرين في العراق من الدخول الى مواقع الحجز وتطبيقاتها على الانترنت مثل موقع (بوكنغ كوم) الخاص بالحجز وموقع (اكسبيديا) وموقع (ترب ادفايزر) الخاصة بتسيير الرحلات السياحية”.
وذهب، إلى أن “العراق أصبح في السنوات الأخيرة واجهة سياحية مهمة تجذب السياح من مختلف انحاء العالم خصوصا الى مناطق الطبيعة مثل الاهوار في جنوبي العراق وكذلك المواقع التاريخية والآثار”.
ورأى التقرير، أن “الجانب الأمني يعتبر عاملاً مهماً بالنسبة للسائح، وما تزال البلاد في حالة تعافي من حروب استمرت لسنوات مما يجعل السائح في حالة متابعة لآخر التطورات في البلد ليطمئن أكثر”.
وأكد، قيام “الحكومة حاليا باتخاذ خطوات لتطوير البنى التحتية المتعلقة بإعادة إعمار وتحسين الطرق الخارجية التي تشكل عاملاً مهماً في سهولة وصول المسافر للمواقع السياحية التي غالبا ما تتواجد في مناطق نائية يكون صعب الوصول اليها”.
ومضى التقرير، إلى ان “جوانب كثيرة تدفع السائح للسفر الى العراق رغم كل هذه التحديات، وذلك للاطلاع على حضارة البلد التاريخية ومواقعه الاثرية القديمة فضلا عن مواقع الطبيعة التي تجعل منها تجربة سياحية فريدة من نوعها”.
عن موقع (ستلايت سبيس) الإخباري
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط