إيمان اللامي .. وصرح ” منهل العلم ” المتألق إبداعا وزهورا تعبق بالجمال

إيمان اللامي .. وصرح ” منهل العلم ” المتألق إبداعا وزهورا تعبق بالجمال

حامد شهاب

أن يقترن العلم ببهاء الطبيعة وألق العمران في إحد مدارس بغداد بمنطقة الدورة، فهو إنجاز علمي وفني وجمالي يسجل لمديرة المدرسة وإدارة مدرستها ومدرساتها ، اللواتي أظهرن هذا الصرح التربوي في أبهى صورة ورونق جمالي، يشعرك أنك أمام أجواء مبهجة للتلاميذ، يشجعهم على التفوق والإبداع ، وهم زهور المستقبل ومنهل العلم الذي منه يغترفون.

لم تكتف مديرة مدرسة ” منهل العلم” ( إيمان اللامي) بأن تكون مديرة مدرسة تقليدية ، لأنها تأمل أن تكون مدرستها في أبهى حلة ورونقا يزهو بتلك الزهور من أجياله، وهي تسهم في تكريس قيم الحب والجمال والعمل، لتظهر مدرستها بما يليق بالإسم الذي حملته ” منهل العلم”، لتكون واقعا ، حقا وحقيقة ، ولكي تنهل منها الأجيال الشابة علومها وآدابها ، بما يحقق طموحاتها في الرقي العلمي والتقدم والنهوض، وتسلق ذرى المجد والرفعة في أبهى صورها.

لم يتوقف طموح تلك المديرة عند إظهار مدرستها بكل هذا الرونق الذي تحلم به دوما ، وكأنها بيتها الثاني الذي تريد أن تزين معالم جدرانه وغرفه وصفوفه لتبقى أنيقة ، يشعر فيها الطلبة بإرتياح عندما يتلقون دروسهم، وهم مفعمون بالفرح والسرور لأن ما يحيط بعالمهم المدرسي ، وكأنهم يعيشون حديقة غناء سقوها بأيديهم وغرسوا شتلاتها، وها هي تزدهي بجمال ورودها وأزهارها وسيقانها الخضراء، لتحكي قصة مدرسة عانقت الجمال وسقت تلامذتها من رحيقه ، حتى حققوا مستويات دراسية متقدمة ، ودرجات تفخر بها مديرة المدرسة أن أحلامها تحولت الى حقيقة وواقع، تفخر به بين مدارس منطقة الدورة ببغداد..

حصلت على تقدير وشكر مدير عام تربية الكرخ الثانية الدكتور قيس الكلابي ، وهي تنال هذا التكريم في أغلب الأعوام.. وكثيرا ما تجد المشرفون التربويون ومديرة المدرسة ومرشدات الصفوف وهم يتفاخرون بأن مدرستهم الإبتدائية أصبحت بهذا المستوى العالي من التميز والمنظر الجمالي المغمس بالإبداع والرقي ..

ليس هذا فقط بل أن مديرة المدرسة وإدارتها قررت تكريم طلبتها المتفوقين وقدمت لهم الهدايا ، ليكون دافعا وحافزا لبقية طلبتها وتلامذتها ، لأن يرفعوا من مستويات تحصيلهم قي الدرجات العالية ، ليكونوا مثل أقرانهم من طلبة المدرسة ، كونها تسعى لأن يكون كل طلبتها متميزين ويحصلون على أعلى درجات التفوق ، وهو ما يشكل معلم فخر للاسرة التربوية ولمديرية تربية الكرخ الثانية في أن تكون مدارسها على تلك الشاكلة من التفوق والمستويات الدراسية العالية.

المعلمة عذراء حامد ، إحدى المحاضرات في تلك المدرسة، وهي تشير الى انها تشعر بالإرتياح لتعامل مديرة المدرسة مع المعلمات والتلاميذ ، وهي من جانبها أبت الا ان تلقي محاضرات تنال إرتياح التلاميذ ورضاهم.

ويرى من يزور تلك المدرسة أن الأمر لم يقف عند حد تميز طلبتها وتفوقهم بل تجد نظافة المدرسة وصفوفها بأعلى درجات الجمالية والأناقة التي يمتاز بها طلبتها ، وأعادت ( الست إيمان) بناء صفوف جديدة ، بجمالية يشهد لها الكثيرون انها أظهرت مدرستها بكل تلك الجمالية المبهرة التي تفتح النفس وتسر الخاطر ، وهو ما يملأ زائريها فخرا وفرحا وزهوا ، بأنه رغم كل الصعوبات التي تعاني منها مدارس العراق ، فإن تلك المدرسة أبت آلا أن تواجه الصعاب، وتسجل تفوقها ونبوغ طلبتها بأعلى الدرجات، وهو ما منحها أن تكون على الدوام من أوائل المدارس التي ترفع علم العراق، وكيف لها وهي ” منهل العلم” التي كانت أسما على مسمى، منذ أعوام .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here