الصناعة النفطية أساس التنمية في العراق: النفط في القرآن الكريم (ح 3)

الدكتور فاضل حسن شريف

قال الله سبحانه وتعالى “كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ” (ابراهيم 1) بينت آيات قرآنية ان الله سبحانه جعل على الارض خليفة وهو الانسان “إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً” (البقرة 30) ومنحه العقل للتفكير والتدبر في الارض التي استخلفها الانسان “أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا” (الحج 46)، و “وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ” (آل عمران191). وطلب منه أن يستخرج ما في باطن الارض ليحول ظلمات الجهل الى نور كما جاء في سورة إبراهيم آية 1 مما ينتفع به من مستخرجات الأرض وباطنها “وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا” (النحل 14). فالنور لا يأتي إلا بجهد خليفة الأرض وهو الإنسان بعد التوكل على خالق السماوات والأرض “وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ” (التوبة 105). فالصناعة تحتاج الى علم وعمل “وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ” (الانبياء 80)، و “وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ” (البقرة 251). والبترول يحول ظلمات التخلف الى نور التقدم بعد استخراج الشجر الاخضر الذي دفن في باطن الارض لازمان طويلة ليتحول الى فحم وبترول “الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ” (يس 80). فاليد العاملة والعقل الذي يخرج البترول والفحم له الثواب الجزيل عند الله لانه يخرج الناس من الظلمات الى النور باستخدام عقله وجهده ليستحق ان يكون خليفة الله على الارض حقا. فمثل هؤلاء عرفوا معنى العبادة بذكر الله والجهد والعقل “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” (الذاريات 56).

باطن أعم استخداما من جوف الذي فيه خصوصية “مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ” (الاحزاب 4) جَوْفِهِ: جَوْفِ اسم، الهاء ضمير، ما جعل الله لأحد من البشر من قلبين في صدره. وعند تخصيص مادة معينة في باطن الأرض فنقول في جوف الارض كما في المياه الجوفية وليس المياه الباطنية كون باطن الأرض تحوي كنوز عديدة كالماء والنفط والمعادن. والمجوف أي الشي الذي في داخله فراغ كما يقال كسر الشئ اليابس والمجوف يسمى هشيم. والكلام الأجوف أي الفارغ. والتشكيلات المجوفة مثل الأنابيب والمواسير.

جاء في موقع الطاقة: طرح 7 فرص استثمارية بقطاع تكرير النفط في العراق: يأتي إعلان الفرص الاستثمارية في إطار خطط الحكومة لزيادة طاقة التكرير، بما يعود بالنفع على البلاد، ويؤمّن احتياجاتها من المشتقات النفطية التي تكلف ميزانية البلاد نحو 5 مليارات دولار سنويًا. وأكد وزير النفط العراقي حيان عبدالغني حرص الوزارة على زيادة الإنتاج الوطني من الطاقات التكريرية، وتغطية الحاجة المحلية من المنتجات النفطية، والتحوّل بعدها إلى تصديرِ الفائض للأسواق الخارجية. وأشار إلى أن مشروعات تكرير النفط في العراق الجديدة تستهدف تحويل البلاد من مستورد إلى مصدر للمنتجات النفطية خلال السنوات المقبلة. فرص استثمارية جديدة: قال وزير النفط حيان -خلال فعالية إعلان الفرص الاستثمارية لمشروعات قطاع تكرير النفط في العراق التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع الهيئةِ الوطنية للاستثمار-، إن إعلان الفرص الاستثمارية يأتي انسجامًا مع البرنامج الحكومي وخُطط الوزارة التي تستهدف زيادةَ الإنتاجِ الوطني من الطاقات التكريرية وتغطية الحاجة المحلية من المنتجات النفطية. وأشار عبدالغني إلى أن إعلان الفرص الاستثمارية يمثل تحوّلًا في إستراتيجية الحكومة والوزارة نحو تشجيع الاستثمارات الخارجية في قطاع تكرير النفط في العراق، وفتح آفاق جديدة للشركات الدولية وشركات القطاع الخاص المحلية المتخصصة في هذا المجال. وأضاف أن وزارة النفط أعدّت بالتعاون مع الهيئة الوطنية للاستثمار برنامجًا واعدًا لإعلان مجموعة من الفرص الاستثمارية في قِطاع تكرير النفط في العراق يتضمّن 7 فرص استثمارية. وأشار إلى أن من بين الفرص 3 يُفتح باب التقديم لها بدءًا من اليوم 15 مارس/آذار 2023، ومثلها 3 أخرى سيتم التقديم لها في 2 أبريل/نيسان المقبل، في حين سيجري إعلان فرصة استثمارية أخرى في وقتٍ لاحق. تفاصيل المشروعات الجديدة: أوضح الوزير حيان أن الفرصَ الاستثماريةَ التي سيُفتح باب التقدم لها اليوم بالتعاون مع الهيئة الوطنية للاستثمار في قطاع تكرير النفط في العراق تتضمن الآتي: مشروع مصفاة ميسان الاستثماري في محافظة ميسان بطاقة 150 ألف برميل يوميًا. مشروع مصفاة القيارة الاستثماري في محافظة نينوى بطاقة 70 ألف برميل يوميًا. مشروع هدرجة النفط الخام في محافظة البصرة بطاقةِ 30 ألف برميل يوميًا. وأشار إلى الفرص الاستثمارية الـ3 الأخرى التي سيجري فتح التقدم لها مطلع أبريل/نيسان المقبل تتضمّن: مشروع مصفاة الناصرية الاستثماري في محافظةِ ذي قار بطاقةِ 150 ألفَ برميل يوميًا. مشروع مصفاة الكوت الاستثماري في محافظةِ واسط بطاقةِ 100 ألف برميل يوميًا. مشروع مصفاة السماوة الاستثماري في محافظة المثنى بطاقةِ 70 ألفَ برميل يوميًا.

جاء في الموسوعة الحرة ويكيبيديا: إنتاج الغاز: ارتفع الإنتاج العراقي للغاز الطبيعي من 81 مليار قدم مكعب في عام 2003 إلى 522 مليار قدم مكعب في عام 2008. يستخدم بعض هذا الإنتاج ليكون وقودًا لتوليد الطاقة، ويعاد حقن البعض لتحسين استخراج النفط. احترق أكثر من 40% من إنتاج عام 2008 بسبب عدم وجود بنية تحتية كافية لاستخدام هذا الغاز في الاستهلاك والتصدير، على الرغم من تقدير شركة رويال داتش شل أن خسائر هذا الاحتراق كانت أكبر بمعدل مليار قدم مكعب في اليوم. ونتيجةً لهذا، أوقفت خمس محطات عراقية لمعالجة الغاز الطبيعي عملها تقريبًا، والتي يمكن أن تنتج أكثر من 773 مليار قدم مكعب في العام. و للتقليل من خسائر الاحتراق تلك، عمل العراق على إبرام اتفاقية مع شركة رويال داتش شل لتنفيذ مشروع بمدة 25 عامًا لجمع هذا الغاز المحترق وتوفيره للاستهلاك المحلي. أعطت الحكومة العراقية موافقتها الأولية لصفقة تبلغ 17 مليار دولار، لتغطية تطوير احتياطيات الغاز الطبيعي التي تحتوي على 25 إلى 30 تريليون قدم مكعب بمحافطة البصرة عبر مشروع جديد مشترك، مع شركة غاز البصرة. عُدل هذا الاتفاق، الذي كان يشمل في البداية تغطية جميع أنحاء محافظة البصرة، ليشمل فقط على الغاز الموجود بحقول الرميلة، والزبير، ومشاريع المرحلة الأولى من حقل غرب القرنة. ويعتبر تنفيذ هذه الاتفاقية ضروريًا لاستمرار مشاريع تطوير النفط الجديدة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here