جردة حساب لمهمات سلاح الجو البريطاني في العراق وسوريا

قدم موقع “فورسس نت” البريطاني المتخصص بالأخبار العسكرية، يوم الأربعاء، حصيلة لمهمات سلاح الجو الملكي البريطاني انطلاقا من قاعدته العسكرية في قبرص، في الحرب على الارهاب في العراق وسوريا، مشيرا الى ان هذه المهمة ستتواصل.

وبعد مرور 9 أعوام على انطلاق “عملية شادر” التي ينفذها سلاح الجو الملكي البريطاني في العراق وسوريا، قال التقرير، إن “المهمات الجوية بدأت من “قاعدة اكروتيري” في قبرص في ايلول/سبتمبر العام 2014، وهو ما يمثل مساهمة بريطانيا في عملية “العزم الصلب” التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش”.

وذكر التقرير البريطاني انه “منذ العام 2014، فإن سلاح الجو الملكي البريطاني قام بأكثر من 8 آلاف طلعة جوية، ونفذ عمليات تتضمن ضربات جوية ومراقبة ونقل وتزود بالوقود جوا”.

واشار التقرير الى ان “بريطانيا، بعد مرور 9 أعوام على انطلاق العملية، لا تزال ثاني اكبر مساهم في المهمة الدولية، بعد الولايات المتحدة”.

ونقل التقرير عن طيار عسكري يقود طائرة “تايفون” في إطار “عملية شادر”، قوله ان مهمته الاولى في العام 2014 كانت “مختلفة تماما” عما هي عليه الان.

واوضح التقرير ان الطيار شارك وقتها في مهمة انسانية اولية لتوصيل الغذاء والمساعدات عندما نزح ملايين الاشخاص من الموصل الى سنجار لمحاولة الهروب من تنظيم داعش.

ونقل التقرير عن الطيار البريطاني قوله ان “الامر كان مدمر” مشاهدة ما كان يجري على الارض من الجو، مضيفا ان “الصورة على الارض كانت فوضوية تقريبا، في كافة انحاء منطقة العمليات”.

وتابع الطيار قائلا، إن “الوضع الان اصبح هادئا ليلا ونهارا.. حيث لا انفجارات لقنابل واطلاق رصاص .. كل ذلك جيد، اليس كذلك؟”.

واوضح قائلا، “نحن الان هنا، ولم نرجع الى اي مستوى قريب من المستويات التي كنا عليها قبل تسع سنوات، ولم تعد هناك قنابل تسقط من الطائرات. وفي نهاية الامر، هذا عمل جيد تم انجازه بشكل جيد”. واضاف ان “القتال الجوي لا يتعلق دائما بأحداث تأثير، وانما بالتواجد في حال لزم الامر ذلك”.

وذكر التقرير انه في ظل تركيز عيون العالم على اوكرانيا، فان البعض قد يشكك في ضرورة “عملية شادر”.

لكن التقرير نقل عن قائد قوة الاستطلاع الجوية “903” ريتشارد فوكس قوله ان “حقيقة اننا تمكنا من قمع داعش ربما تكون بسبب ما قمنا بها هنا (في القاعدة اكروتيري الجوية)”.

واعرب فوكس عن اعتقاده بان “هذا يتمثل بالردع الاعتيادي، والاحتفاظ بهذه القدرة التي لدينا هنا في قبرص، سيتواصل على الارجح في قمع داعش”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here