أعربت وزارة الخارجية السعودية يوم الأحد عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين لإقدام أحد الجماعات المتطرفة بتمزيق نُسخ من المصحف أمام عدد من السفارات في لاهاي.
وجددت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، رفض المملكة التام لمثل هذه الأعمال البغيضة والمتكررة التي لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول”.
كما أدانت رابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من مكة المكرمة مقرا لها- بأشد العبارات- جرائم تمزيق نُسخٍ من المصحف الشريف، التي ارتكبها متطرِّفون أمام عددٍ من السفارات في لاهاي، في تكرار مُشينٍ واستفزازي لمشاعر المسلمين.
وفي بيان للأمانة العامة للرابطة، ندد أمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في بيان له يوم الأحد بهذه الممارسات الهمجية النكراء، التي تخالف كل الأعراف والمبادئ الدينية والإنسانية، وتنتهك قيم المجتمع الدولي، الذي حذر من مخاطر تلك.
وجدد التحذير من أخطار الممارسات المحفزة للكراهية، وإثارة المشاعر الدينية، مؤكدًا أنه قد آن الأوان لاتخاذ إجراءات فعّالة لمنع هذه الجرائم الشنيعة، التي لا تخدم سوى أجندات التطرف.
وأشارت تقارير إلى أن إدوين فاجنسفيلد، زعيم منظمة “الوطنيون الأوروبيون ضد أسلمة الغرب” المعادية للإسلام، قد مزق المصحف الشريف في هولندا يوم السبت.
وخلال احتجاجاته طوال يوم السبت في مدينة لاهاي، مزق فاجنسفيلد نسخا من المصحف أمام سفارات تركيا وباكستان وإندونيسيا.
وكانت الحكومة الهولندية قد دانت تنظيم هذه ظاهرة تمزيق المصحف، لكنها قالت إنها لا تملك صلاحيات قانونية لمنعها.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط