آلية جديدة فعالة لقتل الفيروسات دون مواد كيميائية !


2024-02-06
توصل فريق من الباحثين لتصميم سطح اصطناعي مصنوع من السيليكون بسلسلة من النتوءات قادرة على تدمير بنية الفيروسات عندما تتلامس معها. وقد اتضح أن هذه التقنية فعالة بنسبة 96 %. كما أن استخدامها في البيئات التي توجد فيها مواد بيولوجية يحتمل أن تكون خطرة؛ من شأنه أن يجعل المختبرات أسهل في السيطرة عليها وأكثر أمانا للعاملين فيها.

وهناك نحو مائتي فيروس مختلف شديد العدوى يمكن أن تصيب الناس بالمرض أو تقتلهم. ومع ذلك، فإن بعض الفيروسات مهمة لأنها يمكن أن تساهم في إبقاء البشر على قيد الحياة على المدى الطويل.

وتشكل الفيروسات جزءا من الميكروبيوم في الجسم يمكن استخدامها لإنشاء اللقاحات وتشخيص الالتهابات وعلاج العديد من الأمراض. ويستخدمها العلماء أيضا لأغراض البحث، لتطوير أدوية جديدة.

وتظل هذه الفيروسات مشكلة. لكن لا يمكن اعتبارها ضارة بقدر ما يمكن أن تكون حاسمة في جميع جوانب الحياة. ومع ذلك، ربما يكون فريق البحث من جامعة روبيرا الأول بيرجيلي (URV) بإسبانيا ومعهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا (RMIT) في أستراليا قد حل للتو الخوف المحيط بالضرر المحتمل الذي يمكن أن تسببه الفيروسات للبشر من خلال القضاء على قدرتها المعدية. وذلك وفق ما نقل موقع «Interesting Engineering» عن «Diari Digital URV العلمي.
ومن أجل المزيد من التوضيح، قال فلاديمير باولين الباحث بقسم الكيمياء الفيزيائية غير العضوية بجامعة روبيرا الأول بيرجيلي «في هذه الحالة، استخدمنا السيليكون لأنه أقل تعقيدا من الناحية الفنية من المعادن الأخرى».

جدير بالذكر، ان السطح الاصطناعي مصنوع من لوحة معدنية ناعمة يتم بعد ذلك تحميلها بالأيونات لإزالة المواد. وينتج عن ذلك سطح مملوء بالإبر يبلغ سمكها نحو 2 نانومتر وارتفاعها 290 نانومترا.

وفي هذا الاطار، قام الفريق بتحليل العمليات التي تفقد بها الفيروسات قدراتها المعدية بعد ملامستها للسطح ذي البنية النانوية من الناحية النظرية والعملية.

وقد استخدم باحثو الجامعة طريقة العناصر المحدودة لمحاكاة التفاعلات بين الفيروسات والإبر. كما استخدم فريق معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا تحليلا عمليا من خلال تعريض الفيروس لسطح ذي بنية نانوية وملاحظة النتائج.

وتظهر النتائج التي توصل إليها الباحثون أن هذه الطريقة أعاقت بشكل فعال 96 % من الفيروسات التي كانت على اتصال بالسطح ذي البنية النانوية في غضون ست ساعات.

ويعلق الباحثون على هذا الأمر بقولهم «إنها طريقة ممتازة لتحقيق هذا الهدف لأنها لا تتطلب استخدام المواد الكيميائية. وهذا يجعل استخدامها آمنا في البيئات التي تحتوي على مواد بيولوجية يحتمل أن تكون خطرة. لكن هذه الطريقة تتطلب خبرة فنية ممتازة».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here