الزراعة: نخيل العراق بدأ يستعيد عافيته كماً ونوعاً

أكدت وزارة الزراعة استعادة زراعة التمور وصناعتها في العراق حيويتها كما ونوعا، مشيرة إلى نجاح زراعة أنواع جديدة منها.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة محمد الخزاعي إن “زراعة التمور وصناعتها بدأت تستعيد حيويتها من خلال العديد من المشاريع الاستثمارية الرصينة الموجودة في عدد من المحافظات، ومنها محافظات المثنى وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف”، لافتا الى أن “هنالك مشروعا في محافظة المثنى لزراعة المليون نخلة ، والوزارة ماضية بمشاريع في كربلاء المقدسة، إضافة الى مشاريع العتبات المقدسة في النجف الأشرف وبقية المحافظات”.

وأضاف، أن “النخيل مر بأزمات عديدة نتيجة ظروف البلاد في السابق، منذ مطلع عام 1980 إذ بدأت أعداد النخيل بالتناقص بعد ان كان العراق البلد الاول في العالم من حيث إعداد النخيل والإنتاج وبواقع من 30 الى 32 مليون نخلة”، مشيرا الى “تناقص اعداد النخيل بسبب الحرب وتعرض مناطق النخيل الأصلية في محافظتي البصرة وميسان لعمليات تجريف قاسية طالت الملايين من الأشجار، وتغيير جنس الأرض وتحويلها إلى مجمعات سكنية وتحويلها الى اراض في حالات كثيرة ومتراكمة”.

ولفت إلى أن “وزارة الزراعة سمحت باستيراد النخيل النسيجي الذي ساهم مساهمة كبيرة بزيادة إعداد النخيل واختصار الوقت حتى تكون النخلة مثمرة ، لأن متوسط الوقت للإنتاج هو أقل من ثلاث سنوات، بينما زراعة النسيج التقليدي يحتاج إلى فترات أطول من ذلك”.

ولفت الخزاعي الى “وجود غابات من النخيل النسيجي المنتشرة في عدد من المحافظات، اضافة الى زراعة أنواع نادرة من النخيل العراقي الاصل، مثل القرنفل وأنواع أخرى مثل البرحي والمكتوم، واستيراد انواع جديدة وغالية الثمن تباع بأسعار عالية جدا في عدد من البلدان التي عرفت بزراعة هذا النوع، مثل المجهول ودقلة النور، والمجهول التونسي و المغربي، والاخلاص السعودي نجحت زراعتها في العراق”.

وأوضح ، أن، “وزارة الزراعة قامت بزراعة هذه الأنواع وتمورها تباع حاليا في الأسواق المحلية ويتم تصدير البعض منها إلى الخارج، كما تباع بشكل معلب بأسعار تحقق أرباح كبيرة تدفع الفلاح إلى إعادة احياء زراعة النخيل”.

وأكد الخزاعي، أن “العراق وخلال سنوات قليلة سيعود إلى سابق عهده في مجال زراعة النخيل من خلال توسعة زراعته وزيادة الإنتاج وصولا الى أعداد النخيل التي كانت قائمة في تسعينيات القرن الماضي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here