وظيفة أخيرة : قصة قصيرة

وظيفة أخيرة : قصة قصيرة
بقلم مهدي قاسم
كتب لصديقه يخبره بآخر تطورات أحواله الراهنة :
ــ وأخيرا عرضوا عليّ وظيفة يمكناعتبارها وظيفة ” عمل اللا شيء ” .. بل يمكن عدها وظيفة الاستمتاع بالكسل طوال اليوم ، دون ان تجهد نفسك أن شئتَ ، طبعا ، مقابل راتب شهري متواصل الجريان حتى نهاية العمر .. وعلاوة على ذلك .. دون أن أعمل أي شيء على الإطلاق ، مقابل ذلك هذه الوظيفة المقترحة !..
و .. …… بطبيعة الحال ………….. وكما تعرفني أنت جيدا ………………….
أنا رفضت مثل هذه الوظيفة التي لا تصلح لشخص مثلي قطعا ، نعم وقد رفضتها رفضا قاطعا ونهائيا ، لكونها فعلا ، لا تصلح لشخص مثلي الذي يهوى العيش في أحضان الطبيعة الرحبة ..عند مدارج الرياح .. و مساقط الشلالات .. وتحت ظلال الجبال الشاهقة و ضفاف البحيرات الهادئة .. و بحركة دائبة ودائمة .. كما الشجرة الباسقة وقوفا تحت الرياح وأشعة الشمس وهطول الأمطار ..
جوابا على رسالة صديقه الذي ازداد فضولا وتوقا ، وهو يوّد معرفة طبيعة الوظيفة المذكورة تلك فرد :
– وظيفة التقاعد !..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here