انطلاق مسيرة ضخمة من أمام مبنى البرلمان البريطاني …..اعتصامات في جامعات أميركية وأوروبية تضامناً مع غزة واعتقال أكثر من 500 طالب


2024/04/27
واشنطن/ لندن:
اتسعت الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة منذ أكثر من 200 يوم ، في عدة جامعات أميركية، منها جامعة كولومبيا في نيويورك وجامعة ولاية تكساس وجامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس وجامعة هارفارد وجامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميشيغان في مدينة آن أربور، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبردج وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت، وفي الوقت الذي يتواصل فيه تمرد الطلاب الامريكيين على النخبة الحاكمة المؤيدة للكيان الاسرائيلي بشكل اعمى تتسع دائرة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للشعب الفلسطيني لتصل إلى جامعات فرنسا والمانيا وأستراليا، فيما انطلقت امس السبت مسيرة ضخمة تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة من أمام مبنى البرلمان البريطاني في لندن.
و يطالب الطلاب وأعضاء الهيئات التدريسية مع تصاعد إنتفاضة الجامعات الأمريكية تاييدا لغزة وفلسطين، بوقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على غزة، ووقف تسليح الكيان الإسرائيلي، ووقف الاستثمار والتعاون مع جامعات العدو الإسرائيلي في فلسطين، في الوقت الذي تواصل فيه السلطان الأمريكية خنق حرية التعبير وعسكرة ساحات الجامعات وحشد الآلاف العساكر من رجال الشرطة والحرس الوطني. وأكدت وسائل إعلام أمريكية اعتقال أكثر من 500 طالب خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بالجامعات الأمريكية في عدد من الولايات، وأن الشرطة تعاملت بعنف ووحشية مع الطلاب والمدرسين المؤيدين للحراك الطلابي.
في غضون ذلك انطلقت امس السبت مسيرة ضخمة تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة من أمام مبنى البرلمان البريطاني في لندن.
وتجمع المشاركون في المسيرة التي تنظمها “حملة التضامن مع فلسطين” في ساحة البرلمان لتنطلق نحو هايد بارك، حيث سيتم إلقاء كلمات هناك.
وشهدت المسيرة خروج جماعات يمينية مساندة لإسرائيل، فيما منعت الشرطة أي صدامات بين الطرفين.
وهذه المسيرة هي الاحتجاج الوطني الـ13 الذي تنظمه “حملة التضامن مع فلسطين” منذ أول مسيرة في 9 أكتوبر الماضي.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه تمرد الطلاب الامريكيين على النخبة الحاكمة المؤيدة للكيان الاسرائيلي بشكل اعمى تتسع دائرة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للشعب الفلسطيني لتصل إلى جامعات فرنسا والمانيا وأستراليا . وقد علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هذه الاحتجاجات، ووصفها بأنها معادية للسامية وشبهها بألمانيا في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي. كما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى وقف المظاهرات، وزعم في منشور عبر منصة إكس- أن المظاهرات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة ليست معادية للسامية فحسب، بل هي أيضا تحريض على الإرهاب. واتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق، الإدارة الأميركية بـ”انتهاك الحقوق الفردية وحق التعبير” بشأن رفضها مظاهرات طلبة جامعيين يعارضون “الإبادة الجماعية” الإسرائيلية في قطاع غزة…
وتواصلت حركة الاحتجاجات الطلابية والاعتصامات في جامعات أميركية مرموقة للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من 200 يوم ووقف تسليح الولايات المتحدة لإسرائيل، وأظهر إحصاء لرويترز أن الشرطة ألقت القبض على نحو 550 شخصا خلال الاحتجاجات على مدار الأسبوع بجامعات أميركية رئيسية.
وقد شنت السلطات حملة اعتقالات جماعية في عدد من جامعات الساحل الشرقي، في حين أقدمت شرطة لوس أنجلوس على اعتقال عدد من طلاب جامعة جنوب كاليفورنيا، وسط دعوات من شخصيات سياسية لاستخدام وحدات “الحرس الوطني” للتصدي للطلاب المناهضين لإسرائيل في جامعة كولومبيا بنيويورك.
وشهدت عدد من الجامعات الامريكية احتجاجات واعتصامات داخل الجامعات احتجاجا على الحرب على غزة ومطالبة بوقف اطلاق النار، والاعتراض على الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل، حيث تستمر هذه الاحتجاجات منذ اكثر من أسبوع وسط إجراءات مشددة من الامن واعتقالات طالت الطلاب والكوادر التدريسية.
الاحتجاجات اندلعت في جامعات مرموقة مثل هارفارد وكولومبيا وييل وغيرها، وترافقت مع توترات مع بعض إدارات هذه المؤسسات الأكاديمية، ما تسبب بتوقيف محتجين من الطلبة وحتى من بعض الكوادر التعليمية في بعض الآحيان، بحسب الحرة.
بدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي مع إقامة “مخيم تضامن مع غزة” في حرم جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، قبل أن تتسع لتشمل جامعات أخرى مثل جامعة نيويورك ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ويال وغيرها، وألقت سلطات إنفاذ القانون القبض على مئات المحتجين في عدد من الجامعات، وألغت بعضها حفلات التخرج بسبب مشاكل أمنية، وتسببت توترات في استخدام أدوات مكافحة الشغب لتفرقة المحتجين، فيما تكافح الجامعات لتحقيق التوازن بين الحق في حرية التعبير والأمن في الحرم الجامعي بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
واشتبكت الشرطة مع طلاب ينددون بالحرب ودعم البيت الأبيض ل‍إسرائيل في غزة، وأظهر إحصاء لرويترز أن الشرطة ألقت القبض على نحو 550 شخصا خلال الاحتجاجات على مدار الأسبوع بجامعات أميركية رئيسية.
وقبل ذلك بأيام دان بايدن التحركات “المعادية للسامية” في الجامعات الأميركية، وقال “رأينا مضايقات ودعوات للعنف ضد اليهود. معاداة السامية الصارخة هذه مستهجنة وخطرة، ولا مكان لها على الإطلاق في حرم الجامعات، ولا في أي مكان آخر في بلادنا”.
وتوسعت الاحتجاجات والاعتصامات الى 11 جامعة أمريكية، وهي جامعة كولومبيا وكانت نقطة الانطلاق، وجامعة جنوب كاليفورنيا، وجامعة تكساس في أوستن، وجامعة إيموري، جامعة إيمرسون، جامعة نيويورك، جامعة ييل، جامعة برينستون، جامعة نورث وسترن، جامعة جورج واشنطن، جامعة كاليفورنيا، جامعة هارفارد”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here