خلال انطلاق أعمال مؤتمر العمل العربي بدورته الـ 50 في بغداد …..السوداني: أطلقنا العديد من المبادرات لدعم العمل والعمال.. وأبو الغيط يدعو لإعادة سوق العمل في فلسطين


2024/04/27
حسين السعدي:
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن الحكومة أطلقت العديد من الإستراتيجيات والمبادرات التي من شأنها الارتقاء بواقع العمل والعمال، وفيما اشاد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، بدور العراق في انعقاد مؤتمر العمل العربي بدورته الـ 50 في بغداد، داعيا الى اعادة سوق العمل في فلسطين، اعرب وزير العمل القطري عن شكره للحكومة العراقية على استضافة مؤتمر العمل العربي.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقته “الزوراء”: أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح صباح امس أعمال مؤتمر العمل العربي بدورته الخمسين، الذي تستضيفه العاصمة بغداد للمدة من (27 نيسان- 4 أيار)”.
وأضاف البيان أن “حفل افتتاح المؤتمر، شهد حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس منظمة العمل الدولية، ورئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، ووزراء العمل العرب، وعدد من البعثات الدبلوماسية”.
وتابع: “وألقى رئيس الوزراء كلمة أشاد فيها بالقائمين على المؤتمر، وخطة عمله، وعلى التقارير التي ستتمّ مناقشتها، وبين أن بغداد كانت قبل 59 عاماً شاهداً وموطناً لكتابة شهادة ولادة منظمة العمل العربية، حيث اجتمع في الثاني عشر من عام 1965 وزراء العمل في بغداد، وعقدوا مؤتمرهم الأول الذي وافقوا فيه على الميثاق العربي للعمل، وعلى مشروع دستور منظمة العمل العربية، لتكون مظلةً تجتمع تحتها الأفكار الخاصة بشؤون العمل والعمال”.
وقال السوداني، في كلمته خلال المؤتمر: إن “الحكومة هيأت كل الأسباب التي تكفل تميز هذا المؤتمر، ليخرج بتوصيات وقرارات وأفكار إيجابية ودعم للمنظمة”، مشيراً إلى “الدعم الكبير للحكومة العراقية لإنجاح نشاطات منظمة العمل العربية وبرامجها، من خلال وزارة العمل والشؤون الاجتماعية حين كان سيادته وزيراً لها”.
وأوضح أن “انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظروف استثنائية عصيبة على المستويين العربي والدولي، حيث تواصل قوات الاحتلال عدوانها ضد أبناء غزة، منتهكة القانون الدولي وأعراف الحروب وقرارات الأمم المتحدة، ومنعوا الغذاء والدواء والسكن الآمن للفلسطينيين”، داعياً المجتمع الدولي ومؤسساته إلى “القيام بدوره من أجل إيقاف هذه الحرب الظالمة، انطلاقاً من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية التي رسمتها القوانين والقرارات الدولية”.
وأضاف: “استبق الجميع لتقديم التهاني إلى عمال العالم بعيدهم، في الأول من أيار، متمنياً لهم ولمنظماتهم النقابية والعمالية المزيد من التقدم و الازدهار”، لافتاً إلى أن “العالم يشهد أزمات انعكس تأثيرها على الاقتصاد العالمي والوضع الاجتماعي والنفسي والاقتصادي لشعوب المنظمة العربية، وأثر سلباً على إنتاجية العمل”.
وأشار إلى أن “مؤتمر العمل العربي المنعقد في بغداد يتحمل مسؤوليات إضافية غير التي اعتادت المؤتمرات السابقة مناقشتها”، مؤكداً: “لا بدّ من العمل لتحسين أداء مؤسسات وعناصر سوق العمل، وبناء علاقة نوعية بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل”.
وشدد على “ضرورة استقطاب المرأة إلى العمل بوصفها طاقة إنتاجية لا يمكن تعطيلها، وكذلك الحدّ من عمل الأطفال”، مؤكداً “أهمية اعتماد أساليب إنتاجية جديدة، ورفع مستوى العاملين والمؤسسات والإبداع والابتكار والتعاون مع التكنولوجيا الحديثة”.
وتابع: “أطلقت حكومتنا الحالية العديد من الإستراتيجيات والمبادرات التي من شأنها الارتقاء بواقع العمل والعمال، وأطلقنا “الإستراتيجية الوطنية لتقليل ومنع أوجه عدم المساواة في عالم العمل للأعوام 2024-2028”، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وأطلقنا مبادرات التشغيل والتطوير الخاصة بالفئات المتعددة، في مقدمتها مبادرة (ريادة)، لتأهيل الشباب وإدخالهم سوق العمل”.
وبين أن “فئة الشباب تمثل 60% من مجتمعنا، وتعد العصب الأساس لحركة العمل”، مردفاً بالقول: “أسسنا صندوق العراق للتنمية برأسمال ضخم من أجل خلق بيئة استثمارية توفر الآلاف من فرص العمل”.
وأكد أن “نجاح مؤتمر بغداد يتوقف على جدية مشاركة منظمات أطراف الإنتاج الثلاثة وعلى الحوار الاجتماعي”، لافتاً إلى أن “الحكومة تعمل على رسم تصورات مستقبلية بشأن القطاعات الاقتصادية الجديدة كالاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة والاقتصاد الأزرق، أي المسطحات المائية والأنهار وغيرها”.
وأعرب عن تطلعه إلى “بناء عصري لمؤسسات العمل؛ لتحقيق نقلة نوعية بالأداء والتشريع والرقابة والسلامة المهنية بطريقة تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة”، مشيراً إلى أن “التكامل بين البلدان العربية يمكن أن يوفر سوق عمل يستوعب جميع القادرين على العمل”.
وختم قائلاً: “انطلقنا بمشروع طريق التنمية الذي سيوفر الكثير من فرص العمل، من خلال الصناعات التي سيتمّ توطينها في المناطق التي يمرّ بها”.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن مؤتمر العمل العربي هذا العام يحمل خصوصية لانعقاده في العاصمة بغداد.
وقال أبو الغيط، في كلمته خلال انطلاق فعاليات مؤتمر العمل العربي بدورته الـ50 في العاصمة بغداد، وتابعتها “الزوراء”: إن “مؤتمر العمل العربي هذا العام يحمل خصوصية لانعقاده في بغداد”، معبراً عن “بالغ سعادته لوجوده في العاصمة بغداد”.
وأعرب عن “شكره إلى جمهورية العراق قيادة وشعباً على حفاوة الاستقبال وكل من ساهم في الإعداد الجيد لهذا المؤتمر”.
وأضاف أن “فلسطين تتعرض إلى هجوم خطير”، منبهاً إلى أن “سلطات الاحتلال الصهيوني تستقطع أجور العمال الفلسطينيين وتعتقلهم”.
وشدد على أن “حماية الحقوق الفلسطينية مسؤولية الجميع”، داعياً منظمة العمل الدولي إلى “التعامل مع خطة العمل المقدمة من السلطة الفلسطينية بشأن إعادة سوق العمل في فلسطين”.
ونوه بأن “الحرب في فلسطين تسببت بفقدان أكثر من 550 ألف وظيفة”، مؤكداً “الحاجة إلى مواكبة تأثيرات التغيرات التكنولوجية على سوق العمل”.
بدوره، أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية، احمد الاسدي، أن بغداد عادت بقوة للمساهمة في الفعاليات الدولية تحت قيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال الاسدي في كلمته خلال انطلاق فعاليات مؤتمر العمل العربي بدورته الـ50 في العاصمة بغداد: إن “مؤتمر العمل العربي يعقد في بغداد بعد انقطاع لسنوات”، لافتا الى أن “بغداد عادت بقوة للمساهمة في الفعاليات الدولية تحت قيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني”.
وأضاف أن “المؤتمر سيدعم العمل الحكومي في تطوير القطاع الخاص وسوق العمل”، مؤكدا أن “ما يجري في غزة من قتل وكوارث ينبغي استذكاره”.
من جانبه أكد وزير العمل القطري، رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، علي بن سعيد بن صيمخ المري، أن منظمة العمل العربية حققت خلال هذا العام الكثير من الإنجازات.
وقال المري، في كلمته خلال المؤتمر: “نجتمع اليوم في ظل ظروف استثنائية وخاصة الواقع في غزة”، مؤكداً أن “أزمة غزة انعكست على واقع العمل في المنطقة”.
وأضاف أن “منظمة العمل العربية حققت خلال هذا العام الكثير من الإنجازات”، معرباً عن أمله في أن “يخرج مؤتمر العمل العربي بنتائج تحافظ على استحقاقات العمال”.
وتابع: “استعرضنا في تقرير المنظمة واقع العمال في الأراضي الفلسطينية وما يتعرضون له من عمليات إبادة”، مؤكداً بالقول: “سنواصل دعمنا إلى القضية الفلسطينية”.
ولفت إلى أن “منظمة العمل العربية حققت العديد من الإنجازات لخدمة وتطوير سوق العمل العربي”، خاتماً بالقول: “نقدم الشكر للشعب والحكومة العراقية على تنظيم هذه الدورة في بغداد”.
كما أشاد المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز علي المطيري، باهتمام الحكومة العراقية بمؤتمر العمل العربي وإعادة نشاطه في العاصمة بغداد.
وقال المطيري، في كلمته خلال المؤتمر: “هنا من بغداد السلام وقبل 59 عاماً وضعت اللبنة الأولى لإنشاء منظمة العمل العربية”.
وأضاف: “نثمن حضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، شخصياً إلى المؤتمر وإعادة نشاطه في العاصمة بغداد وهذه شهادة وإخلاص على تفانيكم خدمةً إلى العراق”.
وأشاد بـ”اهتمام الحكومة العراقية بمؤتمر العمل العربي وإعادة نشاطه في بغداد”، مردفاً بالقول: “نشهد اليوم ثورة تكنولوجية متسارعة”.
ولفت إلى أن “ما يحدث في غزة وحشية لا تعرف حدوداً وهي حرب إبادة جماعية”، مؤكداً أن “المنظمة ومنذ نشأتها وقفت داعمة للقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني ونحن ملتزمون بالدفاع عن هذه القضية”.
وتابع: “ينبغي علينا جميعاً تجديد التزامنا دفاعاً عن القضية الفلسطينية”، مطالباً بأن “تكون أحوال العمال في الأراضي المحتلة الفلسطينية بنداً أساسياً”.
من جهته، أعرب المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت هونجبو، عن شكره إلى الحكومة العراقية على استضافة مؤتمر العمل العربي بدورته الـ50 في العاصمة بغداد.
وقال هونجبو، في كلمته خلال المؤتمر: “نشيد باهتمام الحكومة العراقية بمؤتمر العمل العربي وإعادة نشاطه في العاصمة بغداد، ونقدم الشكر إليها على استضافة مؤتمر العمل العربي”.
وأضاف أن “هناك 54 حكومة و75 منظمة و17 كياناً إقليمياً يتعاونون على تمكين وتحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق الأعمال على أرض الواقع”، مشدداً على “وجوب مواصلة الاستثمار في الحماية الاجتماعية وتحسين ظروف العمل”.
ولفت إلى أن “الأحداث في غزة أدت إلى عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية في المنطقة”، مشدداً على “ضرورة أن تكون هناك إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع في غزة”.
وتابع: “سنواصل العمل من أجل تخفيف الآثار والصراع في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بسوق العمل”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here