من هو قاسم سليماني انه انسان حر محب للحياة والانسان

منذ طفولته كان مغرما بالحياة الحرة الكريمة و متشبثا بها ومحبا للانسان فكان يرى في نهج الامام علي ونهج الامام الحسين ومن معهما من الانصار والمؤيدين الحياة الحرة شجرة تسقى بدماء محبيها الاحرار وتتغذى من ارواحهم الزكية والطاهرة

نعم نشأ منذ نعومة أظافره وهو يفكر في بناء حياة جميلة كريمة لا تشوبها اي شائبة حياة بيضاء نقية صافية من اي نقطة سوداء خالية من كل لص من كل مجرم من كل فاسد من كل اناني لئيم ومن كل عبد ذليل حقير حياة كلها حب وسلام

لم يفكر بمال ولا نفوذ ولا عقار فكان يرى في ذلك وسيلة وليس غاية انه يرى في كل ذلك مجرد وسيلة لتحقيق المهمة التي كلف بها وهي المساهمة في بناء الحياة وسعادة الانسان

بل كان يرى الحياة المساهمة في بناء الحياة وسعادة الانسان والخلود هو عندما يتحدى اعداء الحياة والانسان ويستشهد نتيجة هذا التحدي كان يرى في الجهاد هي كلمة حق بوجه حاكم ظالم كلمة حق بوجه كل فاسد منافق مغتصب سارق قاتل كان يرى الحياة طموح وتفاؤل بالمستقبل وثقة مطلقة بالنجاح والنصر وكان يرى الموت انعدام الطموح والتفاؤل والثقة فهذا هو قاسم سليماني في كل معاركه التي خاضها وكل مواقفه التي وقفها ضد اعداء الحياة والانسان لم يقل طموحه ولا تفاؤله ولا يفقد ثقته لانه يرى الحياة في اداء مهمته في بناء الحياة والقضاء على اعداء الحياة والشهادة من اجل ذلك هو الفوز والنجاح فهل مثل هذا يشعر باليأس والاحباط

فكان يرى كما كان الامام علي يرى ذلك هو الفوز العظيم حيث تصدى الامام علي لسيف اعداء الحياة والانسان لسيف الفئة الباغية لسيف المنافق الفاسد معاوية ابن ابي سفيان قائلا (فزت ورب الكعبة) او كما واجه الامام الحسين سيوف ال سفيان صارخا متحديا تلك السيوف ( والله لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا شقاء

كما انه يحمل في روحه وفي عقله رسالة الاسلام ( المسلم رحمة للعالمين) هذه هي مهمته في الحياة وهذا هو واجبه والا لا قيمة للحياة ولا اهمية للانسان فكان يرى قيمة الانسان في مدى مساهمته في بناء الحياة وسعادة الانسان وكرامته في اقامة العدل وازالة الظلم وهذا هو نهج الامام علي عندما ساومه احد المنافقين الفاسدين اعداء الحياة والانسان عمرو بن العاص على الخلافة والامامة فرفع الامام حذائه بوجهه وقال له امامتكم خلافتكم لا تساوي فردة هذا الحذاء الممزق ( اذا لم اقم عدلا وازيل ظلما)

ومن هذا المنطلق انطلق الانسان قاسم سليماني اي انطلق من مصلحة الانسان من كرامة وسعادة الانسان ورافضا لكل شي يضر بمصلحة الانسان وكل شي يذل ويحتقر الانسان فكان يرى الانسان سيد الوجود وكل ما فيه في خدمته ومن اجله الحكومة والخلافة والامامة والقضاء والجيش والحكومة والدين ورجال الدين

لهذا حمل روحه على كفه وتصدى لكل ظلم لكل ظلام لكل من يدمر الحياة لكل من يذل الانسان ويحتقره في كل مكان من الارض فهاهو في لبنان وفي سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي كل مكان من الارض اينما وجد الظلم اينما وجد الظلام اينما وجدت الوحشية اينما وجد الجهل تجد قاسم سليماني يصرخ متحديا من اجل اقامة العدل وازالة الظلم من اجل نشر النور وتبديد الظلام من اجل بناء الحضارة الانسانية وتهديم هياكل الوحشية من اجل نشر العلم وانهاء الجهل

فكان يرى في الحرب عادة حيوانية وحشية يمكن القضاء عليها كما يمكن القضاء على الجهل والمرض لهذا يرى في السلام هو الاصل وعلى الانسان ان يدعم السلام ويرسخه في الارض وينهي العنف والحرب بكل انواعه

فكان متاثرا بنهج الامام علي الذي لم ولن يبدأ بقتال مهما كان غدر وضلال وخبث وحقارة المقابل كما انه لن يتبع هارب من المعركة كما انه لم يجهز على جريح وهذا يعني لا وجود للحرب في قاموس الامام علي الذي هو قاموس قاسم سليماني نعم في قاموسه الدفاع عن الانسان الحر عن الحياة الحرة حتى هذا الدفاع نراه لا يقدم عليه الا بعد ان يقدم النصائح ويدعوهم الى السلام وهذا ما حدث في كل حروبه مع اعداء الحياة والانسان الناكثين والفاسدين والمنافقين والمارقين و هذا هو نهج الانسان قاسم سليماني في نضاله وكفاحه في مواجهة اعداء الحياة والانسان

فمثل هذا الانسان لا شك ينال احترام وتقدير كل انسان حر محب للحياة والانسان في الارض ويغضب العبيد اعداء الحياة هل في ذلك من شك

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here