علي الأديب.. احترام المختلف

خلافا لكل المنفعلين والمصطادين بالماء العكر ايد المفكر الدكتور علي الاديب حرية التعبير ورفع سقفها بجريدة الصباح وكل وسائل الاعلام واشار الى ضرورة مناقشة الافكار والاطروحات بعقلية منفتحة ودون ثأرية ولا انتقاص وابدى احترامه لكل فنون القول والفنون الاخرى كالتشكيل والمسرح وضرورة عدم معاقبة المبدعين في العراق الجديد على افكارهم ما دامت ضمن اطار الدستور والقانون.
وذلك هو نموذج للمسؤول الذي يحترم المختلف فعلا ولا يستصغر رأيه وأداءه ويسعى لحوار حضاري رصين متزن .
علي الاديب قامة من قامات العراق الفكرية والسياسية وقد شكل جزءاً هاماً من رؤى معارضة الطغيان ثم تأسيس العراق الجديد وحين تحاوره تحس بعمق الفكر وسعة الافق والترفع عن الخصومات.
نقول ذلك لما لمسناه اليوم من حرص على زملائنا الذين اختلفوا معه بالرأي وتلك صفات المفكرين ورجال الدولة الحقيقيين.
الصباح
تعليقا على الكاريكاتير الذي نشرته جريدة الصباح
رسالة المكتب الاعلامي للدكتور علي الاديب الى جريدة الصباح
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة في جريدة الصباح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونحن نتصفح صحيفتكم الغراء اطلعنا على كاريكاتير حول مصطلح اطلقه مؤخرا الدكتور علي الاديب اثناء لقاء في احدى الفضائيات العراقية.
اننا نؤمن ان حرية التعبير كفلها الدستور والقانون ما دام يناقش افكارا عامة ويطرحها للرأي العام عبر احد الفنون الصحفية المحترمة بطريقة عقلانية جادة بعيدة عن الاستهزاء والانتقاص من الاخر.
نؤكد هنا اننا مع انفتاح الصحافة على مختلف الافكار ومع فتح الحوارات الفكرية والثقافية في اطار القانون وما تفرضه الاعراف والمواثيق الصحفية لنرتقي معا بمستوى الخطاب الاعلامي الى مستويات تليق بحضارة العراق وتاريخه الثقافي ومنجزه الفكري.
وانها لفرصة طيبة لنوضح القصد من نحت مصطلح ( العملاء الفكريين) الذي كان موضع نقاش وجدل مؤخرا، والذي نحسب ان قسما من ردود الافعال عليه جاءت من افراد لم تعرف معناه ولم تكلف نفسها عناء سماع التصريح كاملا وفي سياقه
وهنا لابد من الاشارة الى انه مصطلح ثقافي فكري قصد به المجموعة التي تنبهر بافكار ايديولوجية وسياسية من بيئة ومجتمع خارجي يكون مرجعا وحيدا لها، وتكون هي بمثابة زبون دائم له دون اي مرجعية اخرى وبعيدا عن طبيعة مجتمعها وثقافته بل تقف احيانا بالضد من مرجعية المجتمع ذي الغالبية الاسلامية وتحاول ان تسيء اليه وتعمم فشل بعض افراده على عقيدتهم وتحملها المسؤولية، وعلى هذا فهي ليست عمالة سياسية او من ذلك النوع المتعارف عليه.
اننا مع فتح الحوارات الفكرية والثقافية ومع حق اي فرد في ان يعبر عما يشاء من افكار ورؤى ان كانت لا تتعارض مع القانون ولا تسيء الى المجتمع العراقي ذي الاغلبية المسلمة الذي يعتز بدينه ومعتقده ومقدساته.
نأمل ان تعمل مؤسستكم من اجل تكريس اعراف صحفية محترمة تليق بها والتي نأمل ان يكون لها دور فاعل في ترشيد الساحة السياسية وفتح فضاءات معرفية بناءة.

المكتب الاعلامي لرئيس كتلة دولة القانون النيابية الدكتور علي الاديب، 16 ذو القعدة 1438، 9 اب 2017.
متابعة صوت العراق

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here