المصمّم جورج حبيقة: هذه حكاية فستان ريم وردّ فعلها يوم تسلّمته!

المصمّم جورج حبيقة: هذه حكاية فستان ريم وردّ فعلها يوم تسلّمته!

أجمل الفساتين تلك التي تراودنا كحلم ضبابي يطلّ ثم يستتر ويغيب، ومن ثم يطلّ من جديد، مزيّناً بالأزهار والورود المنثورة والزغاريد والتمنيّات الصادقة. أجمل الفساتين تلك التي تنسجها الأيادي بتأنٍ ورفق وحبّ، وتصنع من أدق تفاصيلها فرحاً لا يوصف. فستان زفاف ريم السعيدي، هو من تلك الفساتين الخيالية التي تستنبط الفرح، وقد كان حديث أهل المجتمع والموضة وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي.

كواليس هذا الفستان- الحلم وسرّ الجميلة ريم التي ارتدته، يرويها مصمّم الأزياء جورج حبيقة، في حوار يتحدّث فيه عن فكرة الفستان وساعات العمل التي استغرقها إنجازه وتطريزه بالورود واللآلئ وطرحته الاستثنائية، كما عن عروس الموسم التي خطفت الأضواء بأناقتها وجمالها يوم عرسها.

– ألبستَ الكثير من المشاهير، من ديان كروغر، جاين فوندا وإيفا لونغوريا، إلى ملكات الجمال ونجمات الفن، وعلى رأسهن ماجدة الرومي. ما المميّز في ريم العارضة والإنسانة؟تتميّز ريم السعيدي بكونها عارضة أزياء بمقاييس عالمية، وقوام يجمع بين الجاذبية الشرقية والرومانسية الأوروبية، وهو ما صنع نجاحها كعارضة على المنصّات العالمية. أما على الصعيد الإنساني، فهي تتسم بالتواضع والبساطة، بالإضافة إلى روح مرحة تنعكس في ابتسامتها الجميلة والمعبّرة.

– كيف تمّ اللقاء الأول بينك وبين ريم؟ وأيّ انطباع تركته لديكَ؟اللقاء الأول مع ريم حصل بعدما اختارت التألّق في يوم زفافها الذي أقامته في ميلانو بثوب يحمل توقيعي. وهي في الأساس من متابعات تصاميم دار جورج حبيقة. وأول ما لفتني في ريم، ذوقها الرفيع وشغفها بالموضة العصرية التي تعتمد على الجمع بين البساطة والرقيّ.

– ماذا عن فستان عرسها؟ ما الذي طلبتُه ريم وكيف وفّقت بين ما طَلبتهُ وبين ما تخيّلته لها ويناسب شخصيّتها؟من مميّزات دار أزياء جورج حبيقة أننا نحرص في الموعد الأول مع العروس على أن نناقش معها تفاصيل الصورة التي ترغب في الظهور بها يوم زفافها. بالنسبة الى ريم، فهي كانت تحلم بثوب عصريّ ورومانسيّ في الوقت نفسه، وترغب في أن تحمل إطلالتها بصمة من ترف الليالي الأندلسية، التي كانت أيضاً مصدر الوحي الأساسي لمجموعتي من الأزياء الراقية الخاصة لخريف وشتاء 2017-2018. وقد ترجمت هذه البصمة في الطرحة الأميرية الطويلة المشغولة بإتقان وحرفية، والمزيّنة بالورود واللآلئ الفاخرة.

– كم استغرق وضع التصوّر الأول للفستان؟في الواقع، لم يستغرق وقتاً طويلاً، إذ كان من السهل جداً التعامل مع ريم التي عبّرت منذ البداية عن ثقتها الكبيرة بي، وبخبرة دار أزياء جورج حبيقة ودقّة حرفييها وإتقانهم العمل اليدوي، لتحقيق حلمها بالحصول على ثوب تتألّق به في يوم زفافها.

– ما هي التعديلات التي تمسّك بها كلٌ منكما، وإلى أي تفاهم توصلتما؟لم نجرِ أي تعديل على التصميم الذي قدّمناه لريم. أما ردّ فعلها عندما رأت فستانها فكان عبارة «أكثر بكثير مما كنت أحلم به» التي ردّدتها مراراً.

– هل من موقف طريف حصل معكما في مرحلة الأخذ والردّ، وقبل بدء التنفيذ؟تتميّز ريم بعفوية الأطفال وبراءتهم التي انعكست في ردّ فعلها عندما رأت ثوب زفافها للمرة الأولى، إذ بدأت بالصراخ تعبيراً عن فرحها، مما دفع فريق الاستقبال في الدار الى مشاركتها فرحها.

– ما نوع القماش الذي استعملته لتنفيذ ثوب ريم، ولماذا؟الخامات التي استُخدمت في تنفيذ فستان العرس الخاص بريم، كانت جورجيت الحرير وتول الحرير، لكونها تبرز القوام وتضيف الشفافية والرومانسية إلى «الكاب» أو الطرحة، مما يسمح بإظهار سحر الزخرفة والتطريز اللامع الذي زيّنها.

– ماذا عن الورود التي زيّنت الفستان؟اخترت زهرة الأوركيد لتزيين فستان عرس ريم، لكونها الأجمل بين الأزهار والأكثر أناقةً وشفافيةً، إذ يطلق عليها لقب «زهرة المناسبات الملكية». كما أنها الزهرة الأقرب إلى أسلوب دار جورج حبيقة في التصميم. وقد تمّ تنفيذ هذه الأزهار يدوياً على مراحل عدة واستُخدمت فيها ثلاثة أنواع من قماش الأورغنزا الحرير للحصول على النتيجة المرجوّة. وقد زيّنت ثوب ريم بملمسها الحريري الناعم ولونها الأبيض الناصع، وبتلاتها المزخرفة التي تتوسّطها نقوش باللون الزهري.

– كم من الوقت استغرق تنفيذ هذا الفستان؟العمل على هذا الفستان استغرق حوالى ثلاثة أشهر، وهنا أخصّ بالشكر فريق العمل الخاص بدار جورج حبيقة الذي عمل جاهداً طوال هذه الفترة لإنجاز ثوب ريم بدقّة وحرفيّة عالية.

– جاء تصميم «الكاب» أو الطرحة مع القبّعة على القدر نفسه من الأهمية التي أوليتها لفستان العرس. ما قصة هذا «الكاب» أو الطرحة المميزة التي تزيّنت بالتطريزات والورود المشغولة وترصيعات اللآلئ وحبّات الكريستال الفاخرة؟يتميّز «الكاب» بكونه تصميماً يندرج ضمن تقليد شرقي محض يخصّ الطبقة الأرستقراطية. وقد شهدنا استخدامه من جانب الكثير من ملوك الغرب وملكاته، كما أنه من التصاميم التي تكرّر ظهورها في مجموعات العديد من دور الأزياء العالمية. أما «الكاب» الذي اعتمدناه كجزء من إطلالة زفاف ريم، فمستوحى من العصر الأندلسي، ولكن تمّ تصميمه وتنفيذه بأسلوب عصريّ. وهو رومانسي الطابع، يتميّز بشفافيته ويتزيّن بباقات من الأوركيد. كما تمّ ترصيعه باللآلئ وحبّات الكريستال ليترك وراءه بريقاً خاصاً، ويعكس سحر حدائق قصر الحمراء الأندلسي.

– ما الذي لا نعرفه عن ريم الأنيقة والمُحبّة للموضة، ويمكنكَ أن تكشفه لنا من خلال عملك معها عن كثب على فستان عرسها؟تتميّز ريم بوجه مبتسم على الدوام، وهي عفوية ومرحة ومثقّفة وواثقة من نفسها وتدرك جيداً ماذا تريد.

– ماذا تحبّ أن يذكر أهل الصحافة عن فستان ريم الذي شكّل حديث الناس لموسم أعراس صيف2017؟عندما تأتي الأفكار المبدعة والمتجدّدة، أحرص على تنفيذها بشغف وحبّ ودقّة، وسأصمت تاركاً لكم أنتم أهل الصحافة مهمة التعبير والحكم على ما ترونه.

– ما رسالتكَ إلى ريم عبر مجلتنا؟أتمنى لريم أن تنعم بأيام وأعوام من السعادة مع زوجها الصديق العزيز وسام بريدي…

تصوير: كارلوس عون

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here