تصريحات البياتي تثير غضب رجال دين شيعة ومطالبات بإقالته

أثارت تصريحات النائب عن ائتلاف دولة القانون، عباس البياتي، التي وصف فيها أحزاب سياسية بأنها “أصحاب الكساء” موجة من الغضب بين السياسيين ورجال الدين، فيما تصاعدت المطالبات بإقالته.

وقال رجل الدين الشيعي، علي الطالقاني، في مقطع فيديو إن هذه “الظاهرة غير مسبوقة، حيث يأتي اليوم شخص متخلف وغير متزن ليتهجم على الدين الإسلامي بهذا الشكل ويطلق لقب (أهل الكساء) على أحزاب عرفت بالفساد والظلم والتعدي على حقوق الشعب”.

وحذر من خطورة التصريحات بالقول إنها “مرتبطة بالعقيدة التي لا يمكن السكوت عن التعدي عليها وأطالب المرجعيات برد حازم، كما أطلب من الأخوة الخطباء التصدي لهذا الشخص من على المنابر”، مبيناً أنه “على كل سياسي غيور يشعر بالمسؤولية طرد هذا الشخص من البرلمان ومن كل مفاصل السياسة لأنه يمثل واجهة غير مشرفة أبداً بعد تعديه على عقيدة ملايين المسلمين ولو لا ذلك فالمسؤول الأول والأخير هو الحزب والبيئة التي أخرجته بهذه الوقاحة”.

من جانبه، قال رجل الدين، أحمد الصافي في رسالة وجهها إلى جميع الشعب العراقي “الذي يلطم ويزور الحسين، بأن يتصدى لهذا الجربوع الذي لا يمتلك أي ثقافة ليأتي ويمس بقدسية آل محمد فأين الشيعة؟ هيا أبدوا موقفاً يا من تهتفون يا حسين”.

وطالب النجفي بخروج مظاهرات أمام البرلمان “لإقالته ورميه في النفايات، ونحن نطالب المرجعية والمؤسسات والشرفاء من السياسيين بإقالته، أين أنتم يا حنان الفتلاوي والمالكي والجعفري يا من تقولون أنكم أتباع محمد وعلي عليهما السلام. يجب أن يصبح هذا الشخص عبرة لمن يتجرأ على الإساءة لآل البيت”، متابعاً: “باسمي وباسم الحوزة نريد إقالته؛ منذ آلاف السنين نحن نضحي ونصيح بأبي وأمي يا حسين، فكيف إذن ليأتي شخص مثل هذا ويمس بقدسية آل البيت فهل نسكت؟!”، مضيفاً: “أنا لا أحرض بل أدافع عن ديني وعقيدتي”.

إلى ذلك، ذكر رجل الدين، شهيد العتابي، فضل وقدسية أصحاب الكساء، “اللذين لم يختلف عليهما السنة ولا االشيعة ولا أتباع الأديان الأخرى بل والإنسانية جمعاء”، متسائلاً: “كيف لهذا الإمعة إدعاء أنه وقومه أصحاب الكساء والجميع ساكت إلا القليل النادر”.

وتابع “هذا امتحان لديننا وعقيدتنا، هل نسكت أم نثور على كل من يتعدى على الدين؟!”، لافتاً إلى أنه “هذه التفاهات والكذبات والوعود الانتخابية والتي نسمع الكثير منها، تأتي عن علم وإدارك، لكن علينا أن ننطق بكلمة الحق، وهيهات منا الذلة، فأي ذلة أكبر من هذه الذلة وكيف التهاون عن الدين والمذهب من قبل شخص لا يعرف شيئاً عن السياسية أو الدين وهو ينتمي لحزب إسلامي، فيجب طرده من قبل الحزب حتى دون المطالبة بذلك دون مخافة لوم لائم”.

وكان زعيم “جيش المختار” واثق البطاط، قد وجه أمس السبت، تهديدات للنائب عن ائتلاف دولة القانون، عباس البياتي، لوصفه الأحزاب السياسية بأصحاب الكساء، بالقول: “إما أن تتوب أو مصيرك رصاص المجاهدين”.

لكن البياتي قال في بيان له إن “البعض يتداول مقطعاً من لقاء لي مع قناة الميادين”، موضحاً أن وصفه الكتل الشيعية في التحالف الوطني بـ”خمسة أهل الكساء” كان “للتشبيه المجازي فقط وليس الحقيقي”.

وأضاف البياتي في بيانه “نؤكد بأنه ليس هناك من يضاهي أصحاب الكساء عليهم السلام ولا يشبههم على وجه الأرض لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل حتى يرث الله الأرض ومن عليها”.

وأصحاب الكساء أو أهل العباءة اليمانية بحسب مرويات الشيعة هم الرسول محمد وابنته فاطمة، وزوجها علي بن ابي طالب وولداهما الحسن والحسين.

تحرير: شونم عبدالله خوشناو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here