ستة الاف مرشح…والهدف…ليس الوطن..بل الغنيمة..

ستة الاف او سبعة الاف مرشح من اجل 275 مقعدا فقط..محجوزة مسبقا لاصحابها…تشير وباختصار الى ان الغالبية العظمى..بل اجزم ان 98 بالمئة منهم قد رشحوا من اجل غنيمة في مجلس النواب ورواتب افلاطونية هي اقرب الى الخيال منها الى الواقع…وفرصة لن تاتي الا كل خمسة الاف سنة….وضربة العمر الوحيدة الفريدة…هذا هو حال المرشحين الستة الاف…هذه المرة رياضيون وفنانون ومطربون وتجار وأساتذة جامعات..وربما اصحاب بسطيات وسواق كيات ومن كل شرائح المجتمع…والهدف ليس طبعا خدمة الشعب او الوطن..كما يتم التصريح به في دعايات ممجوجة مملة مقرفة ومكررة…وانما الهدف المخفي هو غنيمة من وطن منهوب وشعب منكوب ومتاجرة الكل بالفقراء…والمنكوبين….

هذه هي الصورة المختصرة…عن انتخابات العراق المضحكة التي ضحكنا بها على انفسنا في سنواتها السابقة…وذهبنا كالخراف المنقادة لصناديق اقتراع بدائية…نتائجها تقرر من الطبقة العشائرية التي تسيطر على 85 بالمئة من مجموع الشعب العراقي…والتي تقرر وتختار اراذل الأحزاب الدينية التي عاثت في العراق فسادا..وخرابا..وانحطاطا اجتماعيا واقتصاديا وفي كل جوانب الحياة…

لا اعرف هل يضحك هؤلاء المرشحون على انفسهم؟؟؟؟ ام يضحكوا على الشعب التائه؟؟ وهل فعلا ان هذه الالاف المؤلفة التي تملا صورها شوارع العراق…تريد خدمة البلد؟؟؟ام انها تسعى لفرصة قد تاتي مرة كل الف سنة لتغتنمها ومثلما يقول المثل العراقي…تضرب ضربتها….الجواب أوضح من شمس تموز….انهم اذن ..مرشحوا الغنائم…الغنائم فقط….بل حتى الطفل الصغير بات يعرف ان كل المرشحين…السابقون منهم الفاسدون..والجدد…همهم هو الغنيمة لا اكثر…لان الكل يعرف ان أي حكومة عرقي و أي رئيس وزراء لن يرى النور ما لم تتم موافقة ايران عليه…حقيقة دامغة شاء من شاء وابى من ابى…فلا تضحكوا على أنفسكم أيها العراقيون…بوهم اسمه الانتخابات…..وتذكروا ما حصل عام 2014 بعد الانتخابات…وكارثة دخول داعش…

عمار البازي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here