الآنتخابات العراقية … هل من جديد ؟؟؟

نبيل القصاب

بعد حوالى 15 سنة من سقوط حكومة صدام عام 2003 ..
توالت رؤوساء ووزاء الحكومات العراقية لسرقة ماموجود في خزائن وبنوك العراق بأنواع وأشكال مختلفه , توالت المناقصات والمزايدات المزيفه وسرقة المليارات .
في نفس الوقت أشتدت الصراعات المذهبية والطائفية والقومية عام 2006 والقتل على الهوية واسماء حسن والحسين وعمر وعلي وفاطمة , وتوالت تصفية الحسابات الجسدية للضباط والدكتاتره والمثقفين والشيوخ من قبل العمائم في أيران عن طريق عملائهم في العراق ومن ثم سيطرتهم المطلقه على حكم العراق .
بعد ذلك ظهر لنا بن لادن والزرقاوى وتوالت العصابات والمرتزقه الى أن وصلنا الى البغدادى ولازلنا نحاول الخروج من دوامة الصراعات .
اليوم وبعد كل هذه السنين وقبل ذلك منذ تأسيس الدولة العراقية , هل هناك من يطل علينا ويقول لنا ماهي أنجازات الحكومات العراقية منذ مائة سنة على أقل تقدير ؟؟؟؟ الجميع يتفاخرون بالنبي محمد ( ص ) والخلفاء الراشدين والصحابة , ويتفاخرون بأمجاد المسلمين , وهذا يتحدث عن صلاح الدين الأيوبي , وذاك يتحدث عن الحسن والحسين , والآخر يتحدث عن الشعلان وموسى الكاظم .
نحن والعالم نعرف ذلك ونتفاخر بالجميع , وهؤلاء كتبوا التأريخ بأحرف من الذهب , لكن أنتم تحدثوا لنا عن تأريخكم وبطولاتكم وماذا فعلتم , لقد كتبتم التأريخ بأحرف من الدم من خلال الصراعات وقتل الآبرياء وقصف الآلوف بالآسلحة الكيماوية , ودمرتم الآلوف من القرى .
كنتم تقولون أن صدام كان دكتاتوراً , نعم كان ذلك لوحده فقط ويحكم العراق , لكن اليوم كل واحد ٍ منكم دكتاتورا ً وخلقتم الفتنه والطائفية والمذهبية في عموم العراق . قولوا لنا أين … وماذا فعلتم للعراق .؟؟؟
أين المعامل والمصانع ؟؟ أين الواردات ؟؟ أين الانجازات .
أحلف بجميع الكتب السماوية أنتم حطمتم الارقام القياسية في جميع أنحاء العالم من خلال تدمير وتحطيم المدن , ومن خلال هروب الملايين الى الخارج , وتهجير الملايين داخل العراق .. وسرقة مئات المليارات . أين التعليم ؟؟ أين المستشفيات ؟؟
لاأعتقد أن يكون هناك تغيير في الآفق القريب حتى لو أنتخبتم أصلح الناس لآن المشكلة في سيطرة شلة من الحرامية على رئاسة الحكم ومفاتيح الخزائن بأيديهم وهم منشغلين في تجارة البترول والاسلحة مع المافيا الدولية والمرتزقة الموالين لحكام طهران وغيرهم .
إذن لافائدة من الانتخابات والبرلمان والحكومات , لآن تأريخهم أسود وأقرؤا السلام على العراق .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here