مرشح آخر ينسحب من قائمة العبادي الانتخابية في دهوك

اعلن مرشح آخر على قائمة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الانتخابية “النصر” في محافظة دهوك انسحابه منها ، لينضم بذلك الى مرشحتين آخرتين قررتا الانسحاب من القائمة إحداهما في محافظة دهوك والآخرى في محافظة أربيل.

وقال شيركو عابد ، في بيان صحفي مكتوب ،اليوم ، ان ” خلفيات العائلة التي انتمى اليها، تثبت أن والدي وجدّي اشتركا في انتفاضات بارزان جميعها، وأن جدّي كان مشاركاً مع الشيخ عبد السلام البارزاني – الشيخ الشهيد والأكثر كاريزما – في الثورات التي قام بها في العهد العثماني”. مضيفاً ” والدي اشترك في انتفاضات بارزان في الاربعينات والتجأ الى إيران حيث قدم خدماته لجمهورية مهاباد. وانا انخرطت في النضال السياسي في النصف الثاني منذ ستينات القرن المنصرم وفي بريطانيا تشرفت بان اكون رفيق النضال لرئيس الوزراء الحالي د. حيدر العبادي.”

مضيفاً ” منذ ذلك ولا أزال أؤمن بالتحالف الاستراتيجي الكوردي مع المكون الشيعي، هذا التحالف بإمكانه الحؤول دون عودة النظام الشمولي الذي كان سبباً في دمار وخراب العراق وطناً وشعباً”.

وتابع عابد بالقول ” عندما تم ترشيحي لقائمة النصر كنت أركز على حقلين ،الأول هو تبني سياسة حكيمة لإدارة النظام الفدرالي بعيدا عن الهيمنة الحزبية والعمل بمبدأ المحاسبة وتحمل البرلمان العراقي المسؤولية الدستورية لتطبيق المواد التي تم خرقها على ارض الواقع، وخاصة مادة ١٤٠، ولبناء مؤسسات حكومية جديدة لتجديد ثقة الشعب الكوردي بها وبأدائها طيلة 24 عاماً من العمل الجاد رغم المعضلات والتحديات . ” مضيفاً ، اما الثاني فكان ” الاقتصاد الذي يتوجب بنائه على مبدأ العدالة في توزيع ثروات البلاد والمساوة في توفير فرص العمل للجميع ومنع الاحتكارات من قبل المتنفذين، وايلاء اهتمام خاص بالشرائح ذوي الدخل المحدود بهدف انتشال شعبنا من آفة البطالة والفقر والجهل والمرض والضياع “. موضحاً ” بهذه التطلعات ومن هذا المنطلق أقدمت على الترشح في قائمة رفيق النضال د. حيدر العبادي ولكن احساسي العميق من خلال تجربتي لهذه الأشهر الثلاثة مع المشرفين على حملة الانتخابات وصلت الى نتيجة بانه قرارات وتوجيهات رئيس الوزراء لا تطبق على ارض الواقع وهذا ما أكدته للمقربين من رئيس الوزراء دون ان احصل على أي جواب “. متسائلاً ” فكيف الحالة تكون عند تطبيق الأهداف المصيرية المذكورة في المحورين المذكورين أعلاه؟ ناهيك عن تهميش حملة انتخابات ائتلاف النصر في بهدينان من الدعم المادي والمعنوي والسياسي، الامر الذي زعزع ثقتي بالكامل بمستقبل التطلعات أعلاه التي بنيت عليها امالا صميمة”.

مشدداً ، بالقول ” لهذا لم يبقي لي أي خيار الا الانسحاب من ائتلاف النصر والعودة الى مكان والدي وجدي وهي خيمة بارزان ” .

هذا وقد اعلن عابد في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مسؤول الفرع الثامن للحزب الديمقراطي الكوردستاني علي تتر ، عن إستقالته من قائمة “النصر” ، مبينا ان “هذا القرار لم يكن تحت الضغط أو التهديد”.

مضيفاً أن “الهدف من إنضمامي لقائمة النصر هو لمساندة حقوق شعب كوردستان”، مؤكداً في الوقت نفسه “انني اتخذت قرار الاستقالة بعدما أدركت أنه من الصعوبة تحقيق ذلك ضمن تلك القائمة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here