مراقبون: العراق يسعى لتقليص مدة إنسحاب القوات الأمريكية إلى سنة ونصف

بغداد – ندى شوكت

افتتح عصر امس ، وزيرا خارجية العراق فؤاد حسين والامريكي انتوني بلينكن ، الجولة الثالثة من الحوار الستراتيجيّ العراقي- الأمريكيّ عبر تقنية الاتصال المرئي. وقال بيان للوزارة س ان (حسين اكد خلال الاجتماع المرئي ، تطلع الحكومة لتعزيز العلاقات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين). بدوره ، اشار بلينكن الى ان (الحوار استعرض التقدم في العلاقات ، وياتي تاكيداً لعلاقة الشراكة بين البلدين)، واضاف ان (الحكومة العراقية ماضية لإرساء دعائم الديمقراطيةِ ، كونها تكرس مبادئ الدستور من خلال منهاجها)، وتابع ان (العلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم شهدت تطوراً باتجاه حلِّ المشاكلِ العالقة)، مشيرا الى ان (العراقُ يشهد انفتاحاً في علاقاتهِ ضمنَ محيطه العربيّ وجواره الإسلاميّ وعلى الصعيدِ الدولي)، ومضى بلينكن الى القول ان (زيارة قداسة البابا فرنسيس الاخيرة الى العراقَ ، تؤكد انه بوابة إقليمية ودولية لأشاعة السلام). من جانبها ، قالت مصادر دبلوماسية ، ان (بغداد حريصة على انجاح المفاوضات في جولتها الثالثة ، ولاسيما في ما يتعلق بتقليص مدة بقاء القوات الامريكية في العراق واختصار مهمتها على التدريب فقط)، مؤكدة ان (المفاوض العراقي يسعى الى تقليص مدة انسحاب القوات الامريكية من ثلاث سنوات الى سنة ونصف). من جهتها قالت مصادر امريكية ان (الرئيس بايدن لن يضحي بسيادة العراق ، وان واشنطن جادة في ايجاد بدائل لايران ، في ما يتعلق بأعتماد العراق عليها بالحثول على الطاقة والغاز لتشغيل محطاته الكهربائية). وفيما تضغط هذه الامور على العراق ، فان واشنطن من جانبها تواجه ضغوطا دولية تتعلق بالعلاقة مع الصين وتهديدات كوريا الشمالية لاصدقاء الولايات المتحدة في اسيا. ويشكل الإطار الستراتيجي بين بغداد وواشنطن، الإطار العام في طبيعة العلاقة بين البلدين ما بعد عام 2003.وبرغم مضي نحو 13 عاماً على توقيع الاتفاقية ، فإن بعض بنودها لا تزال حتى الآن محل سجال وخلاف بين الكثير من القوى السياسية. وتسعى حكومة مصطفى الكاظمي ، لتعزيز أطر التعاون مع واشنطن وتثبيت مستويات العلاقة في جوانب الأمن والاقتصاد والتسليح، لكن قوى وأحزاب تحاول توظيف الحوار لصالح أجندات خارجية. وتوقع رئيس تحالف الفتح هادي العامري من الفريق المحاور مع امريكا ، تحقيق السيادة وانهاء الوجود الاجنبي داخل البلاد. ودعا العامري في تصريح امس الى (وضع جدول زمني محدد ، لانسحاب القوات القتالية الاجنبية من العراق)، مشددا على (إعادة السيطرة العراقية على الاجواء بالكامل وكذلك القواعد الجوية في عين الاسد وحرير)، واضاف (سنتابع بشكل دقيق مخرجات جولة الحوار ،واملنا كبير بالمحاور العراقي من اجل تحقيق الاستقرار الأمني). فيما أعلنت الحكومة ، تأجيل إنعقاد القمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن للمرة الثانية. وعزا المتحدث باسم مجلس الوزراء ، وزير الثقافة حسن ناظم في تصريح امس (أسباب تأجيل عقد القمة الى طلب الأردن على خلفية الأحداث التي شهدها الاردن مؤخراً)، ولفت الى ان (العراق يقف مع أمن واستقرار الاردن). وكان الكاظمي، قد أعلن في 25 آذار الماضي ،عن تأجيل انعقاد القمة الثلاثية ، وذلك تضامناً مع مصر بعد حادثة القطارين في محافظة سوهاج وانهيار مبنى سكني وجسر قيد الانشاء ، مما خلفت هذه الحوادث عشرات القتلى والجرحى. وأعلن الاردن عن اعتقالات طالت رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، و16 آخرين، إثر متابعة أمنية حثيثة. وقال نائب رئيس الوزراء ،وزير الخارجية ، أيمن الصفدي، في مؤتمر قبل ايام إن (تحقيقات أولية أظهرت وجود محاولات تأمرية لزعزعة أمن البلاد ،وتجييش المواطنين ضد الدولة).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here