“أغصان الزيتون”.. لجيش العدو مُلطخة بالدماء!

بقلم الكاتبة والصحفية اللبنانية:سنا كجك

رأي حر:
דעה חופשית

“أغصان الزيتون”.. لجيش العدو مُلطخة بالدماء!

لسنا نفهم ما كل هذا التناقض الذي يسيطر على الكيان الغاصب؟

كيف لقوم القتل هويتهم والمجازر البشعة دستورهم !
والتنكيل بالجثث والتلذذ بعذابات الأسرى من هواياتهم المفضلة؟

وإذ بهم يرفعون لنا شعار الزيتون وأغصانه الذي يرمز إلى السلم والسلام والحياة؟؟

لا يُفوت الصهاينة فرصة لأية كارثة إنسانية تحصل في العالم إلا ويستعرضون فيها “إنسانيتهم” المزعومة كي يُلمعوا صورتهم أمام العالم ويغطوا على جرائمهم في حق الشعب الفلسطيني!

أرسل العدو الإسرائيلي فرقة من جيشه المحتل إلى تركيا وأطلق عليها اسم بعثة “أغصان الزيتون” ….

ومنذ أن حطوا رحالهم في المنطقة المنكوبة بتركيا جراء الزلزال المدمر وهم يستعرضون على مدى ساعات النهار عن عمليات انقاذ قاموا بها- أي طاقمهم العسكري- الذي هو نفسه يزهق أرواح شبان وأطفال فلسطين المحتلة!

البروباغندا الإعلامية الإسرائيلية التي ضجت بها مواقعهم وصحفهم ومواقع التواصل الاجتماعي وُضعت لها خطة إعلامية مدروسة شاملة
لتسليط الضوء على “انسانية” جيش الحرب الإسرائيلي!

بعثة الجيش القاتل قتلوا الأطفال الأبرياء واستهدفوا شبان عُزل ويمارسون كل أنواع التعذيب في حق الأسرى والأسيرات!

وبالأمس القريب منعوا عنهم الطعام والخبز والهواء وحتى الشمس!!

فمن ذا الذي يصدق أن الوحش الإسرائيلي الكاسر قد يتحول إلى طائر سلام في لحظات؟؟

ربما هذه البروباغندا المشغول عليها تستطيع أن تُقنع أصحاب النفوس الضعيفة والعقول “الخاوية” العديمة الإنسانية!

ولكن لن تُقنع العالم بأسره بأن ضباط وجنود وأطباء الجيش الإسرائيلي هم ملائكة السلام على أرض تركيا!!

فمجازرهم في لبنان وغزة والمناطق الفلسطينية المحتلة شاهد على إجرامهم الذي يفوق الوصف والخيال!

“أغصان زيتونكم” لن تغسل آثار الدماء في كل منزل فلسطيني!

“أغصان زيتونكم” تلك ملوثة بدماء الشهداء وبالشعب الذي شُرد واغتصبت أرضه!

ثم كيف لمن يقتلع ويحرق أشجار الزيتون لأهالي فلسطين ان يتخذ اسم الزيتون شعارا” للانقاذ والسلام؟؟

كم من الأراضي المغروسة بأشجار الزيتون أحرقها قطعان المستوطنين وحرم العائلات الفلسطينية من محصولها؟؟

إن كنا سنحدثكم ونكتب عن هذا الموضوع تحديدا” لن تكفينا المجلدات!!

وبكل وقاحة يأتون ويشاركون في أعمال الاغاثة ليستغلوا عطف العالم الغربي تحت مُسمى” أغصان الزيتون”!

يجب أن يتنبه العالم العربي قبل الغربي لهذا الفخ الإسرائيلي والذي من أسفٍ نقول :

أن بعض أصوات النشاز سمعناها على مواقع التواصل تمجد “ببطولات” الجيش الإسرائيلي في تركيا!

ومنهم من كتب :

“إسرائيل” التي تقولون أنها تقتل شاهدوا كيف تنقذ الأطفال والضحايا من تحت الركام ؟!

هذه الفئة الضالة من الشعوب العربية يجب أن لا تتحكم بها أكثر نفوسهم المريضة وعقولهم المشوشة!!

تُرى ألم يشاهدوا المجازر التي وثقتها الكاميرات في جنوب لبنان وعدوان تموز عام 2006 ؟

وفي غزة وكل عدوان عليها ؟؟

هل يُعقل أن مشاهد جثث الأطفال من تحت الأنقاض في أحياء غزة نتيجة القصف الإسرائيلي وطائراته الهمجية للمنازل لم تهزهم؟؟

أتراهم نسوا؟؟أو يتناسون؟؟؟

هذا هو هدف الإعلام الإسرائيلي طمس حقيقة جرائمه في حق الشعبين اللبناني والفلسطيني و”يتزين “برداء الاغاثة والإنسانية!

ولكن هيهات… هيهات… أن ندعكم تفوزوا علينا بهذه الحرب الإعلامية النفسية وتقديم صورتكم على أنكم الملاك المنقذ!

سنفضحكم ونكشف أكاذيبكم للعالم الأوروبي والغربي ولكل حر يساند ويؤيد القضية الفلسطينية.

لا تصدقوا ادعاءات الصهاينة وصور إعلامهم المضلل فهم قتلة ولهم تاريخ حافل بالإجرام!

“أغصان زيتونكم” وبعثتكم التي لا تمت بأية صلة للإنسانية سنسقط عنها ورقة التوت هذه !!

ولن ندع كذبة “أغصانكم” تمر بسلام!!

دعكم من الزيتون وأشجاره فهو شعار البراءة والسلام

ومستحيل أن يحتمي في “حضنه” القتلة أعداء الدين والإنسانية!!!

#قلمي_بندقيتي_✒️

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here