العراق يسعى لمضاعفة إنتاجه من مادة الغاز في حقل السيبة بالبصرة

ترجمة / حامد أحمد

أشار تقرير لموقع ذي ناشنال نيوز، الاخباري الى ان العراق يخطط لمضاعفة طاقته الإنتاجية من حقل السيبة للغاز في البصرة من المعدل الحالي البالغ 60 مليون قدم مكعب في اليوم لتصل الى 100 مليون قدم مكعب قياسي باليوم.

وجاء في بيان لوزارة النفط العراقية بان شركة نفط البصرة تهدف من زيادة عدد حفر الآبار في الحقل الى عشرة تعزيز طاقتها الإنتاجية من الغاز. وقال وزير النفط، حيان عبد الغني، خلال زيارة تفقدية للحقل “حقل السيبة هو واحد من اهم حقول الغاز، ويبلغ انتاجه الحالي من 50 الى 60 مليون قدم مكعب في اليوم ونخطط لزيادته الى 100 مليون قدم مكعب قياسي باليوم”، مشيرا الى ان الموقع ينتج أيضا 1,200 طن من الغاز السائل، وينتج كذلك 1,000 برميل من الغاز المكثف.

وأضاف عبد الغني بالقول “تعتمد منشآت الحقل على تكنولوجيا متطورة، ويتم اللجوء الى الحفر الأفقي من اجل زيادة نوعيات الغاز المستثمر من الحقل”.

ويسعى العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، الى زيادة معدلات انتاجه من الغاز في وقت يعتمد فيه كثيرا على ما يستورده من هذه المادة من بلدان الجوار وبالأخص إيران لتغذية محطاته التوليدية للكهرباء التي تعمل بالغاز.

وخلال هذا الأسبوع وقعت شركة الهلال الإماراتية للنفط ثلاثة عقود مع وزارة النفط العراقية لتطوير حقول النفط والغاز في البلد.

وكان العراق خلال جولات التراخيص الخامسة والسادسة قد عرض 30 مشروعا للنفط والغاز للاستثمار. واشتملت الجولة الخامسة، وفقا لمسؤول نفطي عراقي، على 16 مشروعا جديدا، اما جولة التراخيص السادسة فقد اشتملت على 14 مشروعا.

يذكر ان العراق ومنذ العام 2009 بدأ باستقطاب شركات النفط العالمية للاستثمار في تطوير حقوله النفطية والغازية. ومنذ ذلك الوقت منحت البلاد العشرات من صفقات النفط لتطوير حقول كبرى تضم أكثر من نصف احتياطيها البالغ 145.02 مليار برميل مثبت، ومنحت عقودا أيضا لتطوير حقول الغاز وتصنيعه.

ومن المتوقع ان تقوم شركة الهلال، التي وقعت العقود الثلاثة الممتدة لـ20 عاما في شهر شباط، بإنتاج 400 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم من الغاز الطبيعي ضمن فترة زمنية تقدر بسنة ونصف.

وتغطي العقود انتاج الغاز الطبيعي من رقعتين للنفط والغاز في شمالي محافظة ديالى، بينما سيتم التنقيب في رقعة ثالثة في حقل رئيسي لإنتاج النفط في البصرة وتطويره لإضافة كميات أخرى من تجهيزات الغاز.

المدير التنفيذي لشركة الهلال البترولية للتنقيب والانتاج، عبد الله القاضي، قال لموقع ذي ناشنال “هذه المشاريع الجديدة ستوفر الكميات الضرورية والمطلوبة من الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية في العراق وخلق آلاف فرص العمل الجديدة يتم من خلالها تعزيز الاقتصاد وتساهم في التنمية الاقتصادية للبلد خصوصا في محافظتي ديالى والبصرة”.

وأضاف بقوله “نحن نتطلع لشراكة مثمرة مع شركائنا من شركات النفط في ديالى والبصرة من اجل منفعة الشعب العراقي لعقود قادمة”.

من جانبها تقول وكالة الطاقة الدولية بان طلب العراق للطاقة الكهربائية سيتضاعف للفترة ما بين 2019 و2030، مع توقعات بزيادة توسع جانب العجز بالتجهيزات الكهربائية آخذين بنظر الاعتبار النمو السكاني المتزايد للبلد بأكثر من مليون مولود جديد في السنة.

الطلب على تجهيزات الكهرباء في العراق يزداد خلال فترة الصيف ليتجاوز حاجز 35 غيغاواط، ولكن محطات التوليد فيه وشبكة الكهرباء لا تتجاوز طاقة الإنتاج فيهما 25 غيغاواط، مما تنتج عن ذلك انقطاعات مطولة بالتجهيز والاعتماد على خطوط التوليد الاهلية التي تعتبر مكلفة للمواطن ومصدر تلوث بيئي أيضا.

وكانت العربية السعودية قد ذكرت الأسبوع الماضي بانها افتتحت مشروع منصة ربط سوق كهرباء الخليج بالعراق، وهذا سيسمح بتصدير الكهرباء ما بين منطقة الخليج والعراق، والذي سيساعد الأخير في سد احتياجاته المتزايدة من الطاقة الكهربائية.

ويسعى العراق الى الانتهاء من ظاهرة حرق الغاز المصاحب في حقوله النفطية التي تشكل مصدرا للتلوث وهدرا بهذه المادة الاقتصادية وذلك بحلول العام 2030 وذلك عبر مشاريع معالجته وتجميعه ولكن الطريق ما يزال طويلا للوصول الى هذه الغاية، حيث يعتبر العراق ثاني أكثر دولة في العالم حرقا للغاز بعد روسيا.

• عن موقع ذي ناشنال الإخباري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here