المجلس الوطني رداً على الأسد: قضية الشعب الكوردي وطنية سورية وتُحَل عبر القرارات الدولية

أكدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوري في سوريا، اليوم الأحد، رداً على التصريحات الأخيرة التي ادلى بها الرئيس السوري، بشار الأسد، والتي أنكر خلالها “القضية الكوردية” ووصفها بـ”عنوان وهمي كاذب”، أن قضية الشعب الكوردي وطنية سورية وتُحَل عبر القرارات الدولية لا سيما القرار 2254 وليس بشكل انفرادي مع النظام في دمشق.

وجاء في بيان المجلس أنه “أثار تصريح رئيس النظام السوري بشار الأسد الكثير من الاستياء في الأوساط الشعبية الكوردية حول إنكاره لوجود قضية كوردية في سوريا وهذا ليس بغريب على النظام الذي أنكر على الدوام وجود الشعب الكوردي وحقوقه في سوريا كمكون سوري أصيل من مكونات الشعب السوري الذي يستمد وجوده التاريخي فيها قبل تشكيل الدولة السورية، وقبل اتفاقية سايكس بيكو، حيث مارس النظام البعثي على الدوام كافة صنوف الظلم والاضطهاد والعسف بحقه كما طُبق بحق شعبنا الكوردي العديد من المشاريع الشوفينية والعنصرية والإجراءات الاستثنائية بهدف صهرهم وتذويبهم وتغيير ديموغرافية مناطقهم”.

وأضاف أنه “لذلك اختارت الحركة الكوردية معارضة هذا النظام وسياساته الشوفينية تجاه شعبنا وكان من الطبيعي أن يقف الشعب الكوردي إلى جانب السوريين في الثورة ضد هذا النظام الذي جلب الويلات والكوارث للشعب السوري برمته”، متابعاً “من هنا نستطيع أن نؤكد لكل السوريين بأن قضية الشعب الكوردي هي قضية وطنية سورية بامتياز ولايمكن الفصل بينهما ونرى أن حلها مرتبط بالحل الشامل للأزمة السورية وعبر القرارات الدولية المعنية بالأزمة السورية وتحت إشراف دولي لا سيما القرار 2254 وليس بشكل انفرادي مع النظام في دمشق”.

وأشار البيان إلى أنه “لن نذهب إلى تجميع الأدلة والإثباتات التاريخية التي تؤكد بأن الشعب الكوردي شعب أصيل له خصوصيته القومية يعيش على أرضه التاريخية لأننا بغنىً عنها، فسياسة الإنكار والإقصاء والإجراءات والمشاريع الشوفينية التي طُبقت بحق الشعب الكوردي ومناطقه على الدوام أقوى دليل على ذلك، وبالرغم من أثارها البليغة على شعبنا لم تستطع هذه السياسة أن تؤتي بثمارها في إنكار وجود الشعب الكوردي، وطمس معالمه وهويته القومية وبقي متمساً بأرضه مقاوماً لسياسة الصهر القومي والتغيير الديموغرافي طيلة العقود المنصرمة”.

يشار إلى أن الرئيس السوري، بشار الأسد، أنكر وجود “القضية الكوردية” في سوريا “لأسباب تاريخية”، مبيناً أن “ما تسمى (القضية الكوردية) هي عبارة عن عنوان غير صحيح وهو عنوان وهمي كاذب”

وقال الأسد في مقابلة مع قناة (روسيا 24): “نحن نتواصل مع المجموعات الكوردية السياسية الموجودة في المنطقة الشمالية من سورية، ولكن المشكلة هي أن بعض هذه المجموعات، وليس كلها، تعمل تحت السلطة الأمريكية”.

موضحاً: “كنا دائماً إيجابيين تجاه الموضوع الكوردي لكن المشكلة هي مع المجموعات التي بدأت تطرح طروحات انفصالية منذ عدة عقود”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here