بغداد – عمق خفض إيران لمستويات تصدير الغاز اللازمة لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق، أزمة الكهرباء في بلاد الرافدين التي تعاني مشاكل متفاقمة في القطاع بسبب تتالي عمليات التخريب العبثية التي تستهدف الأبراج والمحطات الكهربائية.

أعلن العراق اليوم الثلاثاء أن إيران خفضت كميات تصدير الغاز اللازمة لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية إلى مستوى 25 مليون متر مكعب يوميا َما تسبب بفقدان 2600 ميغاوات من إجمالي الطاقة المنتجة  الكهربائية في البلاد.

وذكر بيان صحفي لوزارة الكهرباء العراقية “تم اليوم خفض كمية الغاز الإيراني المورد للمحطات الكهربائية الغازية في مناطق وسط وجنوبي العراق من 47 إلى 25  مليون متر مكعب يوميا، مما تسبب في فقدان المنظومة الوطنية لقرابة 2600 ميغاوات .

وأوضح البيان  أن وزارة الكهرباء أجرت تنسيقا مع وزارة النفط لتعويض ما فقدته المنظومة الغاز حتى لا يؤثر على إدامة زخم الإنتاج.

ودعت وزارة الكهرباء المواطنين لتفهم ما تمر به المنظومة الوطنية من حرب استنزافية من خلال أعمال تخريبية إرهابية إضافة إلى خفض كميات الغاز الذي أثر سلبا على ساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية.

ويشهد العراق في الأشهر القليلة الماضية عمليات شبه يومية لاستهداف خطوط وأبراج نقل الطاقة الكهربائية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية حتى تجاوزت 61 عملية تخريب، مما انعكس سلبا على تجهيز المنازل بالطاقة الكهربائية.

ويعتمد العراق منذ تسعينات القرن الماضي نظام القطع المبرمج للتيار الكهربائي وتجهيز المنازل لساعات محددة باليوم بسبب تدمير محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بعد الحروب التي خاضتها البلاد وما تلاها بعد عام 2003.

وعجزت جميع الحكومات المتعاقبة بعد إسقاط الرئيس الراحل صدام حسين عن إعادة بناء محطات إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية رغم أنها أنفقت أكثر من 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2003 حتى الآن وفق إحصائية للحكومة العراقية الحالية.

وينتج العراق 19 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاوات يوميا، وفقا لمسؤولين في قطاع الكهرباء.

ويجري العراق مباحثات مع دول خليجية، على رأسها السعودية لاستيراد الكهرباء عبر ربط شبكته مع منظومة كهرباء دول مجلس التعاون الخليجي.

ومنذ سنوات يعتمد العراق على إيران وحدها باستيراد 1200 ميغاوات من الكهرباء، فضلا عن الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية.